جددت وزارة الخارجية موقفها من الاستفتاء المزمع إجراؤه فى جنوب السودان، خلال شهر يناير المقبل، مؤكدة أن هذا الموقف يقوم على احترام ارادة السودانيين فى تقرير مصيرهم، والقبول بما يختاره السودانيون، لكنها فى الوقت نفسه تعمل من أجل الوحدة فى هذا البلد. وأوضح السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير أحمد أبوالغيط ناقش الشأن السودانى، خلال لقائه مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون على هامش اجتماع الجمعية العامة الأخير فى نيويورك، وأنه أكد أن موقف مصر يقوم على احترام إرادة السودانيين فى تقرير مصيرهم، وأن مصر - وإن كانت تعمل من أجل الوحدة فى السودان سوف تقبل بما يختاره السودانيون، وأنها تحث الجانبين المعنيين أساساً، وهما المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، بتكثيف عملها واتصالاتهما فى الفترة البسيطة المقبلة من أجل تأمين أكبر قدر ممكن من الاستقرار والأمن لأهل السودان والجوار. وذكر زكى، فى بيان صحفى اليوم، أن اجتماع أبوالغيط مع مون تناول عدداً من الملفات ذات الأهمية فى الشرق الأوسط، حيث جرى التركيز على موضوع مصير المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، بعد أن فشلت إسرائيل فى اتخاذ القرار المطلوب لتمديد تجديد الاستيطان لتهيئة المناخ الملائم لاستمرار العملية التفاوضية. وقال المتحدث إن الوزير أكد خلال الاجتماع أن عدم اتخاذ تل أبيب لهذا القرار يضرب مصداقية الجانب الإسرائيلى، كما أنه يشير إلى فشل المجتمع الدولى فى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ الخطوة المطلوبة. من جهة ثانية أكد أبوالغيط أن مصر ستتخذ قراراها بخصوص مسألة الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو فى التوقيت المناسب، أخذاً فى الاعتبار تطورات الأوضاع فى منطقة البلقان ونتائج المساعى التى تُبذل لإيجاد تسوية للمسائل العالقة بين الإقليم وجمهورية صربيا. وقال السفير حسام زكى إن لقاء جمع أبوالغيط مع وزير خارجية إقليم كوسوفو إسكندر الحسينى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، موضحاً أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع الإقليمية فى البلقان بعد إصدار محكمة العدل الدولية رأياً استشارياً بعدم مخالفة إعلان استقلال كوسوفو للقانون الدولى، كما تم التطرق إلى جهود الوساطة التى تقوم بها المفوضية الأوروبية لمحاولة التوصل إلى تسوية للمسائل العالقة بين جمهورية صربيا وإقليم كوسوفو. وأشار زكى إلى أن الحسينى استعرض خلال اللقاء وضع الأقلية الصربية فى إقليم كوسوفو، وما تتمتع به من حقوق وتمثيلها فى البرلمان، فضلاً عن شغلها وظائف حكومية بالإقليم.
