قال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الفقيه القانوني والمفكر الإسلامي، إنه ينتظر رد رسمي من جانب جماعة الإخوان المسلمين على موقفها من المبادرة المطروحة من جانبه للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، والتي التقي بشأنها عدد من قيادات الجماعة منذ أيام لتحديد موقفها منها «بصدق وصراحة وترفع بعيدا عن كل صور المناورة»، مشيرًا إلى ضرورة استئناف «حوار وطني جاد» حول ما ينبغى أن تلتزم به جميع القوى الوطنية في المرحلة الانتقالية. وأضاف «أبوالمجد» في بيان صادر عنه، السبت، أن هذا البيان جاء للرد على بيان القيادي بجماعة الإخوان المسليمن، محمد علي بشر، الذي التقاه «في محاولة لفتح النفق المظلم الذي تعيشه البلاد، والذى تمثل فى انقطاع أهم نقاط التواصل بين سلطة الحكم في مصر، وتيار الإسلام السياسي الذي تمثله الجماعة المذكورة» على حد قوله . وطالب «أبوالمجد» جماعة الإخوان المسلمين بالتوقف عن «سياسة التصعيد الإعلامي والإعلاني، والتي تجعلها في مواجهة مع سائر قوى شعب مصر»، مشيرًا إلى أن هذا المواجهة «خاسرة» للجماعة وستؤدي إلى مزيد من الخسارة للوطن . وشدد «أبوالمجد» على ضرورة تقديم تنازلات وضمانات من كافة القوى السياسية لنجاح هذا السعي المشترك، و«الاعتراف بسلطات الحكم الثوري القائم»، والتعاون معه في كل ما يعين على الخروج من الأزمة . وتابع «أبوالمجد» أنه «ينبغي ضرورة تحويل الشعارات الثلاثة التي أعلنها الثوار، وهي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون إلى حقائق وأبنية تحولها إلى أركان أساسية في البناء الجديد للدولة المصرية بواسطة حملة إعلامية وتعليمية وثقافية لتحويله إلى واقع يحس به شعب مصر». وقال «أبوالمجد» في تصريحات ل«المصري اليوم» إن البيان الصادر من «بشر» يتسم ب«الغموض والتناقض» بين ما جاء في أوله وآخره، مشيرا إلى عدم علمه بهذا البيان الصادر منه رغم أنه تحدث إليه، صباح الجمعة . وأضاف «أبوالمجد» في تصريحات ل«المصري اليوم» أن المهلة التي منحها لجماعة الإخوان المسلمين لبلورة كافة مطالبها بشكل واضح «دون مراوغة أو مناورة» ستنتهي بعد يومين لنقلها إلى الطرف الآخر المتمثل في السلطة الرسمية، مشيرًا إلى أن المهلة كانت 5 أيام للرجوع لقياداته المخولة بإصدار القرارت في «جماعته المحيرة»، على حد تعبيره .