قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن مقاتلين من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي تسيطر على مدينة الرقة، أحرقوا محتويات كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك من تماثيل وصلبان. وأضاف أن عناصر من «الدولة الإسلامية»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» قاموا بتحطيم الصليب المرفوع أعلى كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك، ورفعوا بدلا منه علم الدولة الإسلامية. وكانت الرقة، منذ مارس الماضي، أول مدينة تخرج عن سيطرة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وفرضت «الدولة الإسلامية» سيطرتها على المدينة حيث تقيم مقرا رئيسيا لها في المبنى السابق للمحافظة. ووقعت، خلال الأشهر الماضية، مواجهات عدة بين مقاتلين «جهاديين» ومقاتلين من فصائل مختلفة في مناطق عدة، وسط بروز نقمة شعبية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على «المجموعات الجهادية»، وتشددها في تطبيق الإسلام، وتنفيذها عمليات خطف وقتل للأجانب. ومن أبرز من يعتقد أن «الدولة الإسلامية» خطفتهم هو الأب الإيطالي، باولو دالوليو، الذي فقد الاتصال به، منذ يوليو الماضي، بعد انتقاله إلى مقر «الدولة الاسلامية» لمحاولة إقناع أميرها بالإفراج عن محتجزين. وتعرضت العديد من دور العبادة الإسلامية والمسيحية للضرر منذ بدء النزاع السوري، فى مارس 2011، وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» لحقوق الانسان، في تقرير لها 2013، إن مجموعات مقاتلة معارضة دمرت حسينية في محافظة أدلب، فيما قام عناصر «جهاديون» بنهب كنيستين في ريف محافظة اللاذقية، في ديسمبر 2012.