قضت محكمة أسرة الرمل بتطليق عاملة من زوجها خلعا بسبب إدمانه المخدرات والخمور واصطحاب أصدقاء السوء إلى منزل الزوجية. كانت الزوجة قد تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها، وأمام مكتب التسويات وقفت تروى حكايتها قائلة: «أعمل بأحد المصانع، وتعرفت على زوجى منذ خمس سنوات، وتم زواجنا خلال فترة قصيرة فى حجرة بمنزل أسرته مؤقتا لحين بناء شقته». وأضافت الزوجة: «بدأت الخلافات بعد أيام قليلة من الزواج، ووجدت نفسى مع إنسان آخر غير الذى كنت أعرفه، ترك عمله وتفرغ لشرب الخمور والمخدرات مع أصدقاء السوء فى حجرة نومى، وأثناء وجودى، واعترضت، وكان جزائى الضرب بقسوة، ولم أيأس من الاعتراض على تصرفاته، وتحول زوجى لشخص سادى يستمتع بإيذائى، فتعرضت لجميع ألوان التعذيب على يديه، من إطفاء سجائر بجسدى، وسكب الشاى الساخن، وتهشيم زجاجات الخمر فوق رأسى، حتى إننى أجريت أكثر من جراحة بسبب هذا التعذيب، وفى النهاية كسر ذراعى فى إحدى المشاجرات، وكدت أصاب بعجز، لولا عناية الله، واضطرت أسرته إلى اصطحابى إلى منزل عائلتى خوفا من إيذاء ابنهم المتكرر لى، ولكن هذه المرة قررت الانفصال عنه نهائيا، لا سيما أننى لم أنجب منه، ولا يربطنى به ما يشجعنى على الاستمرار فى هذه الحياة الغريبة». أحيلت القضية إلى المحكمة، وبعد التداول قضت محكمة أسرة الرمل، برئاسة المستشار حاتم الأرناؤوطى، وعضوية المستشارين أشرف عبدالعال وأحمد الكيال، وحضور أحمد مهابة، وكيل نيابة الأسرة، وأمانة سر مصطفى نجم، بتطليق المدعية على زوجها المدعى عليه طلقة بائنة للخلع، وألزمته بالمصاريف وأتعاب المحاماة.
