قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، إن الاتفاق الذى تم التوصل إليه مع إيران و مجموعة «5+1» يتيح وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% دون الاعتراف بامتلاك إيران حق التخصيب. وأوضح وزير الخارجية أن الاتفاق الذي سيستمر على خطواتتصل إلى 6 أشهر، حيث ستسمح إيران بعمليات تفتيش وقد وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم أكثر من 5 %، ولن تزيد التخصيب عن 3.5 % خلال 6 أشهر، كما ستوقف إيران، بموجب الاتفاق، العمل بمفاعل «آراك»، ولن تقوم بإنتاج أجهزة طرد مركزية جديدة، باستثناء ما يُنتج لاستبدال أجهزة قائمة. وشدد «كيري» على أن الاتفاق «لا ينص على حق إيران بتخصيب اليورانيوم بل يشير إلى أن حق إيران ببرنامج نووي سيتقرر بعد مفاوضات، وستحصل طهران في المقابل على فرصة للحصول على عوائد بمليارات الدولارات نتيجة السماح لها بتصدير كميات محددة من النفط بقيمة 4.2 مليارات دولار، والتعامل بالذهب والمعادن الثمينة، بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار دولار». وأكد الوزير الأمريكي أن الخيار العسكري «سيبقى على الطاولة» ولكن بعد استنفاد الخيارات الدبلوماسية. وعُقدت في العاصمة السويسرية، جنيف، السبت الماضي، لقاءات ثنائية، وأخرى متعددة الأطراف ، بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي يرأس وفد بلاده، وبين كاترين آشتون، الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، والتي تترأس وفد مجموعة «5+1» (الولاياتالمتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، ألمانيا، بريطانيا)، ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج، ونظرائهما الروسي، سيرجي لافروف، والصيني، يانج يي، والألماني، جيدو فيسترفيله، والفرنسي، لوران فابيوس. يذكر أن الجولة الثالثة من المفاوضات بدأت، الخميس الماضي، وكان مخططا لها 3 أيام فقط، لكنها امتدت لليوم الخامس. وشهدت الأيام الثلاث الأولى مفاوضات بين «آشتون»، و«ظريف» على مستوى المديرين السياسيين، وكان وزراء خارجية الدول الكبرى قد وصلوا إلى جنيف للمشاركة في تلك المفاوضات، وسط تسريبات تشير إلى أنه لا تزال هناك قضايا خلافية قائمة بين الطرفين.