اتهم خبراء ومستوردون وجمعية «مواطنون ضد الغلاء» الجزارين بالتسبب في ارتفاع أسعار الأضاحي واللحوم ب«صورة غير مبررة»، رغم اعترافهم بانخفاض المعروض من الأضاحي واللحوم في الأسواق قبل عيد الأضحى، بينما قررت وزارة الزراعة زيادة منافذ بيع الأضاحي في 25 منفذًا بأسعار 27 جنيهًا للكيلو القائم من الأبقار، و34 جنيهًا للخراف. وقال محمود العسقلاني، رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، إن «الظروف التي تمر بها أسواق اللحوم حاليًا (سيئة) بسبب انخفاض المعروض بنسبة 30%، مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 20%». وأوضح «العسقلاني»، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «أسعار الكيلو القائم للأضاحي (الضأن) يصل إلى 34 جنيهًا للكيلو الواحد، مقارنة ب28 جنيهًا للكيلو القائم من عجول الأبقار»، مطالبًا ب«إعادة تنظيم سوق اللحوم للسيطرة على الأسعار ومنع انفلاتها». كما طالب ب«ضرورة تدخل الدولة لاستيراد اللحوم من الخارج لحسابها، بالإضافة إلى تسهيل استيراد اللحوم والحيوانات الحية من الخارج طبقًا للقواعد التي أقرتها المنظمات الدولية المعنية بالصحة الحيوانية»، مشيرًا إلى أن تنويع مصادر الاستيراد سيؤدي إلى «زيادة المعروض والحد من انفلات الأسعار بالأسواق». من جانبه، اتهم حسن حافظ، رئيس رابطة مستوردي الإبل الأفريقية، من سماهم «مافيا الجزارين» بالمسؤولية عن ارتفاع أسعار الأضاحي بصورة «غير مبررة»، موضحًا أن إجمالي ما تم استيراده من «إبل»، خلال 20 يومًا الماضية، من السودان وإثيوبيا وجيبوتي فقط، بلغ 10 آلاف جمل، وتم طرحها بالأسواق بسعر 37 جنيهًا للكيلو القائم. وطالب «حافظ» بالتوسع في إقامة منافذ لبيع الأضاحي واللحوم بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وتفعيل الدور الرقابي للدولة، لضمان السيطرة على الأسعار وزيادة المعروض من اللحوم بالأسواق والتنسيق بين وزارات الزراعة والتموين والتجارة والصحة، لتقديم التسهيلات اللازمة لضخ كميات إضافية من اللحوم والحيوانات الحية المخصصة للذبيح الفوري خلال ذروة الاستهلاك في عيد الأضحى.
