أكد الدكتور سلامة عبدالمنعم، وكيل وزارة الصحة فى المحافظة، اتخاذ كل التدابير اللازمة والاحتياطات العاجلة لمواجهة مرض «ملتحمة العين» عقب الإعلان عن تزايد الحالات المرضية فى محافظة الدقهلية بين التلاميذ، وامتداد المرض إلى محافظات اخرى، نافياً تسجيل أى حالة إصابة فى المستشفيات أو العيادات الخاصة بالثغر. وتدولت الشائعات بين أولياء الأمور بظهور حالات فى مدارس الثغر، ونصح بعضهم البعض بمنع التلاميذ من الذهاب إلى المدارس، فيما بدأ بعض الأهالى فى البحث عن النصائح والوصفات التى من شأنها الوقاية من المرض، وكان أكثرها رواجاً «غسيل العين بماء البحر»، بدعوى أنه يمنع وصول المرض إلى العين أو إصابتها. من جانبه رفض الدكتور أحمد عثمان، وكيل كلية الطب، ما وصفه بالتهويل فى الموضوع، واستغلاله بصورة سيئة، وقال ل«إسكندرية اليوم»: «الموضوع واخد أكبر من حجمه، ولا داعى للقلق لأن فيروس (ملتحمة العين) ليس له تأثير كبير، وكل مشكلته أنه ينتشر بصورة سريعة وتحتاج فترة علاجه من 5 إلى 7 أيام، يتعافى المصاب بعدها تماما». وأضاف: «تأثير الملتحمة - الغشاء الخارجى للعين من الخارج- بسيط ويصيب بطن العين، وقد يؤدى إلى ظهور التهابات وإفرازات مخاطية وظهور خشونة للسطح الداخلى، واحتقان وتهييج فى العين، وأعراض التهييج بتدميع فى العين وإحساس المريض بحرقان، ولها تأثير آخر يحدث تضخم بسيط فى الغدد الليمفاوية الموجودة أمام الأذن، مصاحب لها احتقان خفيف فى الحلق، وليس له أى تأثير على العين. ونفى «عثمان» ارتباط المرض ببيئة معينة، لافتاً إلى انتشاره بصورة سريعة فى الإسكندرية والقاهرة منذ عدة سنوات، وأكد أنه مرتبط بأوقات معينة خلال فصول السنة، غالباً ما تكون فى فترة الفصول الانتقالية، وأوضح أن أسباب ظهوره تعود إلى ارتباطه بالأشخاص المسافرين والعائدين من أماكن تحمل نفس الفيروس، سواء من الحج أو العمرة أو من البلاد المجاورة، مع الاحتكاك المباشر بالشخص المصاب. ورفض «عثمان» ما تردد بشأن غسيل العين بماء البحر، وأكد أنه كلام غير علمى على الإطلاق، مشدداً على ضرورة الغسيل بالماء العادى، وأن يلتزم كل فرد بمستلزماته الشخصية، وعدم الاستخدام الجماعى لأدوات مثل «الصابون» و«الفوط» و«النظارات». وشددت مديرية التعليم من إجراءاتها الاحترازية لمنع إصابة طلاب المدارس بفيروس «ملتحمة العين» ، مع تعليمات مشددة بفحص أى حالات اشتباه بين الطلاب فى المدارس. وأصدرت مديرية التعليم تعليمات إلى مديرى المدارس بإجراء توعية إرشادية للطلاب، لمنع الإمساك بالأشياء الملوثة، بالإضافة إلى تجنب تراكم القمامة أمام المدارس، التى تساعد بشكل كبير فى نقل الفيروس. وقال محمود أبوعميرة، وكيل وزارة التعليم، إن المديرية شددت الإجراءات الاحترازية بالكامل فى جميع مدارس المحافظة، لافتاً إلى صدور تعليمات من المحافظ اللواء عادل لبيب بضرورة تشديد إجراءات منع انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، والإبقاء على الزائرة الصحية وغرفة العزل وتجهيزها للطوارئ. من جانبه، قال الدكتور محمد السمرة، رئيس لجنة التعليم فى المجلس المحلى للمحافظة، إن خطط توعية وإرشادات يتم تنفيذها داخل المدارس، سواء لمنع ظهور حالات إصابة بفيروس ملتحمة العين أو فيروس أنفلونزا الخنازير، مع عزل أى حالة يشتبه فى إصابتها. ونفى صحة ما تردد عن احتمالية تسبب الفيروس فى إحداث عمى للمصاب، مؤكدا أنه يسبب التهابا وحساسية فى العين التى تميل إلى الإحمرار، وفق قوله.