لاتزال شكاوى المواطنين من «تلال القمامة» تتوالى على الجريدة سواء عبر الهاتف أو عبر الموقع الإلكترونى، وذلك فى إطار حملة «من أجل مصر نظيفة»، فقد شكا أحد المواطنين من منطقة طرة من وجود تجمعات للقمامة على كورنيش النيل، فى حين شكا مواطن ثان من تكوم القمامة أمام باب مدرسة الجيل الحر الابتدائية فى عزبة النخل الغربية، وشكا ثالث من تجمع أكوام القمامة أسفل كوبرى الردياتير ببولاق الدكرور. ومن بولاق الدكرور إلى حى العمرانية الذى شكا فيه عماد عدلى من وجود «تلال الردم المختلط بالقمامة» منذ وقت طويل بطول شارع الثلاثينى الجديد خلف سور المعهد القومى للقياس والمعايرة، وقال إنه من نفس المكان الذى تحدث عنه يستطيع أى عابر أن يرى «أهرامات الجيزة» الشاهدة على حضارة آلاف من السنين، لم نستطع نحن فى العصر الحديث أن نشابه قيم هذا العصر القديم من حيث احترام البيئة نتيجة انهيار قيمة العمل وتفشى الفساد. ومن العمرانية أيضًا جاءتنا شكوى أحمد من تجمع لأكوام القمامة، قال إنه يقع بجوار سور محطة مترو ساقية مكى مصحوبة بصورة للمنطقة التى قال إن رائحتها تمنع المارة من استنشاق الهواء النقى، وختم أحمد رسالته قائلاً: «دى رسالة من مواطن مصرى نفسه يشوف بلده زى ما كانت زمان.. قاهرة المعز اللى كانت أجمل من لندن وباريس». الصور أيضًا أرسلها المهندس عمر عبدالعزيز قال إنه التقطها من أمام منطقة الضغط العالى الكائنة بالحى الثامن التابع لحى شرق مدينة نصر، فى حين أرسل لنا قارئ آخر لم يذكر اسمه قائمة بأسماء الشركات الأجنبية العاملة فى مجال النظافة والأماكن المسندة إليها، قائلاً إنه من سكان المطرية، ومقارنًا وضعها بوضع شارع جزيرة بدران التابع لحى روض الفرج والذى قال إنه شاهد فيه من يرفع القمامة يوميًا من مكانها، فى حين يمر مسؤول كبير كل شهرين ليتابع عمل جامعى القمامة هناك ويسأل السكان عن وجود أى تقصير، وأضاف القارئ متسائلاً عن «المسؤول عن الفوضى والتدهور الذى أصاب منطقة المطرية»، وتساءل فى نهاية خطابه: «لماذا ندفع خمسة جنيهات على فاتورة الكهرباء كل شهر ما دام لا يوجد من يجمع القمامة». أما أحمد علاء الدين من قرية طناش التابعة للوراق فقد أرسل لموقع الجريدة الإلكترونى يقول إن أكوام القمامة «تثير اشمئزاز سكان المنطقة جميعًا، وتنشر الأمراض والجراثيم وتعرض السكان لأخطار لا يعلم مداها إلا الله»، ولم ينس علاء أن يبلغ عن تراكم القمامة «تحت الكوبرى الدائرى بمنطقة الوراق بجوار مسجد عباد الرحمن»، وإلى شارع فضلان، حيث شكا أحد القراء من «مقلب للقمامة» بشارع ابن فضلان أمام سنترال رابعة العدوية بمدينة نصر، قال إنه «يعكر صفو المنطقة، ويؤذى الشكل الجمالى لها».
