عندما تنطلق، السبت، فعاليات الموسم الثاني والعشرين للدوري الإنجليزي، سيكون هدف مانشستر يونايتد هو الدفاع عن لقبه في مواجهة أصعب ظروف ممكنة حيث أنفق جاره ومنافسه مانشستر سيتي ببذخ على تدعيم صفوفه وجدد تشيلسي شبابه واستعاد أرسنال وليفربول وتونهام حلم المنافسة على القمة. ويخوض كل من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي الموسم بمدير فني جديد وتشير كل المؤشرات على أنهم الأكثر ترشيحا للمنافسة على اللقب وأن عليهم ألا يفقدوا الكثير من النقاط في المراحل الأولى من المسابقة. ويبدأ مانشستر يونايتد، السبت، رحلة الدفاع عن لقبه في المسابقة في ضيافة سوانسي سيتي ليكون اختبارا متوسط المستوى قبل خوض مباريات من العيار الثقيل في المراحل التالية والتي يواجه فيها على الترتيب كلا من تشيلسي وليفربول وكريستال بالاس ومانشستر سيتي. وقال ديفيد مويس، الذي تولى تدريب الفريق هذا الصيف خلفا للمدرب القدير سير أليكس فيرجسون: «أعتقد أنها أصعب بداية رأيتها لمانشستر يونايتد في أي موسم بالدوري الإنجليزي منذ 20 عاما.. أتمنى ألا تكون هكذا لأن مانشستر يونايتد فاز بالدوري في الموسم الماضي بفارق مريح». وبعد أسابيع من الجدل بشأن إمكانية رحيل اللاعب واين روني، مهاجم مانشستر يونايتد، إلى ناد آخر، يبدو «روني» مرشحا بقوة لخوض المباراة بعدما شارك ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي في مباراته الودية أمام اسكتلندا، الأربعاء الماضي. وفاز مانشستر يونايتد على ويجان «2/صفر» مطلع في مباراة الدرع الخيرية هذا الأسبوع ليرفع الفريقان، كالمعتاد، بهذه المباراة الستار عن فعاليات الموسم الجديد. ويرى لاعب خط الوسط الويلزي رايان جيجز، الذي سيشارك ضمن الجهاز الفني هذا الموسم إلى جانب دوره كلاعب في مانشستر يونايتد، أن التعطش للانتصارات والألقاب ما زال موجودا بقوة لدى الفريق. وقال «جيجز»: «الفوز هو كل ما يشغل هذا النادي.. لا يمكنك الفوز في كل عام ولكننا نريد المنافسة ومنح أنفسنا الفرصة الأفضل.. هذا هو ما فعلناه على مدار سنوات، نحن الأبطال ونعلم مدى صعوبة الدفاع عن اللقب.. ولكننا سنبذل قصارى جهدنا». ولجأ «مويس» لإجراء العديد من التبديلات ومنح الفرصة لجميع اللاعبين في المباريات الودية التي خاضها هذا الصيف استعدادا للموسم الجديد. ولكن ريو فيرديناند يستعد لمشاركة الصبي نيمانيا فيديتش في شغل مركز قلب دفاع الفريق، بينما يأمل مويس في تعافي مايكل كاريك لاعب خط الوسط من الإصابة بعدوى والتي تعرض لها في عينه واشطرته للغايب عن صفوف المنتخب الإنجليزي أمام اسكتلندا. ويبدأ مانشستر سيتي مسيرته في الموسم الجديد بقيادة مديره الفني الجديد التشيلي مانويل بيليجريني، الإثنين المقبل، في مواجهة ضيفه نيوكاسل. وربما رحل الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإيطالي ماريو بالوتيللي عن صفوف مانشستر سيتي ولكن الفريق دعم صفوفه بكل من خيسوس نافاس وألفاروة نيجريدو وفيرناندينهو وستيفان جوفيتيتش وهو ما كلفه نحو 90 مليون جنيه استرليني وجعل كثيرون يشعرون بأن الفريق سيستعيد لقب المسابقة في الموسم الجديد. وقال بيليجريني: «أعتقد أن لدينا أفضل فريق في إنجلترا.. تعاقدنا مع أربعة لاعبين مهمين.. لدينا فريق رائع بالفعل.. ومع وجود اللاعبين الأربعة، أعتقد أن مستوانا تطور كثيرا». ويستضيف تشيلسي، الأحد، فريق هال سيتي الصاعد حديثا لدوري الدرجة الممتازة. ويبدأ تشيلسي بهذه المباراة الولاية الثانية لمديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو الذي عاد هذا الصيف لقيادة الفريق. وسبق ل«مورينيو»، في ولايته الأولى مع الفريق، أن أحرز ثلاثة ألقاب.. وينتظر أن تكون مهمته الأولى مع الفريق هي الحصول من مهاجمه الإسباني على أفضل مستوى ممكن في خط الهجوم. ولكنه قد يضع ثقته في روميلو لوكاكو الذي عاد لصفوف تشيلسي بعد العروض الرائعة التي قدمها مع ويست بروميتش ألبيون حيث لعب لألبيون في الموسم الماضي على سبيل الإعارة. وقال «مورينيو» لدى توليه مسؤولية الفريق: «تشيلسي بذل جهدا رائعا لجلب هؤلاء اللاعبين الشبان أصحاب الإمكانيات الرائعة والقدرات الهائلة والمستقبل العظيم ، وأتطلع لتطوير مستواهم». وبعيدا عن الفرق الثلاثة الكبيرة، تسعى كل من فرق أرسنال وتوتنهام وليفربول إلى الدخول ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول المسابقة. وما زال المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز ضمن صفوف ليفربول رغم الضجة الهائلة التي أثيرت في الفترة الماضية عن احتمالية انتقاله لنادي آخر. وظل اللاعب في صفوف ليفربول حتى الآن بعدما رفض النادي عرضين من أرسنال لضم اللاعب ولكنه لن يشارك في مباراتة الفريق، السبت، أمام ضيفه ستوك سيتي حيث يغيب عن أول ست مباريات لفريقه هذا الموسم في ظل عقوبة الإيقاف عشر مباريات التي فرضت عليه قبل نهاية الموسم الماضي لعضه اللاعب برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي. ويستضيف أرسنال فريق أستون فيلا بينما يحل توتنهام، بدون لاعبه جاريث بيل للإصابة ، ضيفا على كرستال بالاس، الأحد. وما زال مستقبل بيل غامضا بين البقاء في توتنهام أو الرحيل لناد آخر ولكن الحديث عن مستقبله ما زال يطغى على أي صفقات كبيرة أبرمها توتنهام ومنها التعاقد مع المهاجم الأسباني الدولي روبرتو سولدادو. وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي سندرلاند مع فولهام وويست بروميتش ألبيون مع ساوثهمبتون وويستهام مع كارديف سيتي ونورويتش سيتي مع إيفرتون، السبت.
