سجلت مؤشرات البورصة المصرية صعوداً قوياً لدى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وارتفع المؤشر الرئيسي «EGX30»، بمقدار 6.1% وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مايقرب من 18.18 مليار جنيه، مسجلا 370.48 مليار جنيه، مقابل 352.3 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع قبل الماضي. وربح مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70»»، بمقدار 5.39% أما المؤشر الأوسع نطاقا ««EGX100 فسجل ارتفاعاُ قدره 5%. من جانبه قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار، إن بعض مقتنصي الصفقات في السوق الآن يراهنون على أن انخفاض الأسعار سيكون بشكل مؤقت، موضحا أن تأثير الأحداث متوقع أن يكون محدود طالما نجحت الدولة في فرض سيادتها، منوها إلى أن هناك أموال كانت تنتظر فض الاعتصام لدخول السوق من جديد. وحول تداعيات تمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين على سوق المال، قال الدكتور مصطفى بدره خبير أسواق المال إن العمل بحالة الطوارئ لا يمثل أي آثار سلبية على السوق، مشيرا إلى أن السوق يمر باتجاه صاعد في ظل فرض حالة الطوارئ وفرض حظر التجول. وتابع أن الشارع المصري يفتقد إلى الاستقرار الأمني، والعمل بالطوارئ يسهم في فرض السيطرة الأمنية على الشارع، وهو ما سينعكس بدوره على سوق المال بعد توافر المزيد من حالة الاستقرار . من جانبه استبعد محمود جبريل العضو المنتدب لإحدى شركات إدارة صناديق الاستثمار، أن يؤثر تمديد حالة الطوارئ بالسلب على سوق المال، لافتا إلى أن المستثمرين الأجانب يتابعون عن كثب الأوضاع الأمنية في مصر، والتي شهدت تحسنا ملحوظا الفترة الماضية، وهو ما يظهر بوضوح في تعاملاتهم التي تميل إلى اقتناص الفرص الاستثمارية، بعد صعود السوق بنحو كبير خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي. وتوقع «جبريل» استمرار صعود السوق وظهور المزيد من القوى الشرائية، مع تخفيف ساعات حظر التجول المفروضة، خاصة بعد تراجع أحداث العنف وفشل المليونيات التي يدعو لها أنصار المعزول.