قررت نيابة الوراق، الثلاثاء ، حبس المتهمة بقتل طفلتها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفنها بعد توقيع كشف الطب الشرعى، متهمة الأم بجناية «ضرب أفضى إلى الموت».وكانت المتهمة قد اعتدت على ابنتها، فاطمة، 5 سنوات، ل3 ساعات متواصلة، بسبب اعتقادها انها أضاعت 50 جنيهاً، حتى لفظت أنفاسها.التقت «المصرى اليوم» المتهمة، زكية.ص، 37 سنة، التى أبدت ندمها على ارتكاب الواقعة، وقالت: «عندى 8 أطفال 4 من زوجى الأول، وثلاثة أشقاء ل(فاطمة) من زوج ثان، نعيش فى فقر شديد، وزوجى أرزقى، وهو اللى عمل فيا كده، وسبب عذابنا، بيعاملنى معاملة سيئة جدا، يتعدى علىّ بالضرب مرارا، ويسبنى بأمى وأبى، ويستولى على أموالى، ولا يعطينى مصروفاً، لا لى ولا لأطفاله، مبهدلنى أنا والعيال، وكل حاجة وحشة عملها معايا».وعن الواقعة، قالت: «مفيش حد بيقتل ضناه، كانت ساعة شيطان، مكنتش عارفة أنا بعمل إيه، اتعصبت على البنت زى ما أى أم بتتعصب على عيالها لما ما يسمعوش الكلام، قعدت أصرخ فيها، يا فاطمة اسمعى الكلام، وما سمعتوش، وأنا خرجت عن أعصابى ومكنتش عارفة بعمل إيه، خبطتها، وأغمى عليها ومكنتش فاكراها ماتت».تتابع: «والله ما قتلتها عشان ال50 جنيه زى ما بيقولوا، الجيران دخلوا علينا والعيال بتصرخ، وسألونى ضربتيها ليه، ومكنتش فى وعيى، قلتلهم ضيعت فلوس من البيت، ونقلوها المستشفى لكنها ماتت».تحمّل الأم زوجها مسؤولية ما وصلت إليه أسرتها: «حسبى الله ونعم الوكيل فيه، هو اللى عمل فيا كده، من وقت الحكاية وأنا مش عارفة أنام، هتجنن، وبفكر فى بنتى اللى ماتت وفى عيالى، وحشتنى وندمانة على اللى حصل، وراضية بحكم ربنا واللى هيعمله فيا، وربنا يتولى باقى عيالى».كان العميد ناصر عبدالقادر، مأمور مركز شرطة الوراق، قد تلقى إخطاراً من مستشفى التحرير العام بوصول الطفلة فاطمة.ح «5 سنوات»، مقيمة بجزيرة الوراق، جثة هامدة إثر إصابتها بكدمات بالوجه فى الجهة اليمنى والكوع الأيسر وأسفل الظهر من الجهة اليسرى.انتقل المقدم عمرو سعودى، رئيس مباحث الوراق، وبالفحص وسؤال والدها، حسن. م. م، 42 سنة، بائع متجول، اتهم زوجته زكية بالتعدى عليها بالضرب وإحداث عدة إصابات بها، أودت بحياتها، لتسببها فى ضياع 50 جنيهاً.وأفادت التحريات أن المتهمة اعتقدت قيام نجلتها بالتسبب فى ضياع 50 جنيهاً من المنزل، وبدأت فى توبيخها، ثم ضربها باليدين، وحشرت رأسها بين البوتاجاز والحائط، وضربت رأسها على أرضية المسكن، حتى دخلت الطفلة فى حالة إغماء، ونقلها الجيران إلى المستشفى، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة. تمكن رئيس المباحث من ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وأخطر العقيد درويش حسين مفتش مباحث الوراق، الذى أحالها للنيابة، لتصدر قرارها بحبسها 4 أيام.
