تباينت مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات جلسة الأحد، حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» منفردا، بعد تخليه عن مكاسبه الصباحية، مسجلا نسبة تراجع بلغت 0.43%، بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.5% ليسجل 424.7 نقطة. وصعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100»» بنسبة 0.11% مسجلا 729.7 نقطة، وبلغت قيمة التداول على الأسهم 534.8 مليون جنيه، وتحول الأجانب والمصريين نحو البيع مقابل مشتريات المستثمرين العرب، وفقدت الأسهم نحو 1.3مليار جنيه. قال أحمد شحاتة خبير أسواق المال، إن التراجع المحدود الذي شهده المؤشر الرئيسي للبورصة، جاء بسبب عمليات جني الأرباح من قبل المصريين، وذلك بعد الصعود الصاروخي الذي شهدته الأسهم خلال جلسة الخميس الماضي، وهو ما حفز المستثمرين على جني الأرباح بعد تحقيق معدل ربحية يصل إلى 30%،على مدار جلستي التداول الماضيتين. واستبعد «شحاتة» وجود أي تأثيرات سلبية للأحداث السياسية التي يشهدها الشارع المصري، مؤكدا أن عزل الرئيس محمد مرسي والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، فتح شهية المستثمرين على الشراء وبدأ المستثمرين في استئناف النشاط مجددا، بعد تجدد الثقة في قدرة القوات المسلحة على إدارة شؤون البلاد. من جانبه قال أحمد خالد المحلل الفني، أن استمرار صعود مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بالرغم من صعود المؤشر الرئيسي للبورصة، يؤكد على ثقة المستثمرين المصريين على تعافي سوق المال، لافتا إلى أن تراجع المؤشر الرئيسي بعد الصعود القوي خلال جلسة الخميس الماضي، أمرا طبيعيا، خاصة وأن الضغوط البيعية للمستثمرين الأجانب هي التي دفعت المصريين نحو البيع، على الرغم من اتجاههم الشرائي في بداية جلسة التداول. وتوقع «خالد» استمرار تفاؤل المستثمرين تجاه سوق الأسهم المصرية واستمرار ظهور القوى الشرائية في السوق.
