يتداول السوريون طرفة، منذ بدء شهر رمضان، فيقولون ساخرين من واقع مرير: «احذروا، لا تظنوا أن وقت الإفطار حان كلما سمعتم دوى مدفع»، إذ يكاد صوت المدافع لا يتوقف فى مناطق واسعة من سوريا، الغارقة فى نزاع دام منذ أكثر من عامين، لكن همّ السوريين لم يعد يقتصر على الشق الأمنى، بل هناك الهم الغذائى وتأمين القوت اليومى. وتمر سوريا بأزمة اقتصادية لا سابق لها، حيث شهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً يعزوه التجار إلى صعوبة الاستيراد، وسجّل سعر صرف العملة المحلية تقلبات بالنسبة للدولار، كما يحاول بعض التجار الاستفادة من الوضع فيحتكرون مواد معينة، لبيعها فى وقت لاحق بأسعار أعلى. ودفعت الأزمة ربات البيوت إلى التخلى عن عادة شراء المأكولات الجاهزة، وتحضير معظم الأطباق فى المنزل، فيما تقوم الجمعيات الخيرية بنشاط إضافى عن طريق تقديم «السلال الرمضانية» التى تحوى مواد تموينية، بالإضافة إلى وجبات إفطار للمحتاجين والمُهَجَّرين، فيما أُطلقت دعوات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى من أجل المشاركة فى جمع المعونات وتوزيعها على المحتاجين.