ازدادت شكاوى مواطنى «الثغر» فى الآونة الأخيرة، مما سموه انتشار مواقف سيارات «الأجرة» بالمحافظة، دون وجود رقابة عليها من قبل إدارة المواقف التابعة للمحافظة التى تقوم بتحصيل مبلغ شهرى عن كل سيارة يقدر بنحو 95 جنيها. ويقوم مجموعة من الأفراد الذين وصفهم بعض السائقين ب«البلطجية» داخل كل موقف بتنظيم السيارات حسب الدور، وتوجيه الركاب مقابل تحصيل مبلغ يومى عن كل سيارة يتراوح بين جنيه و5 جنيهات، فى المواقف الداخلية ومن 50 إلى 70 جنيها للمواقف الخارجية. «إسكندرية اليوم» تفتح ملف المواقف العشوائية لتطرحه على مسؤولى المحافظة، للبحث عن حلول مناسبة تعيد للمحافظة رونقها الذى غاب لكثرة انتشار المواقف العشوائية. فى البداية قال محمد أحمد «43 سنة» سائق: إن عدد المواقف فى تزايد مستمر وإنها تتم بوضع اليد، حيث يسهل على أى شخص «مجهول» أن يقوم بالإمساك بفوطة، ويقوم بإيقاف السيارات ليبدأ من مكانه تحميل السيارات، وفق خط السير، نظير مبلغ معين، وأضاف: «أنا مضطر أدفع لأن عندى عيال وعايز أربيهم ومش عارف هو ممكن يعمل معايا إيه». واتهم، محمد الدهشان «37 سنة»، سائق، مسؤولى المحافظة بالمساعدة على انتشار البلطجية، وفرض سيطرتهم على المواقف وتحصيل الإتاوة المفروضة عليهم فى المواقف العشوائية والرسمية، من خلال عدم تكثيف الحملات، على هذه المواقف. وقال خالد على «32 سنة»، موظف: إن انتشار هذه المواقف يسىء لشكل المحافظة، خاصة فيما يتعلق بالمشكلات التى تحدث باستمرار حول أولوية الدور فى تحميل الركاب، ما يجعل الشكل العام فى غاية السوء والفوضى، على حد وصفه. وقال «أ.ك» 32 سنة: لسنا بلطجية كما يطلقون علينا والاسم الوظيفى «منادى» وطبيعة عملنا تنظيم دخول وخروج السيارات وتحميلها وتوجيه الركاب لخط سير السيارة، ونقوم بفرض النظام لأن من غيرنا «مفيش نظام»، ودايماً بنحل مشاكل الدور بين السيارات، بالإضافة إلى أننا نقوم بحراسة السيارات من السرقة. وقال أحد «المحصلين»، طلب عدم نشر اسمه: إن المحافظة تمنحنا رخصة لممارسة عملنا، وعلى من يريد أن يعمل فى هذا المجال أن يحصل على هذه الرخصة، وأضاف: «نفسى الحكومة ترعانا لأن عندنا أولاد عايزين نربيهم وعايزين ناكل عيش». من جانبه قال أشرف خميس، رئيس رابطة السائقين بالمحافظة: إن عدد المواقف الرسمية 2 فقط هما: الموقف الجديد، وموقف الساعة، مضيفاً أن جميع المواقف الموجودة على خطوط سير المحافظة تعتبر عشوائية، ولا تتبع إدارة رسمية رغم قيام إدارة المواقف التابعة للمحافظة بتحصيل 95 جنيها شهرياً. واستنكر «خميس» عدم تدخل المحافظة لإدارة وتنظيم هذه المواقف رغم تحصيل رسوم شهرية منهم، وتركها للخارجين على القانون لفرض إتاوات يومية إجبارية عليهم بالقوة تتراوح بين جنيه و5 جنيهات فى المواقف الداخلية ومن 50 إلى 70 جنيها، عن كل سيارة فى المواقف الخارجية للتحميل إلى القاهرة، على حد قوله. وطالب بتعديل الوضع الحالى، وقيام المحافظة بتعيين موظفين فى هذه المواقف، للقضاء على البلطجة المسيطرة عليها، وتقنين وضع هذه المواقف العشوائية.