لا شيء ينتظره عشاق الساحرة المستديرة في كأس العالم للأندية بالمغرب أكثر من متابعة بايرن ميونيخ الألماني الفريق الأبرز والأقوى على مستوى العالم، منذ فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا بعد التلاعب ببرشلونة ونجومه ذهاباً وإياباً في مباراتي قبل النهائي، وسيكون على رأس النجوم الذين تنتظرهم البطولة لاعب الوسط الفرنسي فرانك ريبيري الذي أعاد اكتشاف نفسه هذا العام، وقدمت مستويات استثنائية مع الفريق البافاري جعلته أقوى المرشحين للفوز بالكرة الذهبية ولقب أفضل لاعب في العالم في 2013 والتي يتنافس عليها مع الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسىي. ويسعى ريبيرى لختام ناجح للعام الحالي بقيادة بايرن للفوز بلقب مونديال المغرب الذي لا شك سيعزز من فرص فوزه بالكرة الذهبية، خاصة بعد فوزه بلقب أفضل لاعب فرنسي على حساب مواطنيه بول بوجبا، لاعب يوفنتوس، وبلاز ماتودي، لاعب باريس سان جيرمان. وسيكون لقب المونديال خير ختام للعام مع ريبيري بعد فوزه بألقاب دوري أبطال أوروبا ودوري الدرجة الأولى الألماني وكأس ألمانيا وكأس السوبر الأوروبي، فضلاً عن قيادة الديوك لنهائيات مونديال البرازيل. ولد ريبيرى في إبريل 1983 في أسرة فقيرة، وتعرض في سن 12 سنة لحادث سيارة كبير ترك في وجهه آثار ندوب ورفض إجراء عملية تجميل لإخفائها، وبرر ذلك بقوله: «لكي أتذكر اللحظات الصعبة التي عشتها، وتكون دافعاً لي على النجاح». وكانت أسرته دائمة السفر من مكان الى آخر، مما تسبب في لعبه لعدة أندية فرنسية، قبل أن يرحل مع عائلته إلى تركيا ليلعب في جالطا سراي ثم مارسيليا ليقدم مستويات كبيرة في الدورى الفرنسي، أهّلته للانتقال للعملاق الألماني بايرن ميونخ مقابل 25 مليون يورو في واحدة من أعلى الصفقات في تاريخ البافاري. ونظراً لمهاراته المميزة، لُقّب بوريث زيدان واشترط الأخير في مونديال 2006 مشاركة ريبيري مع فرنسا، بعد إصرار المدير الفني للديوك دومينيك على استبعاده مع جولي وبيريز وأنيلكا. عرف ريبيري قمة التألق بعد اعتناقه الإسلام والبعد عن السهر والنساء، بعد زواجه من الجزائرية وهيبة، وأطلق على نفسه اسم بلال، ويقول ريبيري: «أحرص على أداء الصلاة في المنزل أو الفندق قبل المباريات، لكنه اعترف بصعوبة الصيام في الأيام التي يخوض فيها مبارياته». ويبقى الفوز بالكرة الذهبية حلم ريبيري الكبير في ظل ترشيح عدد كبير من اللاعبين والمدربين للاعب للفوز بها، فيقول مدرب بايرن «جوارديولا»: «ريبيري قدم موسمًا رائعًا، ويستحق الجائزة، ما من لاعب في العالم يستحقها أكثر منه، وإذا لم يفز بها، فسيكون ظلمًا فادحًا»، وقال أولي هونيس: «فرانك لاعب استثنائي يمثل القوة الجديدة لبايرن». وأضاف الإسطورة ميشيل بلاتيني: «هناك 3 لاعبين هم الأبرز: ميسي، ورونالدو، وريبيري. الأول والثاني متميزان جدًا إلا أن ريبيري فاز بكل الألقاب الممكنة مع بايرن ميونيخ». وانتقد المدير الفني لمنتخب فرنسا ديدييه ديشامب «فيفا»، وقال إن الجائزة يجب أن تكون من نصيب ريبيري، وصرح فرانز بيكنباور أسطورة كرة القدم الألمانية: الطبيعي أن يفوز ريبيري بالجائزة، ولكن لا يوجد شيء طبيعي في هذه الاختيارات، مبينًا أنه لن يشعر بالدهشة إذا توج بها رونالدو. وتوالت الترشيحات الداعمة للاعب حول العالم، فقال أندريا بيرلو، نجم إيطاليا:«لو كان الأمر بيدي، فسأمنحها لريبيري، لقد قدم هذا العام الكثير للبايرن، وفاز بالعديد من الألقاب». وقال ريكاردو مونتيوليفو، لاعب ميلان: «رونالدو وريبيري يستحقان الجائزة، لكن ريبيري فاز بكل شيء ويستحقها أكثر»، وصرح خابي مارتينيز، لاعب منتخب إسبانيا: «أنا محظوظ باللعب بجوار ريبيري، وبالنسبة لي هو الأفضل في العالم في 2013». بينما قال تياجو سيلفا، نجم سان جيرمان: «أعتقد أن ريبيري هو الأقرب للفوز بالجائزة». وأضاف مجيد بوقرة، قائد منتخب الجزائر: «من يستحق الجائزة ريبيري ثم كريستيانو ثم زلاتان». وفي إنجلترا، قال الأوروجواني لويس سواريز، لاعب ليفربول: «بالتأكيد ريبيري يستحقها نظراً للمستوى الكبير الذي قدمه مع بايرن ميونيخ». واختتم جورج وايا، أسطورة ليبيريا التصريحات قائلاً: «ريبيري ليس بحاجة لتسجيل الأهداف ليتوج بالكرة الذهبية، إنه في أفضل مستوياته، وهو أكثر من يستحق الكرة الذهبية». فيما قال ريبيري عن ترشيحه للفوز بالجائزة: «أرى أنني أعمل بجد أكثر من رونالدو وميسي، وأقوم بكل الواجبات الدفاعية والهجومية، كما أمتلك ثقة كبيرة بقدراتي، لذا أتمنى الظفر بالجائزة على حساب نجمي البارسا والريال».