كشف الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، عن تقدمه بمذكرة لوزارة الداخلية يطالب فيها بضرورة إلغاء الموكب الصوفى اليوم فى مناسبة المولد النبوى الشريف، خوفًا من وقوع اشتباكات بين أنصار جبهتى الشيخ عبدالهادى القصبى، والشيخ علاء أبوالعزايم، المتنازعين على رئاسة المجلس. وقال الشهاوى ل«المصرى اليوم»: «أخطرت مديرية أمن القاهرة وجهاز مباحث أمن الدولة لإلغاء الموكب وحصر الاحتفال داخل مسجد الحسين خشية وقوع اشتباكات بين أنصار الجبهتين وهو ما يهدد بكارثة، خاصة أن الموكب يضم نحو نصف مليون شخص». من جانبها، رفضت وزارة الداخلية تحذيرات رئيس اللجنة الخماسية، وقال مصدر أمنى ل«المصرى اليوم»: «الموكب سيقام فى موعده، وأجهزة الأمن تحترم أبناء الطرق الصوفية وتثق فى مسؤول جميع مشايخ الطرق الصوفية». وأضاف المصدر: «يجب علينا جميعًا أن نتأسى بالرسول الكريم فى يوم مولده ليخرج الاحتفال بالمولد فى أبهى صوره». من جانبه، أعلن الشيخ علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، عدم مشاركة أبناء طريقته فى الاحتفال، تحسبًا لوقوع أى اشتباكات، وقال أبوالعزايم ل«المصرى اليوم»: «لن أشارك اليوم فى الموكب لسفرى خارج البلاد، ولن يشارك أبناء الطريقة أيضًا وسيقتصر وجودهم داخل مسجد سيدنا الحسين». فى سياق متصل، علمت «المصرى اليوم» أنه تقرر عقد اجتماع بين الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، والشيخ عبدالهادى القصبى، المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية منتصف الشهر الجارى، لوضع حل لإنهاء الصراع بينهما، خاصة بعد المشادات الأخيرة التى شهدتها المشيخة الرئيسية للطرق الصوفية بين الطرفين قبل أيام. قال مصدر فى المشيخة العامة، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الجلسة ستنعقد بعد وساطة محمود الشريف، نقيب الأشراف، وبعض قيادات مباحث أمن الدولة لإنهاء الصراع، خاصة بعد تقديم ممثلى الوزارات المعنية فى المجلس، والداخلية، والأوقاف، والثقافة، والتنمية المحلية، والأزهر الشريف، تقارير تؤكد خطورة الوضع فى المشيخة، وتهديدات عدد من مشايخ الطرق بالاعتصام داخل المشيخة العامة. من جانبه، قال الشيخ أبوالعزايم، إنه التقى منذ أيام الشيخ القصبى، وبحث معه أزمة المشيخة والعقبات التى يواجهها البيت الصوفى، مشيراً إلى أنه عرض على القصبى اقتراحاً بتنفيذ قرار الجمعية العمومية بحل المجلس الأعلى، وتوفيق أوضاع الطرق ال13 الموجودة ومراجعة أوراقها، ثم إعادة الانتخابات. ورفض أبوالعزايم ما تردد عن تدخل أمن الدولة فى شؤون المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مؤكداً أنهم وسطاء كغيرهم، باعتبارهم ممثلين للدولة داخل المجلس، مثل أجهزة باقى الوزارات، مشدداً على أن تدخلهم ليس بهدف فرض قرارات على مشايخ الطرق. وشكك الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال الطرق الصوفية، فى نية الشيخ القصبى إنهاء النزاع وتنفيذ قرارات الجمعية العمومية الطارئة، وقال ل«المصرى اليوم»: إن تصرفات مجلس القصبى دلت على نيته عدم التنازل عن كرسى رئاسة المجلس بقرار من الجمعية العمومية، وتابع: «القصبى خسر كل شىء وليس أمامه سوى الرضوخ والاستسلام لرغبة المشايخ الذين سحبوا الثقة منه».