أقام متحف الإسكندرية القومى أول احتفالية من نوعها فى مصر، أمس، لتعريف السائحين من رواد المحافظة بالتراث السكندرى القديم، وكذا تراث التذوق المصرى، من خلال طهى العديد من الأكلات المصرية الشعبية القديمة، وتقديمها للسائحين للتعرف على مذاقها وأسمائها ومكوناتها. تناول نائب القنصل الفرنسى فى الإسكندرية الدكتور جان فرانسوا فاو، ومديرة المركز الثقافى الفرنسى تتيانا، اللذان شاركا فى الافتتاح، باقة من الأكلات المصرية القديمة، مثل «البصارة» و«العجة» و«الملوخية»، وأبديا سعادتهما الشديدة بالفكرة، مؤكدين أنها ستكون إحدى أهم عوامل الجذب للتراث المصرى. وفى كلمتها بافتتاح الاحتفالية، التى تستمر لمدة أسبوع فى حديقة المتحف، قالت إكرام عبدالرازق، مدير عام إدارة الإعلام والعلاقات العامة فى المتحف، إن الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وافق على إقامة الاحتفالية على مدار أسبوع، فى المتحف، بالتعاون مع مركز الدراسات السكندرية، مشيرة إلى أن حواس وافق على السماح بأن تكون الزيارة مجانية للزوار المصريين والعرب خلال المواعيد الرسمية، مع إقامة مأدبة أكلات مصرية قديمة، تحت عنوان «تذوق التراث المصرى»، فضلاً عن عرض أفلام تسجيلية عن التراث القديم وعرض مصغر لورش عمل التربية المتحفية، وأضافت: «إن الهدف من هذا الأسبوع هو تعريف السائحين بالأكلات المصرية القديمة والجوانب التراثية لها، خاصة أن الاحتفالية تقام للمرة الأولى فى مصر»، لافتة إلى أنها تعد تقليداً متبعاً فى فرنسا، لكن تحت اسم «أسبوع تراث المدينة». من جانبه، قال نائب القنصل الفرنسى فى المحافظة، الدكتور جان فرانسوا فاو: «إن الفكرة جيدة جداً، ومن الممكن استغلالها بشكل أوسع بحيث تؤدى إلى تطور العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا فى العديد من المجالات الثقافية والعلمية بين البلدين، خاصة أن العلاقة بين البلدين حالياً فى ظل الرئيس نيكولا ساركوزى والرئيس حسنى مبارك جيدة للغاية».