السيسي: آل البيت وجدوا الأمن والأمان في مصر    اليوم.. «تضامن النواب» تناقش موازنة المركز القومي للبحوث الجنائية    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 12 مايو 2024    «المالية» تعلن تبكير مواعيد صرف مرتبات شهر يونيو    الطرق الصوفية تعلق على قرار السيسي بتطوير أضرحة آل البيت    استقالة مسئول كبير بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي    بوريل: على إسرائيل ضمان سلامة المدنيين في رفح    العظمى بشرم الشيخ 34 .. طقس معتدل بجنوب سيناء والسياح يستمتعون على الشواطئ    التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف بجامعة مطروح    حركة القطارات | 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 12 مايو    مؤتمر صحفي للإعلان عن قواعد القبول بمعاهد معاوني الأمن    رئيس جامعة حلوان يفتتح معرض "الإبداع في التصميم التنفيذي للمنشآت الخشبية الخفيفة"    الأونروا: نزوح قرابة 300 ألف شخص من رفح خلال أسبوع    زوارق جيش الاحتلال الإسرائيلي تقصف رفح الفلسطينية    «القاهرة الإخبارية»: القيادة المركزية الأمريكية تسقط 3 مسيرات جنوب البحر الأحمر    ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي قبل مباراة مانشستر يونايتد وآرسنال اليوم    موعد مباراة الزمالك ونهضة بركان في ذهاب نهائي الكونفدرالية والقنوات الناقلة    انطلاق فعاليات الملتقى التوظيفي الأول بجامعة طيبة التكنولوجية.. اليوم    مصرع شاب في حادث تصادم بطريق شبرا بنها – الحر في القليوبية    موعد عيد الأضحى المبارك 1445ه: تفاصيل الإجازة وموعد وقفة عرفات 2024    تحسين مظهر تطبيق واتسآب للأجهزة المحمولة    الرئيس السيسي: مصر لديها خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة والصالحين    الرئيس السيسي يشكر سلطان البهرة على تطوير مساجد آل البيت في مصر    إسلام بحيري يرد على سبب تسميه مركز "تكوين الفكر العربي" ومطالب إغلاقه    الرئيس السيسى من مسجد السيدة زينب: ربنا أكرم مصر بأن تكون الأمان لآل بيت النبى    طريقة عمل مولتن كيك، في البيت باحترافية    الصحة: تطوير وتحديث طرق اكتشاف الربو وعلاجه    ما حكم الحج عن المتوفى إذا كان مال تركته لا يكفي؟.. دار الإفتاء تجيب    أستراليا تشكل لجنة لمراقبة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع    وزير الرياضة يفتتح أعمال تطوير المدينة الشبابية الدولية بالأقصر    رئيس اليمن الأسبق: نحيي مصر حكومة وشعبًا لدعم القضايا العربية | حوار    مواعيد مباريات اليوم الأحد 12- 5- 2024 في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تبدأ خلال ساعات بشرط وحيد    ارتفاع مبيعات الجملة للسيارات في إبريل بواقع 9.3% سنويا    بطولة العالم للإسكواش 2024| تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة    الحكومة: تعميق توطين الصناعة ورفع نسبة المكون المحلى    «آمنة»: خطة لرفع قدرات الصف الثانى من الموظفين الشباب    ما التحديات والخطورة من زيادة الوزن والسمنة؟    تحذير مهم من "تعليم الجيزة" للطلاب وأولياء الأمور لهذا السبب    «شعبة الدواجن» تكشف أسباب تراجع أسعار الفراخ.. زيادة المعروض    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    الصحة تعلق على قرار أسترازينيكا بسحب لقاحاتها من مصر    يسرا: عادل إمام أسطورة فنية.. وأشعر وأنا معه كأنني احتضن العالم    الآن.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 12 مايو 2024 (للبيع والشراء)    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة نهضة بركان    "الأوقاف" تكشف أسباب قرار منع تصوير الجنازات    كولر يحسم موقف الشناوي من رحلة تونس لمواجهة الترجي    ملف رياضة مصراوي.. مذكرة احتجاج الأهلي.. تصريحات مدرب الزمالك.. وفوز الأحمر المثير    حبس سائق السيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الدائري 4 أيام على ذمة التحقيقات    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر    أخبار × 24 ساعة.. وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    يا مرحب بالعيد.. كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024    أستاذ لغات وترجمة: إسرائيل تستخدم أفكارا مثلية خلال الرسوم المتحركة للأطفال    بعيداً عن شربها.. تعرف على استخدامات القهوة المختلفة    علي الدين هلال: الحرب من أصعب القرارات وهي فكرة متأخرة نلجأ لها حال التهديد المباشر للأمن المصري    حظك اليوم برج العذراء الأحد 12-5-2024 مهنيا وعاطفيا    وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اجتماعات مكثفة لبحث مواجهة ارتفاع أسعار القطن.. وتحذيرات من توقف مئات المصانع

تعقد وزارة التجارة والصناعة خلال الأسبوع الجارى، اجتماعات مكثفة مع مصانع الملابس الجاهزة، والغزل والنسيج، لبحث آليات مواجهة الارتفاعات غير المسبوقة فى أسعار القطن والغزول عالمياً، وتاثيراتها السلبية على الصناعة المحلية. وتعقد الشركة القابضة للغزل والنسيج اجتماعا غداً الأحد، مع الشركات التابعة لها لبحث كيفية مواجهة ارتفاع أسعار الأقطان المستوردة، وكيفية توفير الغزول للمصانع المحلية، فى ظل الحظر الذى فرضته الهند وباكستان على تصدير القطن، وقال المهندس محسن الجيلانى، رئيس الشركة، إن الاجتماع سيتطرق إلى تحديد أسعار بيع الغزول التى تنتجها الشركات للمصانع فى السوق المحلية، فى ضوء ارتفاع أسعار الأقطان المستوردة بنسبة 100% خلال الفترة الماضية، وارتفاع أسعار الأقطان المحلية.
وقال الجيلانى إن الأولوية ستكون لسد احتياجات المصانع المحلية من الغزول، موضحاً انه من المقرر أن يتم تخصيص كامل إنتاج الشركات من الغزول المنتجة من الأقطان القصيرة ومتوسطة التيلة للسوق المحلية، بينما يتم تصدير الغزول المصنوعة من الأقطان طويلة التيلة عالية السعر، مؤكداً أنه سيتم تحديد أسعار بيع تراعى التكلفة الحقيقة لكل شركة لمواجهة الظروف الطارئة الحالية.
وقال محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، إن هذه الأزمة لم تشهدها البلاد منذ 15 عاماً، مؤكداً أن الزيادة الحالية فى الأسعار هى الأعلى منذ الحرب الأهلية الأمريكية، موضحاً أن أسعار الغزول فى تغيير مستمر، وأن مصانع الغزول، والأقمشة، والملابس تعانى من آثار زيادة الأسعار العالمية، التى انعكست على السوق المحلية، بما يهدد مصر نظرا لوجود أكبر عدد من العمالة المصرية تعمل فى هذا المجال.
وأضاف المرشدى أن صادرات مصر من القطن هذا العام، بلغت أكثر من مليون و600 ألف قنطار، مشيراً إلى أن السوق المحلية تستهلك 4 ملايين قنطار، وهناك عجز فى السوق المحلية يبلغ 3 ملايين قنطار. من جانبهم اقترح مصدرو الملابس الجاهزة زيادة نسبة الدعم المخصص لمصانع الملابس المصدرة، لمساعدتها على تحمل الزيادات الكبيرة فى الأسعار، مشيرين إلى أنهم فى ورطة كبيرة بعد حظر الهند وباكستان تصدير القطن، لأنهم مضطرون للاستيراد، باعتبار أن مصانعهم تعتمد على أنواع غير متوافرة محلياً، كما أن المتاح محليا لا يكفى احتياجات المصانع.
وقال باسم سلطان، كيل المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن المصدرين اقترحوا على وزارة التجارة أن تقدم عبر صندوق تنمية الصادرات دعماً استثنائياً لعدة أشهر، لمساعدة المصانع المصدرة على مواجهة ارتفاع الأسعار عالمياً، بهدف مساعدة المصانع على تثبيت أسعارها حفاظا على أسواقها التصديرية، إلى جانب مساعدة القطاع على تحقيق حجم الصادرات المستهدف للعام الجارى.
وانعكست أزمة ارتفاع الأسعار على عدد من مصانع الغزل والنسيج فى محافظة الغربية، التى تعتبر من أكبر معاقل هذه الصناعة فى الجمهورية، ويوجد بها 1682 مصنعاً، يعمل بها نحو 50 ألف عامل معظمهم فى مدينة المحلة الكبرى، وحذر عدد من أصحاب المصانع من أن تؤدى الأزمة إلى توقف مصانعهم عن العمل، وتسريح العمال.
قال عبدالله عثمان، صاحب مصانع، إن المصانع تعانى من أزمة طاحنة بسبب عدم توافر القطن اللازم لتشغيلها، سواء من المحلى أو المستورد، مشيراً إلى أن المصانع أصيبت بالشلل بسبب عدم التمكن من الاستيراد، وارتفاع الأسعار محلياً.
وتوقع عثمان أن يتأثر عدد من الصناعات التكميلية بالأزمة، منها مصانع البلاستك، والتغليف، والمطاعم، بالإضافة إلى قيام عدد من المصانع بتقليل إنتاجها، مما يؤدى إلى تسريح أعداد كبيرة من العمال. واتهم عثمان وزارة الزراعة بأنها أحد أسباب الأزمة، بسبب عدم وجود خطة طويلة المدى تضمن توفير القطن للمصانع حتى لا تتعرض لمثل هذه الأزمات، وطالب الحكومة بمنع تصدير القطن، ودعم أصحاب المصانع، وتوفير مخزون احتياطى من القطن يتم استخدامه عند الأزمات.
من جانبه قال محمود الجمل، وكيل وزارة الزراعة فى المحافظة، إنه تم زراعة 18 ألف فدان قطن هذا العام، بزيادة 3 آلاف فدان عن العام الماضى، مشيراً إلى أن جميع شركات ومصانع الغزل والنسيج لها الحق فى التعاقد على شراء أى كميات من القطن.
وأرجع الجمل الأزمة إلى عدم وجود كميات متبقية من القطن هذا العام، بالتزامن مع ارتفاع أسعاره مقارنة بالعام الماضى، حيث تم توفير أكثر من 400 ألف قنطار من «الفضلة»، كانت تستخدم فى صناعة الغزل والنسيج، مؤكداً أن الأزمة ستنتهى بمجرد بدء موسم تسويق القطن.
وأكد وائل علام، وكيل وزارة القوى العاملة والهجرة فى المحافظة، أن المحافظة من أكبر المحافظات التى ستتأثر بالأزمة، بسبب وجود 1682 مصنعاً بها يعمل بها ما يقرب من 50 ألف عامل، لافتاً إلى أنه أرسل مذكرة عاجلة إلى الوزيرة عائشة عبدالهادى، والمحافظ عبدالحميد الشناوى، طالبهما فيها باتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج فى المحلة من الانهيار، ووقف تصدير القطن كخطوة أولى، ودعم المصانع، وتوحيد سعر الغزل لجميع الشركات على مستوى الجمهورية حتى لا تتكرر مثل هذه الأزمات.
وأوضح علام أن جميع مصانع الغزل والنسيج متعاقدة على تصدير منتجاتها إلى الدول الأوروبية بأسعار محددة قبل ارتفاع أسعار القطن، مما يهدد بعدم تمكنها من تصدير الكميات المتعاقد عليها، وبالتالى وضعها على القائمة السوداء، وهو ما سيؤثر سلبا على الصناعة فى مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.