على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    «يأتي حاملًا البهجة والأمل».. انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري ب«شم النسيم»    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    المجمعات الاستهلاكية تستقبل الجمهور خلال عطلة شم النسيم    أسعار أراضي الإسكان الأكثر تميزًا بالمدن الجديدة.. تعرف على الشروط ورابط التقديم    التقديم غدًا.. 14 شرطًا لتلقي طلبات التصالح في قنا    «التنمية المحلية»: مبادرة «صوتك مسموع» تلقت 798 ألف شكوى منذ انطلاقها    إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء.. غدًا    تراجع كبير في أسعار الحديد اليوم الاثنين 6-5-2024    مطار العريش الدولي يستقبل طائرة مساعدات إماراتية لصالح الفلسطينيين بغزة    فرنسا: أي تهجير قسري للمدنيين يمثل جريمة حرب    بمناسبة عيد ميلاده.. كوريا الشمالية تدعم الزعيم كيم جونج أون بقسم الولاء    الجونة يستعيد خدمات أحمد حسام في لقاء فاركو    القناة الناقلة لمباراة باريس سان جيرمان ضد بوروسيا دورتموند في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    استياء في الزمالك بعد المشاركة الأولى للصفقة الجديدة    «الرياضة» تستعد لإطلاق 7 معسكرات شبابية جديدة في مختلف أنحاء الجمهورية    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    بالفيديو| أطفال يحوّلون النافورات إلى حمامات سباحة في احتفالية عيد شم النسيم    «الداخلية»: 4 متهمين وراء مقتل «مسن الوادي الجديد» بسبب خلافات مالية    إقبال كبير على كورنيش النيل للاحتفال بشم النسيم في الأقصر (صور)    فنانون عادوا للساحة الفنية بعد غياب سنوات.. آخرهم يوري مرقدي    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    رانيا محمود ياسين تُعلن وفاة عمها    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    معهد أمراض العيون: استقبال أكثر من 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال 2023    استشاري تغذية توجّه نصائح لتفادي خطر الأسماك المملحة    بالأطعمة والمشروبات.. طريقة علاج عسر الهضم في شم النسيم    «الدواء» تقدّم 7 نصائح قبل تناول الفسيخ والرنجة    قبل أولمبياد باريس.. زياد السيسي يتوج بذهبية الجائزة الكبرى ل السلاح    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    الاتحاد الأوروبي يعتزم إنهاء إجراءاته ضد بولندا منذ عام 2017    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    استشاري تغذية ينصح بتناول الفسيخ والرنجة لهذه الأسباب    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    إصابة أب ونجله في مشاجرة بالشرقية    فنان العرب في أزمة.. قصة إصابة محمد عبده بمرض السرطان وتلقيه العلاج بفرنسا    كشف ملابسات وفاة سيدة إثر حادث تصادم بسيارة وتحديد وضبط مرتكب الواقعة    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مقتل 6 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    تعرف على أسعار البيض اليوم الاثنين بشم النسيم (موقع رسمي)    هل يجوز قراءة القرآن وترديد الأذكار وأنا نائم أو متكئ    الدخول ب5 جنيه.. استعدادات حديقة الأسماك لاستقبال المواطنين في يوم شم النسيم    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    مفاضلة بين زيزو وعاشور وعبد المنعم.. من ينضم في القائمة النهائية للأولمبياد من الثلاثي؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    وزيرة الهجرة: نستعد لإطلاق صندوق الطوارئ للمصريين بالخارج    دقة 50 ميجابيكسل.. فيفو تطلق هاتفها الذكي iQOO Z9 Turbo الجديد    مع قرب اجتياحها.. الاحتلال الإسرائيلي ينشر خريطة إخلاء أحياء رفح    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الدماطي» المتحدث باسم هيئة الدفاع عن «المعزول»: مرسي غير مصر على عودته للرئاسة (حوار)
نشر في المصري اليوم يوم 07 - 11 - 2013

قال «محمد الدماطى»، المتحدث باسم هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول، إن مرسى غير مصر على عودته للحكم، مضيفاً أن الشرعية لا تتمثل فى عودة مرسى للرئاسة، مؤكداً أنه شخصياً لا يتمسك بعودته، بل يرى أن العودة لدستور مجلس الشورى تعنى عودة الشرعية الدستورية كاملة. وشدد «الدماطى» - الذى كان ضمن هيئة الدفاع التي التقت مرسى بعد سماح المحكمة لهم بلقائه - على أن فريق الدفاع عن الرئيس المعزول لن يتوقف على دوره القانونى فحسب، بينما سيلعب دور الوسيط بين مرسى والجيش، وذلك من خلال وجود شخصية سياسية كبيرة بالفريق مثل الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسى السابق.. وإلى نص الحوار:■ كيف تقيم المشهد بعد الجلسة الأولى من محاكمة الرئيس المعزول؟- بدايةً، أحب أن أوضح لماذا قبلنا الدفاع عن الدكتور محمد مرسى، وهذا لإيماننا العميق بأن ما حدث فى 30 يونيو موجة ثورية كان فى القلب منها قوى الثورة المضادة، فيوم 30 أعقبه يوم 3 يوليو وكان عاملاً حاسماً فى إجهاض ثورة 25، وهذا هو المنطلق الذى ندافع به عن مرسى وباقى القيادات الأخرى المحبوسة على ذمة قضايا مختلفة، وتقييمى للمحاكمة يتمثل فى ترويع الشعب المصرى وتكثيف الأجهزة الأمنية لمحاولة بث الرعب فى نفوس الشعب المصرى تحسباً لحشود الإخوان وتحالفهم، وهذا تبين أنه تصور خاطئ، لأن الحشود كانت ضعيفة أمام دار القضاء العالى.■ لكن الرئيس مرسى لم يوكل أحدا للدفاع عنه، هل هذا هو السبب فى تعطلكم؟- مرسى ليس متهما بمفرده، وهناك 14 فردا آخرون لهم محامون، وسبب عدم توكيله لنا أنه متمسك بشرعيته الدستورية كرئيس للجمهورية ومازال صامداً على موقفه، ولكننا سنحاول إقناعه خلال زيارة مرتقبة له هذا الأسبوع، والمتهم جنائياً لا يشترط أن يعطى المحامى توكيلا، ويكفى أن يدعو أقاربه أو أصدقاؤه المحامين للدفاع عنه، وهو ما حدث من حزب الحرية والعدالة.■ ماذا قال مرسى عند دخوله القاعة؟- المتهمون هتفوا يسقط الانقلاب ويسقط حكم العسكر، ثم خاطب الدكتور مرسى المحكمة بألا تكون غطاء للانقلاب وأنه الرئيس الشرعى، ونتج عن هذا أن الحضور رددوا ذات الهتافات وراء من فى القفص، فى المقابل ردد المدعون بالحق المدنى والطرف الآخر هتافات معادية للدكتور مرسى.■ هل كان بينها هتافات تطالب بإعدام المتهمين؟- بينها هتافات «خاين وعميل» وغيرهما من تلك الهتافات، وهذه الهتافات تسببت فى عرقلة الجلسة، وطلبنا من المحكمة لقاء الدكتور مرسى، لأنه مختطف منذ 30 يونيو، وهو ما سمحت به فدخلت أنا والعوا وأسامة الحلو و«طوسون» فى غرفة بجوار غرف القفص للقاء الرئيس مرسى.■ ماذا دار بينكم وبين مرسى؟- الغرفة كانت عبارة عن 3 دكك خشبية، بعد السلام والعناق بيننا وبين الرئيس، جلس بجوار الدكتور سليم العوا واقترب منه، مرسى شرح ظروفه منذ 30 يونيو، وقال إنه كان فى مكان تابع للقوات المسلحة، حتى تم نقله إلى القاعدة البحرية فى أبوقير بالإسكندرية يوم 5 يوليو.■ هل كان فى الحرس الجمهورى قبل 5 يوليو؟- لا، لم يؤكد ذلك، بل قال إنه كان فى مكان تابع للقوات المسلحة، وبعدها ذهب إلى الإسكندرية.■ هل تحدث إليكم عن زيارات أى شخصيات أو وفود؟- نعم، وأكد لنا أن «كاترين آشتون» زارته، وأن وفد الاتحاد الأفريقى أيضاً قام بزيارته، وكذلك محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان.■ هل تمت معاملة مرسى بسوء؟- لم يحدث، ونشكر الأجهزة التى حرسته، لأنه قوى متين ومازال شامخاً ويده تبدو قوية، الرجل كان ملبسه جيداً وحذاؤه لامعاً، وجهه نضراً ليس عليه ما يفيد بأنه معكر داخل محبسه.■ يعنى تتقدمون بالشكر للجيش؟- لا أعلم الجهة التى حرصته، سواء كانت جيشا أو شرطة فلها الشكر.■ ما الاستفسارات التى وجهها «مرسى» إليكم؟- فى الحقيقة الأمر هو سألنى شخصياً: كيف حال الشارع فى الخارج؟ هل صامدون على مقاومة الانقلاب؟ فأجبته بأن صموده يرجع إلى صمود الشارع، وشعرت بأنه يريد أن يطمئن على صمود الشارع وأنا طمأنته، وقلت له إن هناك فصائل انضمت إلى مؤيديك، وهناك فصائل سلكت طريقا ثالثاً غير مؤيد للشرعية وغير موافق على خارطة الطريق، وأن كثيرين تيقنوا من أن ما تم تصوره فى 30 يونيو كان فيه نوع من الخداع.■ هل طلب مرسى منكم شيئا معينا؟- بأمانة شديدة هو طلب مقاضاة الانقلابيين واتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، وبكل صراحة نحن فوجئنا بذلك لأن ذلك شىء ودعم الشرعية شىء آخر، وهو طالب باتخاذ تلك الإجراءات تجاه المنظمات الحقوقية ليؤدى لترسيخ فكرة الشرعية لدى المنظمات الحقوقية الدولية ويساعد على موقفه المتمسك بالشرعية، لكن فقه الواقع يقول إن هناك دبابة تحكم وعندما تحكم تلك الدبابة يبقى القانون هامشيا وبعيدا عن الأحداث، ولذلك نحن بدأنا فى الإعداد لاتخاذ تلك الإجراءات، ولكن لن تأتى بالنتيجة التى يتوقعها الدكتور مرسى.■ وما النتيجة التى يرجوها مرسى؟- النتيجة قام بعرضها على المحكمة وهى أنكم غطاءً للانقلاب، كل ما يتمناه الدكتور مرسى ليس عودته للرئاسة، فهو لا ينتظر عودته شخصياً للرئاسة، بل يسعى لاستعادة الشرعية التى جاء بها الشعب، ونحن كذلك ليست الفكرة فى عودة الرئيس مرسى، ولكن الرغبة فى عودة الشرعية متمثلة فى رغبة الشعب المصرى، الذى عرق وتعب ووقف فى الصفوف من أجل تلك الشرعية.■ هل من الممكن العودة للشرعية بدون عودة مرسى؟- ممكن إذا عدنا للدستور ومجلس الشورى هذا كافٍ، وليس شرطاً أن يعود الرئيس مرسى وعلى الطرفين تقديم تنازلات.■ وهل سيقبل بذلك؟- من وجهة نظرى سواء اتفق أو اختلف معى، لا بد أن نعترف بأن هناك غضبا شعبيا يوم 30 يونيو، سواء كان نتاج خداع أو قوى الثورة المضادة، ولكن كانت فيه ثورة، أيا كانت أسباب هذه الثورة، وكانت هناك أزمات يومية، مثل الكهرباء والغاز والبوتاجاز والبنزين، أمور تجعلنى أغضب على السلطة الحاكمة، وذلك تم من خلال خدع وجهود مخابراتية، ومعظم الإعلاميين على دراية بذلك.■ وهل ذلك مبرر لفشل الإخوان؟- لا بالطبع، فهم أخطأوا كثيراً واعترفوا بذلك بمن فيهم الرئيس مرسى نفسه، بداية من الإعلان الدستورى الذى أشعل النار فى الشارع، وكان ذلك البداية الحقيقية لإشعال الشارع والقرارات الأخرى الفاشلة للحكومة برفع الضريبة وإغلاق المحال من الساعة السابعة، ولكن لا بد أن نؤكد أن أى ثورة لها ثورة أخرى مضادة يعمل أصحابها بكل قياداتها بكل قوة لإجهاضها، ولكن هذا لا يمكن أن يبرر أن يتم تعديل ذلك بالدبابات، ورأيى أنه لابد أن تتم مقاومة الانقلاب، لأن أى رئيس مدنى قادم سيكون لاعقاً للبيادة، حتى لو كان إسلامياً، لأنه يعلم أن القوة هى التى تحكم، وأعتقد أن هذا المنطق لدى القوات المسلحة، ويتعين عليها أن تغير تلك العقيدة.■ هل طلب مرسى مقاضاة أسماء بعينها؟- لا لم يطلب اسما معينا، لأنه يعلم أن الفريق عبدالفتاح السيسى ليس وحده الذى انقلب عليه، هو يعلم أن هناك ثورة مضادة، كان العامل الأساسى فيها عبدالفتاح السيسى، ولكنه يعلم أيضا أن هناك قضاة وقوى سياسية شاركوا فى الانقلاب، فهو يطالب بمقاضاة هؤلاء جميعاً.■ هل طلب شيئا آخر؟- تمسكه بالشرعية، وأكد أن هذه المحكمة لا يصح أن تحاكمه، وبناء عليه قام الدكتور العوا بالدفع بعدم اختصاص المحكمة.■ بأى صفة؟- هذا ما أحدث التباسا، أن مرسى لم يسم محامياً، ثم الدكتور العوا حضر وبدأ فى الدفاع، وقال المدعون بالحق المدنى إنه ليس له حق فى الحضور، لأن مرسى لم يوكله، وعندما سألت المحكمة مرسى عن توكيله للعوا لم يجب، ولكن الصحيح أن يسمى اسم محامٍ، لأن المتهم جنائيا لابد أن يسمى اسم محامٍ، ولا بد أن أنوه هنا بأن الدكتور العوا كان موكلاً من حزب الحرية والعدالة للدفاع عن الرئيس مرسى.■ هل عرض عليكم حلاً سياسياً للأزمة أو تطرق إلى أى جوانب غير القانونية؟- لم نتطرق إلى الحلول السياسية، هو مصمم على أن الشرعية سرقت، ومصر على عودة الشرعية بغض النظر عن عودته الشخصية، لأن المسألة ليست مسألة عودة مرسى، ولكنها عودة الشرعية، لأنه إذا جاء رئيس آخر وجاءت الجماهير الغاضبة ترفض أداءه وقتها سيطلب الجيش تفويضا، هنا الخشية من أن تطيح القوات المسلحة بأى رئيس مدنى وهم فى يقينهم أن أى مدنى لا يستطع حكم مصر، والرجل العسكرى فقط هو القادر على ذلك، ولا أعلم كيف يحدث ذلك فى القرن الواحد والعشرين.■ هل سيكون للفريق القانونى دور سياسى للتوسط لحل الأزمة؟- الدكتور سليم العوا سيحاول إعادة الحوار بين كل الفصائل السياسية، سواء كان مرسى ودعم الشرعية أو السلطة القائمة والجيش، ومحاكمة كل من تلطخت يده بالدماء منذ 25 يناير، مروراً بفترة المجلس العسكرى، ثم فترة الرئيس مرسى، والفترة الراهنة للحكم العسكرى بقيادة السيسى، لأن الشارع لن يهدأ طالما لم يتم القصاص لدماء أبنائهم، وهو ما قد يؤدى إلى احتراب أهلى.وهناك مصيبة كبيرة لا يراعيها الانقلابيون وهى إقصاء على الأقل 50% من الشعب المصرى، وهم الإسلاميون، ولابد أن يعلم الجميع أن الشعب المصرى متدين منذ عهد إخناتون، ولا بد من التخديم على المصالحة الوطنية.وإن شاء الله سنزور الدكتور مرسى وسنتطرق لتلك الجوانب، وسيكون هناك حديث بهذا الشأن، وسنحاول أولاً أن نقنعه بأن يكون له محامٍ، لأن المحكمة استدعت محاميا من النقابة للدفاع عنه، وستكون لديه قناعة بتوكيل محامٍ، وأنا متأكد من أنه سيوكل العوا للدفاع عنه ومعه أنا.■ تحدثت عن أهمية الحوار الوطنى والمبادرات؟ هل لديك رؤية معينة ستعرضها على مرسى فى اللقاء القادم؟- نعم، أنا أجزم بأن حالة الصراع الحالية ستؤدى إلى احتراب أهلى، والحل الوحيد هو الجلوس على مائدة الحوار وعلى دعم الشرعية أن يعى أن الشرعية لا تعنى عودة مرسى، بل العمل بالدستور والقبول بتعديله وعودة مجلس الشورى، وبالتالى سيكون هنا تنازل من الطرفين، أما التشدد فسيحرق الوطن.■ من الأكثر تشدداً؟- التحالف الوطنى أكثر مرونة والرئيس مرسى أيضاً مرن، وما حدث مع الإخوان يكشف مدى تضحياتهم، سواء بقتل أبنائهم أو حجز أموالهم، وهذا دفاع شرعى عن أنفسهم وأموالهم، ولن ينسى هؤلاء بناتهم اللاتى قتلن ومن اقتحموا منازلهم فجراً، ومعظهم دون وجه حق.■ هل التقيت قيادات الإخوان؟- نعم التقيتهم جميعاً.■ ماذا عن الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة؟- المشكلة أن الدكتور بديع رقبته معلقة ب22 قضية، الاتهام الواحد فيها يساوى إعداما، يعنى على الأقل 22 إعداما.■ وماذا قال لك؟- قال إن فجراً جديداً قادم وإنه سيظل صامدا.■ كيف عاملته الجهات الأمنية؟- يظل فى محبسه 22 ساعة دون أن يرى النور، ومسموح له بساعتين ولا يقترب خلالهما من أحد، ويخرج فى «الطرقة» فى وقت لا يكون فيه غيره، وصلاة الجمعة يصلى شاويش بين كل متهم والآخر، ولكنهم بيسلموا عن بعض، وهذا مخالف للقانون، ولا بد أن يكون هناك تريض وإغلاق الزنازين 5 مساءً، وعندما زرنا مبارك من قبل وجدنا الزنازين بعد الساعة الخامسة.■ كيف يعرفون الأخبار؟- مسموح له براديو به قناة واحدة.■ عما يسألونلك؟- سألونى عن أحوال الشارع والمظاهرات، ولكنهم صامدون بشكل كبير ومصرون على موقفهم.■ هل التقيت الدكتور صفوت حجازى؟- طلبنى بالاسم، والتقيته وكان صامداً، وحقيقة الجميع كان صامدا، باستثناء الدكتور أسامة ياسين، لأنه لا يمتلك تجارب سابقة داخل السجون.■ وكيف استشعرت أنه غير صامد؟- أسئلته الكثيرة عن الشارع وتخوفه يعنيان أنه كان قلقاً.■ هل كان «حجازى» فى طريقه للهروب خارج مصر؟- شبه صحيح، هو لم يقل إنه كان سيهرب، ولكنه كان فى سيوة وكان يريد أن يذهب إلى مكان بعيد، ولكن شدنى مدى صموده، لأننى استشعرت أنه قاعد فى حتة تانية غير السجن، رغم هذه المعاناة، وقال لى نصا «أستشعر أننى من سجننى هو المحبوس».■ وكيف حال الدكتور سعد الكتاتنى؟- صامد، ولكن الأصمد الدكتور مهدى عاكف، بعض المحامين طلبوا الإفراج عنه لكبر سنه وسوء حالته الصحية، ولكنه رفض وطلب أن يفرج عنه لأنه لا يوجد مبرر لحبسه احتياطيا.■ وكيف يقضى البلتاجى وقته؟- طالت لحيته، وهو متذمر جداً لما حدث، وهو أكثر شخص تذمر بين قيادات الإخوان.■ هل شعروا بالندم على أخطائهم؟- هم يشعرون بأن هناك أخطاء، بدليل اعتراف الرئيس مرسى نفسه.■ كيف ترى الموقف القانونى لقيادات الإخوان؟- تم حبسهم 15 يوما وتجدد 15 أخرى، ثم 15، ويعنى ذلك أن النيابة العامة انتزعت سلطة قاضى التحقيق فى جرائم لا تدخل فى الجرائم التى
تندرج تحت سلطة النيابة العامة، الأصل فى تلك الجرائم أن النيابة العامة لا تأخذ سلطة قاضى التحقيق، ولا يجوز أن يحقق وكيل النيابة فى تلك القضايا، بل لا بد أن تكون درجته لا تقل عن رئيس نيابة، وإحنا شفنا فى القضايا أن معظم هذه القضايا من حقق فيها ليس رئيس نيابة، صحيح أن المشرع سمح للمحقق بأن يندب أعضاء نيابة، ولكن اشترط عندما يستجوب المتهم أن يستجوبه رئيس نيابة، لأن يعقبه رئيس نيابة، وبالتالى لا بد أن يكون قرار الحبس صادرا من رئيس نيابة له خبر قانونية، وهذا لم يحدث، والغرض من ذلك أن تظل النيابة مسيطرة على الحبيس الاحتياطى، لأن لو راحت للقاضى يحكم بما فى الأوراق أو غرفة مشورى، وترى أن الأوراق لا تحتوى على ما يبرر الحبس، فتفرج عن المتهمين، ولكن النيابة العامة تتصل بالنائب العام ويصدر قرارات بالحبس، وهو الوحيد الذى يمتلك قرار الحبس.وأعتقد أن معظم هذه القضايا يدور حول التحريض والاتفاق والمساعدة على القتل، وهذه وسائل الاشتراك الثلاث فى قانون العقوبات، هذه المسائل من الصعب جدا أن تأتى عليها بدليل، ومحكمة النقض قالت إنه ليس بالضرورة أن يكون عليها شهادة مباشرة عليها اعتراض، ولكن تستطيع المحكمة أن تستنتج من الأمارات والمظاهر والدلائل ما يطمئن وجدانها أنه حرض أو اتفق أو ساعد، ولكن معظم القضايا لا يوجد فيها ما يبرهن.■ وماذا عن قضية الإرشاد؟- لا توجد أدلة سوى بعض الهواتف.■ ولكن هل المحكمة تأخذ ذلك على أنه قرينة أو اتفاق؟- أستبعد ذلك.■ هل هذه المكالمات تدينهم؟- الشركة قالت إن المكالمات دارت داخل قسم المقطم.■ كيف يرى قادة الإخوان الوضع فى مصر وحكومة الدكتور الببلاوى؟ ولجنة الخمسين؟- حكومة فاشلة جداً وعاجزة عن حل المشكلات، فضلاً على أنها انقلابية، ولجنة الخمسين انقلابية.■ هل سيطالبون بمحاكمة وزير الداخلية؟- التحقيقات تجاهلت الشهداء الثمانية المنتمين للإخوان، لأنهم يتهمون شخصيات وقيادات بالقوات المسلحة وقيادات بجبهة الإنقاذ ووزير الداخلية، حينذاك، بقتل المتظاهرين، وهذا سيكون طلبا جوهريا من فريق الدفاع عن المتهمين، وسنقاضيهم جميعا.■ هل طلب مرسى لقاء بديع والشاطر؟- لم يحدث، ولكنه اكتفى بلقاء من وجدهم بالقفص.■ الدكتور إبراهيم منير كشف عن تكليف التنظيم الدولى للجماعة 4 محامين للدفاع عن مرسى، هل تم التنسيق معهم؟- لم يحدث، ولم يصلوا، ولم يتم أى اتصال بالتنظيم الدولى للإخوان.■ هل هناك اتصال بالأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمود حسين؟- لم يحدث، ولكن إذا تم سيكون من خلالى.■ متى ستلتقون الرئيس مرسى؟- الأحد أو الاثنين على أقصى تقدير، ونحن طلبنا زيارته وسيتم السماح لنا قريبا جداً، وسنعمل- كما قلت- على عرض الرؤى السياسية والتعرف على الجانب القانونى.أود أن أنوه إلى شىء ضرورى، أن الرئيس مرسى حذر من هدر الدماء، وقال ذلك نصا لوزير الداخلية والفريق عبدالفتاح السيسى، ولكننى أؤكد ضرورة محاكمة مبارك والمجلس العسكرى ومرسى والسيسى على الدماء التى سقطت ويحاسب الجميع بكل شفافية، للتعرف على هوية المحرضين والقتلة وكل من شارك فى هدر الدماء، وأطالب بإيجاد منظومة قضائية تضم شخصيات حيادية بنسبة مائة فى المائة، ولا تكن لأحد خصومة مع أى طرف، لأننا نرى خصومة مع النائب العام.■ كيف ترى موقف حزب النور، وكيف يراه قادة الجماعة؟- موقف انتهازى، حيث اعتقدوا أنهم سيخلفون الإخوان، وهذا غير صحيح بالمرة، وأنا أرى أنه حزب متخبط لا يعرف أى مسلك يتجه، وهذا واضح للجميع فى الفترة الأخيرة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.