أكد المهندس «نصر أبو الحسن» رئيس النادي الإسماعيلي أن ناديه والعديد من الأندية الشعبية في مصر وعلى رأسها الأهلي والزمالك أصبحت «مهددة بالإفلاس، لعدم وجود موارد مالية مناسبة للإنفاق على الرياضة». وقال أبو الحسن في حوار مع شبكة CNN بالعربية، إن الأندية الشعبية «باتت على وشك الإنقراض، لأنها لن تستطيع الاستمرار بهذا الشكل». واعترف رئيس النادي الإسماعيلي، بأن ناديه معرض لإعلان إفلاسه «في أي وقت» بسبب ضعف الموارد المالية وقال أبو الحسن: «الإسماعيلي يعاني من أزمة مالية طاحنة، وهذا الأمر لا يقتصر على الإسماعيلي فقط، فالمشكلة طالت كل الأندية الشعبية في مصر بما فيهم النادي الأهلي، وهو أكبر الأندية المصرية، بالإضافة إلى نادي الزمالك، الذي اضطر رئيسه للإعلان عن حملة تبرعات لصالح النادي، لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية، ولابد وأن يعلم جميع المسؤولين عن الرياضة المصرية، أن الأزمات المالية التي تلاحق الأندية الشعبية ستهدد مستقبل الرياضة في مصر، وأن تلك الأندية مهددة بالانقراض، لذا فلابد من التدخل لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان». وأضاف أبو الحسن :«مصلحة الضرائب أبلغت البنوك بالحجز على أموال النادي لصالحها بسبب مديونيات سنوات سابقة، ونجحنا في حل الأزمة مؤقتا، ولكن الأمر سيتكرر مرة أخرى في أي وقت، فالنادي الإسماعيلي لن يستطيع الاستمرار بهذا الشكل». وعن مدى إمكانية اللجوء لرجال الأعمال للخروج بالأندية من المأزق المالي، قال أبو الحسن إن «الأندية الشعبية الكبيرة مثل الإسماعيلي لا يمكن أن تدار عن طريق تمويل رجال الأعمال، لأن النادي مؤسسة، ولا يوجد رجل أعمال مهما كانت إمكانياته وقدراته المالية يمكنه الإنفاق على مؤسسة كبيرة، لأن هذه الطريقة تعيب النادي». وتابع رئيس النادي:«نحتاج حلولا غير تقليدية، فالدولة رفعت يدها تقريباً عن الأندية الكبيرة، في نفس الوقت مازالت تلك الأندية تعامل بقانون الرياضة 77 الصادر منذ أكثر من 35 عاما، ومن بنود هذا القانون أن «الأندية نفع عام لا تهدف للربح» وهنا نتساءل هل هذا الأمر يصلح لإدارة الرياضة عام 2010، في ظل التكاليف الباهظة التي تتكبدها الأندية لإدارة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص؟». وقال:«كرة القدم كما يعلم الجميع أصبحت مكلفة للغاية، فميزانية كرة القدم في النادي الإسماعيلي تتعدي 25 مليون جنية في الموسم، وإيرادات النادي ضعيفة جداً، ولا توازى نصف هذا المبلغ، لذا لابد من تدخل رئيس المجلس القومي للرياضة لإيجاد حلول تتفق مع العصر الحالي». وأرجع أبو الحسن تراجع فرص الإسماعيلي في المنافسة على بطولة الدوري في كل موسم إلى الأزمة المالية التي يمر بها النادي، وأكد أن النادي يضطر للاستغناء عن أحد أبنائه من نجوم الفريق في بداية كل موسم، من أجل الصرف على الفريق بقية الموسم، وهو ما يقلل من فرص الدراويش في الفوز بالبطولات التي تطالب بها الجماهير، وأضاف:«استغنينا في السنوات القليلة الماضية عن عدد كبير من النجوم مثل أحمد فتحي ومحمد بركات وسيد معوض وهاني سعيد، وغيرهم، وهو أمر لا يليق بالنادي الإسماعيلي ولكنها الظروف التي تضطرنا لذلك، ونجحنا في الاحتفاظ بحسني عبد ربه والمعتصم سالم هذا الموسم، ولكن إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فقد يرحل اللاعبين وغيرهما عن الفريق». وعن تغيير الأجهزة الفنية بصفة مستمرة وتأثير ذلك على الفريق قال أبو الحسن أن الفريق بالفعل عانى في الفترة الأخيرة من عدم الاستقرار الفني وتغيير الأجهزة الفنية، ولكن هذا ليس بسبب سياسة مجلس الإدارة، «بل على العكس فإننا كمجلس نسعى دائما للحفاظ على الجهاز الفني، لدرجة أن المجلس رفض أكثر من مرة طلب المدير الفني السابق «عماد سليمان»، بالرحيل، وحدث ذلك لمرتين، ولكن سليمان، صمم في المرة الأخيرة على الرحيل، فلم يكن أمام مجلس الإدارة سوى الموافقة«. وتابع:«تعاقدنا مع الهولندي «مارك فوتا»، وساندناه أكثر من مرة أمام مطالب البعض بإبعاده عن الفريق، بسبب سوء النتائج والخروج من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، ورفضنا رحيله لأننا على قناعة بأن الفريق خرج من البطولة الأفريقية لظروف خارجه عن إرادته».
