قالت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية : إن العديد من الحكومات العربية، ومن بينها مصر، تهتم بتيار «السلفية» باعتباره «مفيداً للانتصار على الحركات الإسلامية السياسية، مثل جماعة الإخوان المسلمين». واستعرضت المجلة، في تقرير نشرته الجمعة، فقرات من كتاب حديث بعنوان «الإخوان الجُدد في الغرب»، الذي يشير إلى أن الهدف النهائي ل «الإخوان» هو نشر الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا، وأن الغرب يواجه معضلة حقيقية في الحكم على «الإخوان». واستعان مؤلف الكتاب، «لورينزو فيدينو»، بوثائق ليثبت وجود «شبكة سرية واسعة» من أعضاء الإخوان ذوي الصلة باثنين من المنظمات الإسلامية المعروفة في أمريكا؛ وهي «مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية»، و«الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية». ووصفت المجلة ، قرار إيقاف 17 قناة دينية وتحذير 20 قناة أخرى بأنها «خطوة غير مسبوقة» من جانب الحكومة المصرية، وقالت إنه وفقاً لما قاله أحد الشيوخ المشهورين، تم إبلاع المذيعين بتجنب الحديث في السياسة أو القضايا الطائفية وإقصاء الشيوخ «الملتحين»، لصالح آخرين من ذوي «المؤهلات الإعلامية المهنية». أضاف التقرير أن السلطات العربية تريد التحكم في «موجات الأثير» و أن القمر الصناعي «نايل سات» ساعد على «صنع ثورة في مجال البث الإذاعي والتليفزيوني العربي» الذي شهد اجتياحاً رهيباً من القنوات التابعة للدولة وقنوات القطاع الخاص. وأوضحت المجلة، في تقريرها، أن المصريين يسخرون من انقطاع الاتصال بالقمر الصناعي «إيجيبت سات-1» منتصف الشهر الجاري، وأن البعض يقول إنه هاجر حال كل المصريين وأنه يؤيد دعوة «المقاطعة» التي يترأسها عدد من أحزاب المعارضة في مصر. وقال التقرير:«إن الحكومة المصرية اتخذت تدابير ماهرة وماكرة لاستعادة ضبط إجراءات الإعلام الذي تراجع في السنوات الأخيرة بداية من متطلبات التراخيص الجديدة لتحميل لقطات فيديو عبر القمر الصناعي، وصولاً إلى تحذير مالكي وسائل الإعلام الخاصة بإسكات "الأصوات المعارضة».
