تدخل إدارة موقع «فيس بوك»معارك دائمة لحماية حقوقها الفكرية في الاسم الذي يحمله الموقع كان أخرها مقاضاه شركة طورت برنامجا للموبايل يحمل اسم FaceCash.. وعلى الرغم من سعيها لمقاضاة المواقع التي تستخدم اسم "فيس" أو "بوك" في عناوينهاظهر موقع مصري يدعى EgyptFacebook أو "إيجيبت فيس بوك" في محاولة لتقليد الموقع العالمي. الموقع المصري بدا في حالة ضعف عندما يقارن بالموقع الأصلي، خلاف تحديه لموقع فيس بوك واستخدام الاسم كامل في العنوان مع إضافة كلمة "إيجبت" قبلها، مما يهدد استمراره في حالة انتباه إدارة الفيس بوك لهذا الموقع، وعلى الرغم من الإقبال المتواضع للاشتراك في الموقع إلا أن أحد المدافعين عنه من زواره يرحب بالاسم قائلا: "هذا الاسم لن يكون حقا حصريا لفيسبوك فلا يمكنك الاستيلاء على كلمة يستخدمها الناس في حياتهم اليومية." ولكن إدارة فيس بوك عندما تنتبه لمثل تلك المواقع لا تتردد في مقاضاتها إذ تخوض الآن غمار معركة قضائية أخرى مع موقع Teachbook.com، بسبب استخدامه كلمة "بوك"، رغم أن الفكرة المحورية لهذا الموقع تختلف عن الموقع الاجتماعي، إذ تركز على الأفكار التعليمية والتدريسية. وبالرغم من أن الموقع مازال جديدا إلا أن التكهنات متباينة حول الجهة التي تتبناه بسبب غموض إدارة الموقع، فهناك آراء نشرت على الموقع نفسه قالت إن جهات حكومية تتبناه ليكون بديلا عن الفيس بوك وتحت سيطرتها خاصة في حالة انتقال أعضاء فيس بوك إليه في حالة تقييد الأخير أو إغلاقه، وأطلق بعض النشطاء على الموقع الجديد اسم "الفيس بوك البديل" وليس "الفيس بوك المصري" حتى من قبل تجربته إذ رأي الكثير من رواد المواقع الاجتماعية أن اطلاق "ايجبت فيس بوك" والدعاية له بشكل واسع ليس إلا محاولة من الحكومة المصرية لتخفيف الهجوم عليها على الفيس بوك الحقيقي الذي بات منصة لتنظيم الإضرابات والدعوة للمظاهرات وفضح الكثير من الممارسات خاصة الأمنية منها. وزادت حدة التكهنات مع انتشار أنباء عن اتجاه حكومي لغلق فيس بوك بعد كشف مصدر حكومي عن وجود خطط أمنية لتعطيل أى موقع للتواصل الاجتماعى فى حال رصد تجاوزات أو استخدامه فى حشد الجماهير للتظاهر ضد النظام. وفي المقابل نفى مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لل «مصري اليوم»وجود تعليمات بتعطيل موقع التواصل الاجتماعى الأشهر فى العالم، وقال إن الأنباء التى يتم تداولها على بعض المواقع بهذا الشأن عارية تماماً من الصحة. ولكن تعقيد "إيجبت فيس بوك" وصعوبة فهمة إذا ما قورن بالموقع العالمي تشير إلى عدم تمكنه من منافسته بشكل حقيقي.. كما أن الموقع لا يحتوي إلا على اللغة الإنجليزية فقط على الرغم من أنه نسخة مصرية، كما أن به بعض الأخطاء الفنية الساذجة كأخطاء في الإنجليزية وأخطاء في رسالة الترحيب.. وبينما لا يشهد "ايجبت فيس بوك" اقبالا حتى الأن إلا أن حملة الهجوم الواسعة عليه من جانب ناشطين ومدونين على كل مواقع التواصل الشهيرة لفتت إليه الانظار بقوة وجعلت البعض يقبل عليه من باب العلم بالشيء، في حين لازال التهكم مسيطرا على الحالة العامة التي تحيط بالموقع حديث الظهور.
