انتقد عدد من قيادات الأحزاب السياسية، حادث مقتل 4 مواطنين شيعة بقرية «أبو مسلم»، التابعة لمركز أبو النمرس، بمحافظة الجيزة، مشيرين إلى أن دعاوى «التكفير والعنف»، التي تصاعدت خلال مليونية القوى الإسلامية، الجمعة الماضية، تعد سببًا رئيسيًا لحدوث الواقعة. وقال حزب الدستور، إن الواقعة جريمة لا تغتفر، ولا يقرها دين أو شرع أو قانون، وأنها جاءت كنتيجة مباشرة لدعاوي التكفير والخطاب الذي وصفه ب«الكراهية الديني»، الذي تصاعد خلال مليونية «لا للعنف»، التي نظمتها القوى الإسلامية أمام مسجد رابعة العدوية، الجمعة الماضية، تحت بصر وسمع الرئيس محمد مرسي، على حد قوله. وشدد الحزب، في بيان صادر، الإثنين، على موقفه الثابت من ضرورة احترام حرية الرأي والعقيدة المكفولة لجميع المواطنين المصريين على قدم المساواة، محذرًا من تحول مصر بسبب هذه الممارسات إلى دولة «فاشية» يخشى المواطن المصري في ظلها على حياته، كما ورد في البيان. واستنكر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، الاعتداء على المواطنين الشيعة، وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الإثنين، إن التعدي على أرواح الناس وسلبهم حقهم في اختيار ما يؤمنون به جريمة بشعة وعدوان علي الشرع والدستور والقانون، مشيرًا إلى أنه يجب أن يحاسب كل الداعين إلى التحريض، على حد قوله. ووصف عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، الحادث ب«البشع»، مؤكدًا:« اللهم إنَّا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء». وأضاف «موسى» في بيان صادر، الإثنين، أن القتل والسحل المذهبي جاء كنتيجة لخطاب ديني منفلت وعنصري، واستغلال واضح لقضايا مذهبية خطيرة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، مطالبًا بإيجاد صيغة للتعايش والتفاهم بين المصريين وتجنب إذكاء نيران الطائفية والمذهبية وتقسيم الشعب، بعد أن فشل النظام الحالي في حماية المصريين، كما ورد في البيان. وحمل حزب المصريين الأحرار، الرئيس محمد مرسي المسئولية الكاملة عن الواقعة، وطالب بتقديم مرتكبيها لمحاكمة عاجلة. وقال الحزب في بيان صادر، الإثنين، إن سبب الواقعة، دعاوى التخوين والتكفير التي يطلقها ما وصفهم ب«شيوخ الفتنة ودعاة القتل والحرق» في الفضائيات وعبر وسائل الإعلام، وكان آخرها فى حضور الدكتور مرسي في استاد القاهرة، كما ورد في البيان. ما يعنى تواطؤ النظام فى كل جرائم الفتنة بسكوته على دعاوى القتل والإبادة العنصرية بحسب المعتقد والدين أو الرأى والاتجاة السياسى. وفي السياق ذاته، أدان اتحاد الشباب الاشتراكي المصري الحادث، متهمًا جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها ممن أسماهم ب«التيار الطائفي» بتنفيذ أجندات تمليها عليهم القوى الغربية، لتحويل الصراع إلى «سني- شيعي»، ومحاولة حرف بوصلة الموجة الثورية المقبلة، على حد قوله.