اعتقلت أجهزة الأمن، الأحد ، 64 عضوا بجماعة الإخوان المسلمين فى عدد من المحافظات لاتهام بعضهم بالتعدى على أفراد من الشرطة وإصابتهم، وإتلاف ممتلكات عامة، واتهام آخرين بتوزيع وتعليق دعاية انتخابية تحمل شعارات دينية، كما أمرت النيابة العامة بحبس 19 على ذمة التحقيقات وأمرت بضبط وإحضار «37» آخرين. وأفاد مصدر أمنى بوزارة الداخلية بأن أفراد الشرطة اضطروا إلى تفريق عدد من المتظاهرين من أنصار الجماعة بعد أن أغلقوا الشوارع وتسببوا فى تعطيل حركة المرور ولكنهم فوجئوا بأنصار المرشحين يبدأون بالتعدى عليهم بالضرب وإلقائهم الحجارة. وأضاف أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 11 من أعضاء الجماعة فى مدينة نصر بالقاهرة، بعد أن نظموا مسيرة ضمت أكثر من 300 شخص، وتم القبض على 15 فى الإسكندرية و7 فى البحيرة و13 فى القليوبية، واعتقلت 10 فى الغربية و8 فى المنوفية. وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الإخوان: «أعداد المقبوض عليهم من الإخوان الاثنين وصلت إلى 64 فى 5 محافظات هى: كفر الشيخ والقاهرة والدقهلية وأكتوبر والشرقية». وأضاف عبدالمقصود ل «المصرى اليوم» إن أجهزة الأمن ألقت القبض على الإخوان أثناء المسيرات الانتخابية وتعليق بعض اللافتات، وبعضهم تم القبض عليه أثناء حملة التفتيش والمداهمات التى تشنها الأجهزة الأمنية يوميا - حسب قوله. وتابع: «نتوقع حملات أمنية مستمرة حتى يوم الانتخابات، كما نتوقع زيادة هذه الحملات على المعتاد كلما اقترب موعد الانتخابات». وأضاف أن النظام يقدم خدمة جليلة للإخوان ومرشحيهم بأنه يدلل على اضطهاده للإخوان مما يصب فى مصلحة الجماعة، وبالتالى سوف تكون ردود أفعاله طيبة على الجماعة فيما بعد. وفى الدقهلية، تجددت الاشتباكات بين الأمن وأنصار مرشحى جماعة الإخوان المسلمين، فى ساعة متأخرة من مساءالأحد ، وطاردت قوات الشرطة أنصار الدكتور إبراهيم العراقى، مرشح الجماعة، على مقعد الفئات بدائرة بندر المنصورة، أثناء مشاركتهم فى مسيرة بشارع مستشفى الصدر والجلاء، فى محاولة لإلقاء القبض على عدد منهم عقب نشوب مصادمات بينهم وبين عدد من البلطجية اندسوا داخل المسيرة، مما أدى إلى إصابة 3 من الإخوان ومخبرين اثنين، واتهم عدد من أنصار الجماعة، الأمن، بمساندة «البلطجية» وتحريضهم على الاعتداء عليهم. كانت قوة من مباحث قسم أول المنصورة اعترضت مسيرة للدكتور إبراهيم العراقى، وحاولت منعها بحجة عدم وجود تصريح، فقام بتغيير مسار المسيرة إلى شارع السلخانة، فتعقبتها مجموعة من البلطجية واعتدوا على عدد من المشاركين فيها بالسيوف والجنازير، مما تسبب فى إصابة 3 من أنصاره بجروح. وقال العراقى إن الأمن وقف متفرجا على اعتداءات البلطجية على أنصاره، مضيفا أن البلطجية خرجوا من سيارة الرائد سعيد شعير، رئيس مباحث قسم أول المنصورة، واتهم الأمن باستخدام البلطجية والمسجلين خطر فى التصدى لمسيرات الجماعة فى الوقت الذى يحمى فيه مسيرات مرشحى الوطنى بالدائرة. وأكدت مصادر أمنية أن الاشتباكات نشبت بين أنصار العراقى وأبناء منطقة السلخانة لرفضهم المسيرة، خاصة أن المرشح لم يحصل على تصريح بالمسيرة، وطلبت الشرطة منه فضها لحين الحصول على تصريح. وفى سياق متصل، حاصرت قوات من الشرطة مسيرة لعبد المحسن قمحاوى، مرشح الإخوان بدائرة طلخا، بقريتى كتامة وبساط، للمرة الثانية خلال أيام، وأكد شهود عيان أن الأمن اعتدى بالضرب على أنصار قمحاوى لتفريق المسيرة، ومزق لافتات الدعاية الخاصة به وتم احتجاز قمحاوى لمدة ساعتين وسط كردون من أمناء الشرطة بقرية كتامة لمنعه من مواصلة المسيرة، وألقى الأمن القبض على 2 من أنصاره ونشبت اشتباكات بين الأمن وأنصار المرشح أثناء محاولة تخليصهما من بين أيدى رجال الشرطة. وألقت أجهزة الأمن بدائرة الصف التابعة لمحافظة حلوان القبض على 10 من أنصار مرشح الإخوان على مقعد الفئات المهندس جمعة البدرى بينهم ابنه عمرو البدرى بسبب رفعهم لافتات مكتوبا عليها: «الإسلام هو الحل». كما منعت قوات الأمن مسيرة انتخابية لمرشح الإخوان بالقرب من عزبة منافسه اللواء سعد الجمال مرشح الحزب الوطنى على المقعد نفسه، من جانبه، قال المهندس جمعة البدرى: (إن قوات الأمن تجامل الحزب الوطنى على «قفانا» وهذا مخالف للشرعية والدستور» - حسب كلامه. وفى بورسعيد، ألقت قوات الأمن القبض على محمد نجيب البردان، أحد أعضاء الإخوان المسلمين أثناء قيامه بلصق صور ودعاية لأكرم الشاعر عضو مجلس الشعب الحالى، المرشح دائرة عن العرب والضواحى. وقال الشاعر «إن 4 مخبرين بقسم الضواحى ألقوا القبض على «البردان» أثناء قيامه بتعليق صور بوسترات لى واقتادوه إلى قسم الضواحى وأشبعوه ضربا». شهد ميدان العروبة ببندر سوهاج وجودا أمنياً مكثفاً من عربات مصفحة وسيارات أمن مركزى بأعداد كبيرة من الضباط والجنود استعدادا لتأمين مؤتمر الإخوان المسلمين الذى عقد مساء الأحد لتأييد مرشح الإخوان مختار البيه «فئات» عن الدائرة الأولى بسوهاج».