تزايد ركود سوق الذهب والفضة بعد القفزات المتتالية لأسعار المعادن النفيسة عالميا ومحليا، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 193 جنيها، مقابل ارتفاع الجرام عيار 21 إلى 225. وعانت محال الذهب والمجوهرات من انخفاض حاد في عدد الزبائن، مقابل ارتفاع أسعار المجوهرات. حالة العزوف عن الشراء بدأت منذ عدة أشهر إلا أنها بلغت ذروتها بعد الارتفاع الأخير للأسعار، ورصدت «المصري اليوم» ملامح الركود المستمر في السوق. قال إيهاب وافي، صاحب محل ذهب بالصاغة:«ثمن الذهب في زيادة مستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وتوالت بعد ذلك مواسم رمضان والعيد ودخول المدارس، بالإضافة لذلك فإن زيادة السعر في ظل الظروف المادية الصعبة للمواطنين، أدت لركود شديد في حركة البيع، ومع الزيادة الأخيرة ماتت حركة البيع تماما». وأضاف صاحب المحل:«الإقبال على الذهب اليوم لا يتعدى 5% من نسبة الإقبال عليه سابقا، خاصة أنه كلما زادت الأسعار زادت (المصنعية) التى تتراوح من عشرة جنيهات إلى 40 جنيها». وتابع وافي شارحا مظاهر الركود الحالي :«زمان كنت متعرفش تدخل المحل من الزحمة، لكن دلوقتي مفيش حد بيدخل المحل أصلا». أما رضا يوسف، صاحب محل مجوهرات، فقال إن «تذبذب أسعار الذهب من أهم أسباب ركود السوق، فعدم ثبات السعر يثير مخاوف الزبائن، لأنهم لا يستطيعون توقع سعر الذهب، لذلك أتوقع بعد الزيادة الأخيرة في سعر الذهب أن تصبح حركة البيع أقل بنسبة 50%». وأكد عادل حسني، صاحب محل مجوهرات، أن الركود بدأ «منذ خمس سنوات، لكن السوق بدأ يموت منذ 3 أشهر، لأن زيادة الأسعار أصبحت غير معقولة، فاضطررت لتقليص عدد القطع المعروضة في محلي، كما امتنعت عن شراء الذهب لأني لم أعد أعرف هل هو مسروق أم لا». وحسب التجار فإن«الراغبين في الزواج، هم المشتري الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه» لأن «العريس الجديد مضطر إنه يتحمل».
