قالت شامشاد اختار، نائبة رئيس البنك الدولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مصر لديها فرصة قوية لتحقيق معدلات نمو متنامية خلال العامين المقبلين لتنوع اقتصادها، غير أنها أشارت إلى تحديات خطيرة تواجه الاقتصاد المصرى تتعلق بخلق فرص عمل ومحاربة الفقر والاضطرابات الاجتماعية، التى قد تنشأ فى مصر نتيجة مستويات الفقر. وأضافت فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته، أمس السبت، فى واشنطن فى الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين أن منطقة الشرق الأوسط ستحقق معدلات نمو بنسبة 4% فى عام 2010 وستصل إلى 4.8% فى عام 2012، مؤكدة أن منطقة الشرق الأوسط أفلتت من ركود اقتصادى كبير فى العامين الماضيين ويرجع السبب فى ذلك إلى وجود إدارة اقتصادية قوية وتنظيمات رقابية قوية للنظام المالى والمصرفى. وقالت إن التحدى الذى يواجه دول الشرق الأوسط هو كيفية البقاء على معدلات النمو للوصول إلى مرحلة التعافى من الأزمة المالية العالمية. وقالت «اختار» إن العوامل التى قادت منطقة الشرق الأوسط إلى التعافى البطىء كان أبرزها تزايد الطلب فى الدول الآسيوية فى النفط الخليجى، مما ساعد على تحسن معدلات النمو فى الدول الخليجية، إضافة إلى الإنفاق الحكومى وكانت المملكة السعودية أبرز لاعب فى الإنفاق الحكومى بمشروعات تجاوزت 14 مليار دولار، مما ساهم فى تحسن اقتصاديات المنطقة بصفة عامة. وأشارت نائبة رئيس البنك الدولى إلى أن دول الشرق الأوسط – باستثناء اليمن – لديها معدلات فقر متدنية تبلغ 3.6% ويتم قياس معدل الفقر بمعدل إنفاق دولار وربع يوميا، وأشارت إلى أن هذه النسبة ترتفع فى مصر إلى 17%، كما تصل معدلات البطالة فى منطقة الشرق الأوسط إلى 11% وتتركز فى قطاعات المرأة والشباب وخريجى الجامعات.
