على وش القمر ... على صوت المطر ... على كل الشجر ... هاكتبلك ... هاكتبلك يا حبيبى ... هاكتبلك ع الشوارع ... وع الفجر اللى راجع ... هاكتبلك يا حبيبى ... حرفين من اسمى واسمك... وقلب صابه سهمك ... هاكتبلك يا حبيبى ... الدنيا تسمع منى ... وأنا عنك باغنى ... وأقول اسمك في قلبى ... ألاقى الكون سامعنى ... ناديتك وانت جنبى ... ورد عليا قلبى ... وقال للدنيا حبى ... حقيقة مش خيال ... بشوق كل السنين ... وبعد بحور حنين ... اتقابلوا المشتاقين ... بعد المشوار ما طال ... فيه شىء بينك وبينى ... تقولهولك عيونى ... أكبر من حب عاشق ... ومن شوقى وحنينى ... كتبتك في الأغانى ... طلبتك من زمانى ... دعيتلك بالأمانى ... تسعد وأفرح معاك ... لو ينسوا اللى هاينسونا ... حكايتنا وأسامينا ... هاتفكرهم يوم بينا ... غنوة باقولها في هواك ... مفارقة غريبة أن تتزامن بداية فصل الخريف مع ذكرى رحيل تلك العصفورة الرقيقة التى لم تنل قط ما تستحق من تقدير، و على الرغم من عدم اقتناعى بثقافة الألقاب و اللافتات السائدة فى شرقنا السعيد , إلا أننى أنحنى احتراما أمام اختيار لقب "كروان الشرق" لفايزة أحمد بالذات ... فايزة أحمد الصوت الوديع الرصين كصوت أم تغنى لأطفالها قبل النوم و التى لم تكتف بما أمتعتنا به من أغنيات فأهدتنا أحد أبرع ملحنى جيله : محمد سلطان . إن فايزة أحمد بحاستها الفريدة هى التى رأت فى الشاب الوسيم بطل "عائلة زيزى" و "من غير ميعاد" و "الباحثة عن الحب" ذلك الموسيقى الموهوب الذى لحّن الأغنيات الجميلة لها و لغيرها ووضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام أيضاً، من ينسى موسيقى الرقصات البديعة التى وضعها لنبيلة عبيد فى الراقصة و السياسى ؟؟ هذه المطربة الكبيرة لم تنل للأسف المكانة التى تستحقها بين بنات جيلها لا فى حياتها ولا بعد رحيلها . أتذكر دهشة و سخرية صديقاتى أيام الجامعة عندما أخبرتهن أننى أحب فايزة أحمد .. ليس لأنهن يكرهنها و لكن لأنهن لم يتوقفن عندها من الأساس و بالكاد يعرفن القليل من أغانيها للأسف !!! وهى مسئولية أحمل الجانب الأكبر منها لإعلام لا يمنحها سوى القليل جداً من الإهتمام خاصة أنها لم تترك أفلاماً سينمائية مميزة يمكن لتكرار عرضها أن يمنح بطلتها تقارباً ما مع الجمهور . أفلام مثل : أنا و بناتى , المليونير الفقير , تمرحنة , ليلى بنت الشاطىء , و غيرها هى أفلام لا تبقى فى ذاكرة المتفرج طويلاً خاصة اذا قارناها بأفلام شادية و صباح و حتى نجاة الصغيرة التى لازال فيلمها الشهير الشموع السوداء يصنف كأحد أكثر الأفلام الرومانسية القديمة شهرة و شعبية . 24 سبتمبر 2010 تحل الذكرى السابعة و العشرين لرحيل فايزة أحمد , و بهذه المناسبة يسعدنى أن أستمتع معكم بإحدى أجمل الأغنيات التى قدمتها فى مرحلة تجديد شبابها الغنائى أو لنقل "النيولوك الفنى" قبل وفاتها ببضع سنوات و التى أعتبرها مظهراً آخر من مظاهر عبقرية هذه المطربة المظلومة .الفنان الحقيقى وحده هو الذى يستطيع تغيير جلده بالكامل ليواكب روح العصر طالما لازال لديه ما يقدمه لجمهوره . محمد عبد الوهاب أيضاً فعل هذا فى الخمسينيات عندما بدأ الملحنون الشباب مثل كمال الطويل و محمد الموجى يسحبون البساط من تحت قدميه ففاجأ الجميع بلحن يقطر شباباً و مرحاً : توبة إن كنت أحبك تانى !!! و بالمثل , استطاعت فايزة أحمد بالتعاون مع هانى شنودة موزعاً , عمر بطيشة شاعراً , و محمد سلطان ملحناً أن تعيد صياغة ذاتها فى أغنيات ذات طابع شبابى جذاب منها : حبيتك و بدارى عليك , دنيا جديدة , و الرائعة التى اخترتها لكم اليوم : على وش القمر . " التدوينة هى هى على مدونتى الرئيسية : بره الشبابيك " http://reeeshkalam.blogspot.com/2010/09/httpwww.html