استمر تدفق حجاج القرعة، عبر الجسر الجوى إلى الأراضى المقدسة. وبلغ عدد الحجاج الذين وصلوا مكةالمكرمة حتى الآن، 27 ألف حاج، بعد وصول 2000 منهم الأحد، فيما سيتم تفويج 5 آلاف حاج خلال يومين إلى مكة مباشرة. من جانبها تكثف بعثة وزارة الداخلية، جهودها لحل جميع مشاكل الحجاج والتيسير عليهم خلال أداء مناسك الحج. ونجح ضباط بعثة حج القرعة ب«المدينةالمنورة» فى احتواء مشكلة تأخر تفويج 200 حاج من محافظتى حلوان وكفرالشيخ، من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة، الذين كان مقررا تفويجهم السبت الماضى، ضمن فوج يضم نحو 3 آلاف حاج من المحافظتين، بالإضافة إلى محافظة مطروح، وتأجلت عملية التفويج بسبب كثافة أعداد الحجاج، وغادر الحجاج صباح الأحد إلى مكةالمكرمة. كان ضباط بعثة حج القرعة بالمدينةالمنورة، رافقوا ضيوف الرحمن، الأسبوع الماضى وقوامهم 13 ألف حاج، إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج، وكان مقرراً تفويج آخر فوج السبت الماضى، ويضم 3 آلاف حاج من محافظات حلوان وكفرالشيخ ومطروح. وقامت البعثة بتفويج 2800 حاج، ونتيجة ارتفاع كثافة أعداد الحجاج الذين تم تفويجهم، قررت إدارة البعثة حرصاً على سلامة ال200 حاج المتبقين، الذين يمثلون بقية حجاج محافظتى حلوان وكفرالشيخ، تفويجهم صباح الأحد، بدلاً من مساء السبت. وقامت إدارة البعثة تنفيذاً لتوجيهات اللواء صلاح هاشم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، رئيس بعثة حج القرعة، بتوفير أحد الفنادق لإقامة الحجاج لحين تفويجهم الأثنين مع توفير الإقامة الكاملة بعد أن شرحوا لهم الموقف. والتقت «المصرى اليوم» عدداً من الحجاج الذين تأخر تفويجهم إلى مكةالمكرمة، صباح الأحد، بفندق قصر الخيام، وقالوا إن ضباط البعثة قدموا ما عليهم لكن الجوازات كانت مع السلطات السعودية. قال مدحت سعد أبوإسماعيل، من حلوان: طلبنا يوم الجمعة الماضى التفويج لكن أسماءنا لم تكن موجودة، مما اضطر ضباط البعثة إلى تسكيننا فى فندق قصر الخيام حتى صباح الأحد، خلعنا خلالها الملابس العادية وارتدينا ملابس الإحرام لمدة أكثر من 12 ساعة لكن الجوازات لم تصل من المطوف، فى الوقت الذى سافر بعض ذوينا واتصلوا بنا بعد وصول بعض حقائبنا إلى مكة. وقال أحمد محمد، من كفر الشيخ، إن حقائبه تم إرسالها إلى مكة لكن لم يجد هو و150 آخرين جوازاتهم، وامتنع 40 حاجاً من كفرالشيخ عن النزول لاستقلال الأتوبيس تضامنا مع باقى زملائهم، بسبب الموقف الغريب الذى حدث قبل تدخل مساعد أول وزير الداخلية ومطالبته بضرورة حجز فنادق للحجاج حتى تتم عملية التفويج، بعد أن علم أن من ضمن الحجاج كباراً فى السن ومرضى. وأضاف حسام حسن، من حلوان: «إن الخطأ ليس فى بعثة الحج المصرية التى تعاملت مع الأزمة دون تقصير إذ تبين بعد الجلوس مع المسؤولين عن البعثة أن الجوازات مع السلطات السعودية وتم إعداد غرفة عمليات واصطحاب أتوبيسات وعدد من مسؤولى السلطات السعودية وانتهت الأزمة وتم تفويج 200 حاج كان تأخر تفويجهم إلى مكة. وقال عدد من حجاج حلوان إنهم حين توجهوا الى الفندق المحدد كان الرد «جميع الغرف مشغولة ولا يوجد حجز»، وإنه حينما أبدوا انزعاجهم ووقفوا أمام الفندق قامت السلطات السعودية بتحرير محضر بذلك ضد البعثة والفندق وبعدها تم توفير 100 غرفة فى أحد الفنادق، تم تسكين بعض الحجاج بها وانتقلوا بالباقين إلى فندق آخر وظلوا بالمدينة 4 أيام. وحول الحالة الصحية لحجاج الجمعيات الأهلية، قال أحمد عبدالعزيز، رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، إن تقرير المتابعة اليومية لحالة الحجاج أكد استقرار الحالة الصحية لجميع من وصلوا إلى الأراضى المقدسة والذين بلغ عددهم نحو 19 ألفاً و 506 حاج. أضاف «عبد العزيز» أنه لا توجد حالات وفاة حتى الآن بين الحجاج وأنه فى حال حدوثها، لا قدر الله، فإنه يتم الاتصال بأهل المتوفى لسؤالهم عن رغبتهم فى دفنه بالأراضى المقدسة من عدمه. وتابع أن آخر فوج من أفواج حجاج الجمعيات، سيصل مكة العاشر من نوفمبر، موضحا أن الحجاج الذين وصلوا حتى الآن انتهوا جميعاً من تأدية مناسك العمرة. ولفت إلى وجود حوالى 530 حاجاً فى المدينةالمنورة سيصلون جميعا إلى مكة الأثنين لأداء مناسك العمرة. وأكد أنه تم تشكيل لجان عمل لمتابعة المفقودين والأمتعة التى فقدها بعض الحجاج، مشيراً إلى أن هذه اللجان تعمل على مدى 24 ساعة. وأوضح أنه تم تخصيص 16 فندقاً بمكةالمكرمة منها 11 فندقا بمنطقة لمسلفة بشارع إبراهيم الخليل والهجرة، و 4 فنادق بمنطقة أجياد وفندق فى أم القرى للمستوى الاقتصادى، وتعتبر جميعها قريبة من الحرم الشريف. واستطرد: تم توفير أتوبيسات مجانية لنقل حجاج المستوى الاقتصادى، والشكاوى الواردة من الحجاج تم التغلب عليها بشكل سريع، ومعظمها خاص بعدم تعرف الحجاج على المشرفين التابعين لهم، وتم عقد لقاءات بين بعض المشرفين والحجاج التابعين لهم لإزالة سوء الفهم. ورفض توجيه انتقادات للمشرفين، مؤكدا أن معظم المشرفين يؤدون واجبهم على الوجه الأمثل. وأضاف: يتم رفع تقارير يومية عن حالة الحجاج إلى الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، حول السلبيات وسبل علاجها موضحاً أن الوزير فتح خط اتصال مباشراً عبر الهاتف مع جميع الحجاج.
