وسط أجواء شعبية ورسمية، أحيت أسرة الرئيس الراحل أنور السادات، ظهر أمس، الذكرى ال32 لرحيله أمام النصب التذكارى فى مدينة نصر، فى ذكرى الاحتفال بمرور 40 عاماً على نصر أكتوبر. واحتشد مئات المواطنين، منذ الساعات الأولى من الصباح، للاحتفال بذكرى النصر، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة.وقرأت أسرة «السادات»، ومن بينها أرملته جيهات السادات وأبناؤه، آيات القرآن الكريم على روح الرئيس الراحل، ووضعت أكاليل الزهور على قبره، ووجهت أرملة الرئيس الراحل رسالة إلى الشعب، طالبته فيها بالالتفاف حول القوات المسلحة ودعمها فى الحرب ضد الإرهاب، وسط ترحيب وحفاوة كبيرين من قبل المواطنين. وقالت: «الاحتفال بهذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، وأشعر الآن بأن السادات بيننا ويشاركنا الاحتفال، وسعيد بقبره بعد تحرير مصر من الاحتلال الإخوانى».وأضافت أن السادات والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، كالجسد الواحد لا فرق بينهما، فالرئيس السادات حرر سيناء من أيدى الاحتلال الصهيونى، وأن السيسى قائد عظيم حرر مصر بعد عام من سيطرة الإخوان على الحكم.وقال أحد المواطنين لأرملة السادات: «الزعيم الراحل أنور السادات ارتاح فى قبره أخيراً بعد عودة الحق لأصحابه وزوال الغمة بإسقاط حكم جماعة الإخوان، الذين أنكروا قيمة الرئيس السادات ودوره فى حرب أكتوبر».وقال آخر إن الجماعة تعمدت تقليل قيمة النصر العظيم والإساءة لحرب أكتوبر، كما حدث العام الماضى، خلال الاحتفالات بذكرى النصر.وحول تكريم الرئيس المعزول محمد مرسى لروح السادات، قالت «جيهان»: «تكريم مرسى لروح السادات جعلنى أمتن له، وقلت وقتها إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك لم يفعل ذلك على مدار 30 عاما، لكن الاحتفال الذى أقيم باستاد القاهرة وتصدره عبود الزمر وعاصم عبدالماجد أحزننى كثيرا، وقلت ملحقناش نفرح بالتكريم».وحول الانتقادات التى توجه من جانب البعض لما يسمونه «حكم العسكر»، قالت «جيهان»: «أتعجب من هذا الأمر، فهناك شخصيات قيادية لها القدرة على جلب العزة والأمجاد مثل جمال عبدالناصر، والسادات، والفترات السابقة كانت جيدة، لكن الملل أصاب الناس من طول فترة مبارك، ثم بدأ التوريث ليكمل على الأمر».
