رصدت صحيفة الفاينانشيال تايمز عددا من التغيرات الاجتماعية التى طرأت على الطبقتين المتوسطة والثرية فى المجتمع المصرى خلال هذه الفترة. وقالت الصحيفة فى تقرير لها أمس، إن طبقة الأثرياء فى مصر أصبحت أقل ميلا للتمسك بشرقيتها فيما يتعلق بالمظهر الخارجى، والالتزام بالعادات، فى حين أنها ازدادت تأثرا بالعقلية الأوروبية فى التفكير والتصرف. وأضافت الصحيفة البريطانية أن مظاهر تأثر طبقة الأثرياء بالأوروبين تمثلت فى الرقص مع السيدات الأجانب، وارتداء الملابس «الإفرنجية»، فضلا عن تدخين السيجار، والترويح عن أنفسهم بألعاب الأوروبين، وإن كانت لاتزال لديهم عادات الاستبداد الشرقية والاختلاس والفساد. بينما شبهت الصحيفة الطبقة الوسطى فى مصر بنظيرتها الأوروبية فى القرن ال19، إذ أصبحت كل أسرة تنتمى للطبقة الوسطى لديها «خدم»، كما كان فى أوروبا، مشيرة إلى أن الأمر لا يرتبط بمفهوم «الخدم التقليدى»، وإنما نوع من الرفاهية التى كانت سائدة حينها فى الغرب.