أدت سوء الأحوال الجوية في المكسيك إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل، جراء إعصار إنجريد القادم من خليج المكسيك والعاصفة الاستوائية مانويل الآتية من الجهة المقابلة عند المحيط الهادئ، كما أفادت السلطات، الأحد. وأدت الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات وانزلاقات التربة إلى سقوط 14 قتيلا في ولاية غيريرو جنوبالمكسيك، و6 قتلى في ولايتي بويبلا وهيدالجو وسط البلاد، حسب آخر حصيلة أعلنتها السلطات. وانهمرت أمطار غزيرة، الأحد، على معظم أنحاء البلاد بسبب تعرضها في آن معا للعاصفة الاستوائية «مانويل»، التي تتقدم من فوق المحيط الهادئ باتجاه السواحل الغربية للبلاد، وللإعصار إنجريد الزاحف فوق مياه خليج المكسيك باتجاه سواحلها الشرقية، كما أفادت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية. وكان إعصار إنجريد على بعد 240 كيلو متر شرق مدينة تاميبكو في ولاية تاموليباس، وهو يتقدم بسرعة 11 كيلو متر في الساعة تصاحبه رياح تبلغ سرعتها 150 كيلو متر في الساعة، وسيدخل البر المكسيكي في غضون 12 ساعة، وفي جنوب البلاد وغربها أعلنت السلطات في ولايات جيريرو وميشواكان وكوليما حالة الطوارىء في مواجهة العاصفة «مانويل»، التي تقترب من سواحلها مصحوبة برياح تبلغ سرعتها 130 كيلو متر في الساعة. وأجلت السلطات أكثر من 8000 شخص من أماكن تضررت من السيول والفيضانات والانهيارات الأرضية أو يتهددها خطر كبير، في حين انقطعت الكهرباء عن حوالى 21 ألف مسكن في ولاية جيريرو لوحدها، والتي قتل فيها 14 شخصًا، 6 منهم في حادث سير و6 آخرون في انهيارات أرضية و2 جرفتهما السيول، أما في ولاية بويبلا قتل 3 رجال جراء انزلاق تربة، في حين أدت الفيضانات في ولاية هيدالجو إلى مقتل امرأة ورجل كانا في سيارة غمرتها المياه، كما قضت امرأة في الولاية نفسها بعدما جرفت السيول منزلها.