أكد الفريق «ضاحي خلفان» قائد عام شرطة دبي، أن الأجهزة الأمنية في الإمارة قامت بتزويد صنعاء بأرقام «على علاقة» بقضية الطرود المفخخة التي كانت متوجهة من اليمن للولايات المتحدة، متوقعاً أن يؤدي ذلك لكشف أشخاص على صلة بالقضية خلال 72 ساعة، كاشفاً في الوقت نفسه أن شركة دبي قامت باختبار على الطرد المفخخ أكد قدرته على «تفتيت طائرة في الجو». وقال خلفان في حديث لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، «سلمنا اليمنيين أرقاماً مهمة عثر عليها في الطرود، هذه الأرقام تفيد في التعرف على الأشخاص، وقد تقود إلى نتائج مثمرة»، وتابع قائلاً «قمنا بتسليم الرقمين قبل يومين، ونتوقع أن تتوصل أجهزة الأمن اليمنية إلى تحديد الأشخاص الذين قد تكون لهم صلة بالقضية خلال 72 ساعة». وأوضح قائد شرطة دبي أن الرقم الأول المقدم للجانب اليمني يدل على شخص بعينه، أما الرقم الثاني فيدل على شخص يمكن أن يكون التعرف عليه مدخلاً لتوسيع الشبكة والتحقيق مع آخرين. وأوضح خلفان أن الأجهزة الأمنية الإماراتية قامت بعملية اختبار أثبتت أن الطرد المفخخ «كان قادراً على إسقاط الطائرة في حال انفجاره»، غير أنه أضاف: «ما نركز عليه الآن أنه هل كانت مجهزة للتفجير؟» معتبراً أن هذا الأمر يبقى قيد التحقيق، إذ لم تُكتشف بعد آلية التفجير الممكنة. وأكد قائد شرطة دبي وصول فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إلى دبي لمتابعة التحقيقات. وفيما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أنها اتخذت إجراءات أمنية مشددة لمراقبة البضائع القادمة من بعض الدول، وسَعت بريطانيا نطاق عمليات التفتيش الأمنية للشحنات الجوية بعد اكتشاف مخطط فاشل لإرسال طرود ملغومة الأسبوع الماضي، قائلة إن شحنات على بعض الرحلات القادمة من آسيا والشرق الأوسط سيتم فحصها في بريطانيا قبل إعادة إرسالها إلى مناطق أخرى. من جانبها، استأنفت اليونان شحن البريد والطرود إلى الخارج بعد منتصف ليل الخميس إثر انتهاء أجل تعليق حركة الشحن الذي فرضته في أعقاب اكتشاف عدد من الطرود المفخخة أرسلت إلى سفارات في أثينا وإلى حكومات أوروبية، مشيرة إلى أن الفحص الذي أجرته لما يزيد على 20 طرداً في شركة لنقل الطرود كانت مرسلة إلى سفارات ووزارات أظهر أنها غير مؤذية. وترجح اليونان أن تكون الطرود التي تم اكتشافها ليست مرتبطة بالإرهاب العالمي وخاصة الطردين المفخخين اللذين تم إرسالهما من اليمن إلى الولاياتالمتحدة في 29 أكتوبر الماضي وتم اكتشافهما في بريطانيا ودبي على التوالي، وكانا موجهين إلى أماكن عبادة يهودية في مدينة شيكاغو بولاية إيلينوي الأمريكية. وبحسب واشنطن، فإن الطردين المفخخين أعدهما السعودي «إبراهيم حسن العسيري» خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة الذي صنع القنبلة التي استخدمت في الإعتداء الفاشل على متن رحلة جوية بين أمستردام وديترويت في عيد الميلاد الماضي.
