سادت حالة من الانقسام داخل مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية قبل الاجتماع المقرر الخميس المقبل لتحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية العادية لانتخاب مجلس جديد. ففى الوقت الذى يسعى فيه اللواء منير ثابت، رئيس اللجنة، وخالد زين، السكرتير العام، إلى تأجيل الانتخابات إلى ما بعد دورة البحر المتوسط التى ستقام خلال الفترة من 26 يونيو إلى 7 يوليو بدعوى الإعداد للدورة، وهو ما يعنى إقامة الانتخابات بعد ستة أشهر يعارض اللواء أحمد الفولى، عضو المجلس والمرشح لنفس المنصب، هذا الاتجاه، وطالب بضرورة فتح باب الترشيح خلال الاجتماع المقبل، وأكد أنهم غير ملتزمين برد الأوليمبية الدولية بالموافقة على اللائحة لفتح باب الترشيح. فيما تتجه النية فى المجلس القومى للرياضة لرفض تأجيل الانتخابات إلى ما بعد دورة المتوسط أسوة بما حدث مع اتحادى اليد والجودو. يأتى ذلك، فى الوقت الذى سادت فيه حالة من المخاوف من أن تؤثر الخلافات على الإعداد لأوليمبياد لندن، خاصة أنه رغم مرور 8 أشهر على أوليمبياد بكين لم يتم حتى الآن البدء فى الإعداد للندن عكس الدول المتقدمة، التى بدأت الإعداد عقب الأوليمبياد السابق بشهر واحد فقط. ومن جانبه، أكد عصام عبدالمنعم، المرشح لرئاسة اللجنة وعضو لجنة تقصى الحقائق، أن المسؤولين الحاليين فى اللجنة نجحوا فى تجميد تقرير لجنة تقصى الحقائق داخل الأدراج المغلقة، وهو التقرير الذى سهر على إعداده مجموعة من الخبراء المتخصصين رغم ما أعلن بأن التقرير سيكون بمثابة دستور للنهوض بالرياضة وتطويرها. وحذر عصام من تأجيل موعد الانتخابات إلى بعد دورة المتوسط، لأن الأمر سيكون تكراراً لمأساة أوليمبياد بكين، خاصة أن مسؤولى اللجنة كما تفرغوا فى المرة الاولى لحربهم للوائح من أجل مصالحهم تفرغوا حاليا للتربيطات الانتخابية من أجل أن يقتصر الأمر على تغيير فى الكراسى بأن ينتقل محمود أحمد على من منصب نائب الرئيس للرئيس مع استمرار الفكر الفاشل فى إدارة الرياضة، وهو ما يعنى تطبيق سياسة التوريث. وقال: إعلان خوض الانتخابات كان بمثابة الصدمة التى أربكت حساباتهم، مشيرًا إلى أنه يعول كثيرا على الوجوه الشابة والجديدة فى الاتحادات التى أعلن عدد كبير منها دعمه للتصدى للحرس القديم، الذى تسبب فى تراجع الرياضة المصرية فى الفترة الماضية. وأكد أن هناك من يروج فى الجبهة الثانية لدعم حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، لها، خاصة مع إعلان حسين لبيب، عضو المجلس القومى للرياضة، انضمامه لجبهة محمود أحمد على وأوضح عصام أن صقر أكد حياديته تماما فى الانتخابات وشكك عصام فى القائمة المعلنة مشيرًا إلى أنه يحظى بدعم اتحاد الفروسية الذى أعلن أن عبدالفتاح رجب قد انضم للقائمة الأخرى ونفس الأمر بالنسبة لاتحاد التنس. فيما أكد اللواء محمود أحمد على رفضه الإفصاح عن رأيه بشأن إقامة انتخابات اللجنة قبل دورة المتوسط أو بعدها انتظارا لقرار مجلس الإدارة الخميس المقبل، مشيرًا إلى أن الأمر بالنسبة له لن يفرق كثيرا، والأهم هو النهوض بالرياضة وردا على اتهامه بأنه امتداد للحرس القديم تساءل قائلاً: ما معنى كلمة الحرس القديم فى الأساس. وقال: نحن نعمل فى الرياضة وليس فى السياسة، مشيرًا إلى أن جميع عناصر جبهته من الجدد باستثناء أحمد الفولى الذى يخوض الانتخابات للدورة الثانية. وأكد محمود أحمد على أن الجمعية العموية ستختار أفضل من يمثلها دون صراخ أو تبادل اتهامات. وعن تأخر الإعداد للندن 2012 قال: من المفترض أن تكون الاتحادات قد بدأت الإعداد خاصة أن آخر مرحلة فى الإعداد للأوليمبياد يسبقها الإعداد لبطولات قارية وبطولات عالم وتصفيات مؤهلة للندن، وطالب بضروة الاهتمام بالناشئين بداية من عمر خمس سنوات لبناء أجساد سليمة، تبدأ من عمر 12 سنة والتخصص فى لعبة معينة حتى يتم توسيع القاعدة وإفراز لاعبين مميزين. يأتى ذلك فى الوقت الذى مازال المجلس القومى للرياضة يدرس مشروع البطل الأوليمبى على الورق فقط رغم مرور ثمانية أشهر على الأوليمبياد فضلاً عن وجود مشاكل بالنسبة لتأخر اعتماد الميزانية فى بعض الاتحادات مثل السباحة والملاكمة.