أجمعت قيادات حزبية على أن توجيه دول الغرب بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية ضربة عسكرية لسوريا يجعلها تسير على خطى العراق، وسيكون له تداعيات سلبية على مصر خلال الفترة المقبلة، واصفين إعلان مصر رفضها توجيه ضربة عسكرية لسوريا، رغم مرورها بظروف استثنائية بالموقف الجيد جدًا. قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن مصر كان ينبغي أن يكون لها دور حقيقي في الوصول إلى عدم التدخل العسكري لدول الغرب في توجيه ضربات عسكرية لسوريا، خاصة أن ذلك سيكون له تبعيات على مصر، موضحًا أن الموقف السوري صعب للغاية، واصفًا الحكومة السورية والنظام بالديكتاتور والمعارضة بالفاشية، وأحدهما استخدم السلاح الكيماوي المحرم دوليًا ضد الشعب. وأوضح «أبو الغار» في تصريحات ل«المصري اليوم» أن التدخل العسكري للغرب في سوريا لن يأتي إلا بكارثة ولن يحل المشكلة بل إنه سيسرع بتقسيم سوريا إلى عدة دويلات، وهو ما سيكون له أثر سلبي على مصر، خاصة أن كل الدول المحيطة بنا أصبحت في حالة حرب. وقال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة: «إعلان مصر أنها ضد توجيه ضربات عسكرية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية لسوريا أمر جيد، لأن أمريكا وبريطانيا وفرنسا تسعى للوصول بسوريا إلى ما وصلت إليه ليبيا، على أن التالي هو إدخال مصر في نفس السيناريو من خلال جماعة الإخوان المسلمين، التي أكدت للولايات المتحدة دعمها لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا». وقال نبيل زكي، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع: «توجيه ضربة عسكرية لسوريا سيؤدي إلى حرب عالمية جديدة، لأن بعض الدول ستساعد سوريا لكي لا تسقط مثلما حدث في العراق ومنها روسيا وإيران وحزب الله، الذي سيدخل المعركة بشكل مباشر لتوجيه ضربة لإسرائيل، مما يعني أن إسرائيل ستدخل الحرب هي الأخرى، لذلك يجب على مصر إعلان حالة الاستعداد القصوى بسبب ما تشهده المنطقة من خطورة». وأوضح «زكي» أن أمريكا تصدت بكل حسم لإيجاد حلول سياسية لإنهاء الصراع في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، وساندها في ذلك قطر وتركيا حلفاءها في المنطقة، مشيرًا إلى أن قطر دعت التنظيمات الإرهابية بشكل مباشر في سوريا، وهو ما اتضح في القمة العربية حيث كان ممثل سوريا هو ميعاذ الخطيب، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، مؤكدًا أن إعلان مصر أنها ضد الحرب على سوريا جيد رغم مرورها بظروف استثنائية.
