تعقد النقابة العامة للأطباء واللجنة العليا لإنتخابات نقابة الأطباء، الأحد، مؤتمرًا صحفيًا في الواحده ظهرا في دار الحكمة، لإعلان النتيجة الرسمية لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء التي أجريت، وفاز بها «تيار الاستقلال» بأغلبية مقاعد النقابة العامة والنقابات الفرعية في المحافظات للمرة الأولى منذ 20 عامًا.وحصدت قائمة «تيار الاستقلال» نحو 11 مقعدًا من أصل 12 أجريت عليهم الانتخابات في مجلس النقابة العامة، متفوقة على قائمة «أطباء من أجل مصر » المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، وبهذا فقد آلت الأغلبية بمجلس النقابة العامة إلى «تيار الاستقلال»، الذي صار بهذه النتيجة يستحوذ على 15 معقدًا، من إجمالي 24 معقد بخلاف مقعد النقيب الدكتور خيري عبدالدايم.ويحق ل«تيار الاستقلال» بعد فوزه الكاسح على أطباء «الإخوان» في الانتخابات التى أجريت تحت إشراف قضائي كامل تشكيل هيئة مكتب النقابة العامة بما يعنى استحواذهم على مناصب الأمين العام، والوكيل وأمين الصندوق، ومناصب مقرري اللجان الفرعية، بما فيها اللجنة الإعلامية، ولجان الإغاثة، والشباب، والحريات، والتعليم الطبي المستمر، وغيرها من اللجان، ويحق لهم إلغاء وإقرار بعض اللجان الجديدة أو المجمد نشاطها، واختيار رؤساء وأعضاء اللجان مثل لجنة الإغاثة الانسانية والتعليم الطبي المستمر ولجنة الشباب وغيرهما.وتثير أموال «لجنة الإغاثة الإنسانية» بنقابة الأطباء جدلًا واسعًا، بعد أن سيطر على رئاستها أطباء جماعة «الإخوان» منذ ما يقرب من ربع قرن، حيث وجهت لهم خلالها اتهامات كثيرة، منها أن أموالًا خرجت من ميزانية الإغاثة دون فواتير، بالإضافة إلى تحصل أطباء «الإخوان» على أموال من هذا السفر، كما يستخدمون لجنة الإغاثة لخدمة أغراضها السياسية، وعادة ما يسافر الأطباء لغزة وسوريا، بالرغم من أن هناك أماكن أخرى تستدعي سفر الأطباء غير ذلك.ويتهم المستقلون أطباء «الإخوان» بتعمد إخفاء تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات رغم أن الجهاز أوصى بتحويل مخالفات النقابة للنيابة العامة، وذلك خلال الجمعية العمومية الطارئة التي عقدت في 29 مارس الماضي.من جهتها قالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن «هيمنة (الإخوان) على النقابة انتهت وستعلن النتيجة الرسمية، الأحد»، مؤكدة أن «تيار الاستقلال حصل على 11 مقعدا من أصل 12 في النقابة العامة، بالإضافة إلى اكتساح التيار إلى أغلب النقابات الفرعية بمختلف أنحاء الجمهورية باستثناء محافظتى الفيوم والدقهلية التي تشهد سيطرة إخوانية».وأضافت «مينا»، في تصريحات صحفية، أن «ممارسات (الإخوان) داخل النقابة على مدى العقديين الماضيين كانت سيئة جدًا ويوجد العديد من المشاكل الخاصة بالأطباء والتي تفاقمت خلال سيطرتهم على النقابة، ولم يتم تناولها أو مناقشتها والتي تحتاج إلى فريق عمل لحلها».