حث منتجو الحديد والصلب، الحكومات العربية علي حماية صناعاتهم من ممارسات الشركات التركية بحق الأسواق العربية، محذرين من أنها ستؤدي لإغلاق طاقات الإنتاج في العربية.وقالوا، خلال المؤتمر السنوي لقمة الصلب العربي، التي اختتمت أعمالها، الأربعاء، إن ما يحدث في المنطقة يخلف آثاراً سلبية على المصانع المنتجة العربية، نتيجة ممارسات الإغراق من جانب الشركات التركية، التث استغلت تباطؤ الإنتاج، ما ألحق أضراراً بالغة بالمصانع وأدى لتراجع معدلات النمو، وتدهور تنافسية الشركات، داعين إلى سن قوانين وتشريعات صارمة يكون الهدف منها فى المقام الأول هو حماية الصناعة.واعتبر عبد الله الشامسث، وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية، ارتفاع معدلات النمو عربيا مرهونا بتنوع الاقتصاد ومصادر الدخل، وعلى رأسها القطاع الصناعى خاصة الحديد، مؤكدا أن شركات الحديد تفرض نفسها بقوة محلياً وعالميا، وتبرز أهميتها بشكل كبير قطاع التعمير والبناء .وقال رئيس الاتحاد العربي للصلب، خالد القديري، إن صناعة الصلب العربية، لا تزال ناشئة وتواجه تحديات كبيرة خاصة فى ضوء الأوضاع الاقتصادية العالمية، وانخفاض نسبة الطاقة الإنتاجية فى العالم إلى حوالى 77 % بمقدار 1500 مليون طن من أصل طاقة إنتاجية تعدت مليارى طن سنويا بسبب النمو القياسى لقطاع الصلب فى الصين خلال الأعوام ال 12 الأخيرة، وارتفاعه من 60 مليون طن إلى 750 مليون طن سنوياً نصف انتاج العالم أجمع من الحديد.وأضاف، أن من أهم التحديات التى تواجهها صناعة الصلب فى الوطن العربى الفجوة الكبيرة بين أسعار المواد الخام العالمية لإنتاج الحديد وأسعار المنتجات النهائية للصلب فى الأسواق العربية، ويزيد من تفاقمها السياسات التجارية غير السوية التى تنتهجها بعض الدول، واستغلال الثغرات الموجودة فى الأنظمة والقوانين التجارية فى الوطن العربى، وإغراق الأسواق بمنتجاتها وإغلاق أسواقها أمام المنتجات العربية.وأضاف، أن الدول العربية تشهد حاليا نموا متزايداً فى انتاج الحديد والصلب ،ومن المتوقع أن تبلغ قيمة هذه المشروعات الانشائيه 3،4 تريليون دولار خلال الأعوام العشرة المقبلة، كما أنه من المتوقع أن يزيد الاستهلاك في الوطن العربي فى عام 2018 بحوالي النصف عن مستواه الحالي والبالغ نحو 36 مليون طن .