قطاع قنوات النيل المتخصصة كان من أولويات مسؤولى التطوير فى ماسبيرو، وتم وضعه فى مقدمة أجندة إعادة الهيكلة، فتم تحويله من «قطاع» إلى شبكة تليفزيونية اسمها «شبكة تليفزيون النيل» وذلك بإطلاق قنوات «نايل سبورت» و«نايل لايف» و«نايل دراما» فى رمضان الماضى، بعدها بشهر أطلق المهندس أسامة الشيخ رئيس القطاع (أو مدير الشبكة طبقا للمسميات الجديدة) قناة «نايل سينما» وبعدها بشهرين تقريبا أطلق قناة «نايل كوميدى» لتكتمل القنوات الخمس لشبكة تليفزيون النيل، لكن هذه لم تكن نهاية المطاف، فهناك قناة «الأسرة والطفل» والمفترض تحويلها لقناة «الطفل» والقناة الثقافية والمفترض تطويرها، وقناة المعلومات التى يفترض تحويلها الى موقع إلكترونى. * هل نشاهد بداية مارس المقبل الشكل الجديد لقناة الطفل والقناة الثقافية، وكذلك الموقع الجديد لقناة المعلومات ؟ - نحن بدأنا التطوير منذ فترة كما يعلم الجميع، ونجرى الآن الدراسات اللازمة لإطلاق قناة «الطفل» وتطوير «الثقافية» وكذلك موقع قناة المعلومات، لكن كل هذا لا يزال قيد الدراسة ويحتاج لتكلفة كبيرة واستعدادات فنية نحضر لها حاليا بعمل بنية أساسية لها، لكنها لن تكون أول مارس، لأننا نحتاج لمزيد من الوقت. * هناك تخوف عام يسيطر على معظم العاملين بقطاعات ماسبيرو المختلفة بسبب إعادة الهيكلة، فكيف تعاملت مع هذه الأزمة أثناء تطوير القنوات الخمس التى أطلقتها؟ - التخوفات التى تسيطر على البعض بسبب ما أشيع حول وجود ضحايا للهيكلة، وخصوصا فى قطاع التليفزيون المكدس بالموظفين.. كل هذا مجرد كلام، وطبيعى أن يتردد فى تلك المرحلة، ولا أعتقد أن هناك ضحايا، وبالنسبة لقطاع القنوات المتخصصة فقد مرت مرحلة كبيرة من الهيكلة بسلام لأننا راعينا البعد الاجتماعى ولم نستغن عن أحد، لكن الحقيقة هناك فرق بين التطوير فى قطاع المتخصصة والتطوير فى قطاع التليفزيون، لأن قطاع المتخصصة أحدث، وعدد الموظفين فيه أقل، كما أن عدد قنواته أكثر، وبالتالى كان أسهل فى تطويره وإعادة هيكلته، وأنا لا أعرف تفاصيل عن قطاع التليفزيون لأنى وافد من الخارج، لكنى أتصور أن عدد العاملين به أكثر، وهذا يزيد صعوبة إعادة هيكلته. * لماذا قررتم تحويل قناة المعلومات الى موقع إلكترونى؟ - حتى نواكب التطور الحادث فى العالم له، لأن تقنية التلى تكست التى كانت تستخدمها قناة المعلومات أصبحت قديمة، ولا تواكب الطفرة التكنولوجية الحالية، وسأوضح أكثر، نحن لدينا مركز معلومات وهو معنى بجمع المعلومات الخاصة بالقطاع إداريا وماليا، وأرشيف، وقناة معلومات وهى قناة كانت تستفيد من خاصية التلى تكست التى ظهرت اوائل الثمانينيات ثم انتشرت بعد ذلك، لكن العالم تطور وأصبح لدينا امكانيات تقديم الخدمة عن طريق الانترنت، ويسمونه (ip ) أو الإنترنت بروتوكول، ونحن ندخل مرحلة تحول على مستوى العالم، وهى ثورة كبيرة يجب ألا نكون بمعزل عنها، لذا فكرنا فى تطوير خدمة وتقنية قناة المعلومات، بحيث يمكن للمشاهد استقبالها على التليفزيون أو الإنترنت. * وهل اتخذتم خطوات عملية بخصوص الموقع حتى الآن؟ - نحن نقوم حاليا بتطوير البوابة الإلكترونية للموقع، والفكرة كلها هى أن ندخل خطوة خطوة للتقنيات الجديدة، وهذه التقنية سوف تتيح مشاهدة قنواتنا لأى مشاهد فى العالم، حتى فى الأماكن التى لا يصل اليها القمر الصناعى، كما أننا مشغولون الآن بعمل بنية أساسية ونفكر أيضا فى أن نعيد توظيف الناس بحيث لا نستغنى عن أى منهم، ثم يتحول ذلك إلى جانب تجارى. * وكيف تحقق استفادة تجارية بعد التطوير؟ - هناك مشاهدة نظير اشتراك، وهناك أيضا مساحات للإعلانات، لأنه من غير المنطقى أن نظل قطاعاً خدمياً ولا ندر ربحاً، والعالم كله بدأ يلتفت لتلك التقنيات للاستفادة – ماليا - من تلك الخدمات. * ومتى سيكون موعد إطلاق تلك الخدمات؟ - نحن مرتبطون بخطة وميزانية، والموضوع سيتكلف بلا شك، وحين خططنا لإطلاق قنواتنا الخمس (نايل كوميدى ونايل دراما ونايل سينما ونايل سبورت ونايل لايف) كنا متفقين مع شركة لعمل الهوية البصرية التى يسمونها (براندينج) وجزء من الاتفاق كان تصميم الموقع فنيا، ونحن نعمل الآن فى البنية الأساسية من سيرفر ومخازن معلومات وغير ذلك، بعدها سندخل المرحلة الأصعب وهى مرحلة التحرير، وخلال شهرين على الأكثر سنطلق ذلك الموقع، ولن نستغنى عن أحد بل قد نحتاج لعمالة اضافية. * طبقا لإعادة الهيكلة ستختلف عدة مسميات فهل هناك ضرورة لذلك؟ - بالتأكيد فهناك مشكلة أسميها ضخامة المسميات فى مصر، ولا أدرى لماذا يقولون عنى «رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة» أنا ببساطة مدير شبكة تليفزيون النيل(ntn) كما أنه لا يوجد فى العالم كله مصطلح رئيس قناة الا فى مصر، هو فى الحقيقة «مدير قناة». * بالنسبة للتطوير لقناة الاسرة والطفل كيف سيتم تطويرها بحيث تصبح قناة الطفل فقط ؟ - مازلنا ندرس ذلك، لأن البرامج المتعلقة بالاسرة موجودة بكثرة فى كل القنوات العامة، كما ان هناك برامج كثيرة عن الطفل، بينما لا توجد برامج للطفل، لذا ندرس حاليا ان تكون تلك القناة للطفل المصرى، وهذا يحتاج لتمويل وتوفير إمكانيات فنية وستديوهات تسمح بإنتاج برامج عن الأطفال لأنه من غير المنطقى أن أشترى كل برامجى اجنبية، لأن ذلك له تداعيات ثقافية سيئة، يجب ان نربى الطفل المصرى على ثقافة مصرية او على الاقل ثقافة معظمها مصرية. * وهل هناك جديد بخصوص القناة الثقافية ؟ - بالنسبة للقناة الثقافية فهى لا تزال تحت الدراسة، وهناك ستديو جديد يجرى انشاؤه للقناة كما ندرس تغيير اسمها، لكن لا توجد تغييرات بالنسبة للشخص المسؤول عنها وسيظل جمال الشاعر كما هو، كما نتصل حاليا بجهات اجنبية نجحت فى عمل قنوات ثقافية، لأن الثقافة ليست مجرد شعر وأدب ودين، وانما الثقافة حضارة بمفهومها الشامل. * من المسؤول عن ادارة قناة نايل كوميدى؟ - لم نحدده حتى الآن، وهو ليس سمير العصفورى ولا صافيناز حشمت، ومسؤولية ادارة القناة ستكون لشخص آخر. * برغم التطوير الملموس الا ان العاملين لم يشعروا بمردود جهدهم بل وتأخرت مستحقاتهم، لماذا؟ - التأخير حدث فعلا فى بعض المستحقات ونحن نعترف به، لكن يجب ان نفرق بين المستحقات والرواتب، ولا توجد ازمة فى الرواتب فهى تصرف آخر كل شهر، بينما هناك مستحقات اخرى للعاملين خصصناها بعد زيادة الميزانيات للبرامج وزيادة العائد، وهذه المستحقات تتأخر بسبب إطلاق 3 قنوات دفعة واحدة فى رمضان الماضى، وبعدها بشهر اطلقنا نايل سينما، وبعدها بشهرين اطلقنا نايل كوميدى، وهذا تسبب فى حدوث ازمة مالية، لأنه ترتب عليه شراء برامج وافلام كثيرة، وانتاج برامج كثيرة أيضا، وكل هذا احدث طفرة فى تكاليفنا لذا كنا نوفق أوضاعنا بحيث نرضى جميع الاطراف بحجم السيولة المتوفر لدينا، لأننى أسدد مبالغ ضخمة لشركات ساعدت فى التطوير، كما اشتريت افلاماً ومسلسلات، كما ان الأجور زادت، وكل هذا حدث فى وقت واحد فكان صعبا علينا ان نسدد جميع المستحقات دفعة واحدة لذلك تأخرت بعض المستحقات. * كلمنا عن حجم ميزانية تطوير قطاع قنوات النيل المتخصصة؟ - ليست لدىَّ أرقام واضحة، وأنا أعمل من خلال ميزانيتى العادية التى يخصصها الاتحاد سنويا لى، وحين أحتاج زيادة أطلب من القطاع الاقتصادى وأبرر طلبى، وأحصل فى حدود المتاح على التمويل المطلوب. * أنت تعمل وفق خطة للتطوير، كلمنا عن الجزء الذى أنت مسؤول عنه؟ - سأكون مسؤولا ببساطة عن 7 قنوات خلاف قناة المعلومات، وقد طورنا 5 منها كان آخرها «نايل كوميدى» وتبقى امامنا القناة الثقافية وقناة الطفل، وعموما مهمتنا توزيع الكوادر، والاستفادة الفعالة من الناس الموجودة، وتحسين خدماتنا الإعلامية.