قال مصدر وثيق الصلة بجماعة الإخوان المحظورة، إن التنظيم الدولي للجماعة قرر التصعيد الشعبى والدخول فى مواجهات دامية مع وزارة الداخلية في ذكرى محمد محمود خلال شهر نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى اتصالات ولقاءات تمت بين قيادات التنظيم والدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، اتفق خلالها على خطة للتصعيد تتضمن الدخول فى اعتصامات بعدة ميادين فى القاهرة والجيزة.وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن التنظيم قرر تكليف طلاب جامعة الأزهر بقيادة أحمد البقرى، أمين اتحاد الطلاب، ومنسق حركة «طلاب ضد الانقلاب» بالاعتصام مجددًا فى رابعة العدوية أول نوفمبر المقبل، بعد تنظيم فعاليات طلابية تستهدف الحشد الضخم، ليحظى بصدى واهتمام عالمى، مشيرًا إلى أن طلاب جامعة القاهرة سيعتصمون فى ميدان النهضة بالجيزة، مع محاولات استقطاب لطلاب الحركات السياسية الرافضة لعودة الدولة العسكرية، واستغلال الصراع حول الدستور لاستقطاب عدد كبير من الحركات المدنية فى الاحتجاجات، لافتا إلى أن صهيب عبدالمقصود، المتحدث الرسمى باسم طلاب الإخوان، سيكون له الدور الأبرز فى قيادة تلك التظاهرات مع مجموعة من القيادات الإخوانية الطلابية.وتابع المصدر: «أن التنظيم أوصى بضرورة استغلال أزمات روابط مشجعى الأندية مع وزراة الداخلية فى الفترة المقبلة، لأن بها عددا غير قليل من مؤيدى الرئيس المعزول».فضلا عن أن قيادات ب«وايتس نايتس» من أنصار حازم أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية السلفى، ويكون دورهم تنظيم تظاهرات ضد وزارة الداخلية بميدان التحرير فى ذكرى أحداث محمد محمود التى سقط فيها شهداء من أعضاء ألتراس أهلاوى وزملكاوى فى عهد المجلس العسكرى.وأشار المصدر إلى أن التنظيم الدولى توصل لتلك الخطة بعد اتصالات تمت بين القيادات الطلابية وقيادات إخوانية فى لندن، لافتا إلى أن التقارير المقدمة من قبل شباب الإخوان بالقاهرة تضمنت وجود إمكانية لاستخدام الزخم الطلابى فى زيادة التصعيد الشعبى.وأوضح أن المكتب الإعلامى للجماعة فى لندن أكد إمكانية استغلال الألتراس فى الزحف إلى وزارة الداخلية فى ذكرى محمد محمود، وأن عددا من الشباب المؤيدين للمعزول أبلغوهم بوجود نوايا لدى قيادات الألتراس لإطلاق دعوات حصار لوزارة الداخلية، وإحياء ذكرى محمد محمود هناك، واقترح المكتب أن ينضم عدد جديد من شباب الإخوان إلى الألتراس وشراء «تى شيرت الجروب» للمشاركة فى التظاهرات فى الفترة المقبلة.ونوه المصدر إلى أن سلسلة اجتماعات يعقدها محمود عزت نائب المرشد ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، بقيادات التنظيم الدولى فى الفترة المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة لخطة التحرك الشعبى خلال شهر نوفمبر، وأن المكتب الإعلامى للجماعة بلندن سيجتمع أيضا للاطلاع على التقارير التى تأتيه من القاهرة ونقل توصياته ومقترحاته إلى عزت وحسين لمناقشتها مع التنظيم الدولى للجماعة.وفى السياق ذاته، أكد إبراهيم المحلاوى، أحد القيادات الشبابية للجماعة، أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا من قبل الطلاب داخل الجماعات وأن بدء الدراسة بجامعة الأزهر سيكون بمثابة انطلاقة للثورة الطلابية كاشفا عن وجود نوايا للدخول فى اعتصامات بعدة ميادين بالقاهرة والجيزة.وقال «المحلاوي» ل«المصرى اليوم»: إن قضيتنا كشباب مع الدولة القمعية ووزارة الداخلية بشكل خاص ستشهد تصعيدا كبيرا خلال المرحلة المقبلة، ولن نقف عاجزين، مؤكدا أن الطلاب يلعبون الدور الأكبر فى رفض ما يسميه «الانقلاب»، لافتا إلى أن أنصار المعزول والألتراس لديهم قضية مشتركة وهى مواجهة الدولة القمعية على حد قوله.من جانبه، قال محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «ليس لدينا خيار آخر سوى التصعيد الشعبى والاستمرار فى التظاهر بسبب تعنت السلطة القائمة وإصرارها على موقفها الرافض لعودة الشرعية»، مؤكدًا أن الاستمرار فى تمرير خارطة الطريق سيؤدى إلى استمرارهم فى التصعيد مقابل ذلك.