اتهم مركز البحوث الزراعية فى تقرير رسمى، إدارة مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، بالمسؤولية عن قطع 80 شجرة كافور وبيعها رغم أنها سليمة وبحالة جيدة ولا توجد عليها آثار مرضية، وأن وزن بعضها يصل إلى 3 أطنان، مؤكداً أنها أشجار لا تقدر بثمن نظراً لأنها تدخل ضمن الأشجار المعمرة. وأشار التقرير الذى أصدره معهد بحوث البساتين، تعليقاً على ما نشرته «المصرى اليوم» على نسخة منه إلى قيام إدارة المستشفى بعدم قطع الأشجار الجافة والمصابة والتى كان يجب إزالتها، والأشجار المجاورة لبعض الأسوار وتشكل خطورة على حياة الإنسان رغم أنها مجاورة للأشجار السليمة التى تم قطعها. وكشف التقرير عن وجود 99 شجرة فى حاجة للإزالة، وذلك لوجود بعض الإصابات الحشرية والفطرية أدت إلى حدوث تجاويف بداخل الشجرة وأشجار أخرى جافة وميتة منها 43 شجرة بحاجة للإزالة لشدة إصابتها و56 شجرة يمكن الإبقاء عليها لحين القيام بعمليات الإحلال والتجديد بأشجار أخرى جديدة مع ضرورة إجراء عمليات الخف والتقليم للأفرع المائلة ولإحداث اتزان بالشجرة لحين إزالتها بالكامل. وأوضح بيان تفصيلى عن مواقع الأشجار المصابة والميتة والجافة والواجب إزالتها أن هذه الأشجار منها 13 شجرة خلف «المشرحة» و7 خلف الأمانة و3 خلف مبنى الرجال الجديد و3 أمام المسجد و6 أمام شؤون الأفراد و4 أمام عنبر الرجال و6 أمام الكافيتريا و16 أمام مدخل العيادة الخارجية و18 داخل المدرسة و11 شجرة أمام ورشة النجارة وخلف الأمانة بجوار خزان المياه. وقال الدكتور عيد سلامة، مدير معهد بحوث البساتين، إن متوسط الوزن العام للشجرة الواحدة فى حدود 4.5 طن والأشجار السليمة التى تم قطعها 80 شجرة يصل إجمالى أوزانها إلى 360 طناً وهو قابل للزيادة والنقص فى حدود 20٪ طبقاً لعمليات الوزن الفعلى، مشيراً إلى أن السعر التقديرى للطن فى حدود 200 جنيه بإجمالى 72 ألف جنيه، بينما قامت إدارة المستشفى ببيعه بنحو25 ألف جنيه طبقاً لتقديرات معهد بحوث البساتين مما يعد مخالفة أخرى تضاف إلى مخالفة إزالة أشجار سليمة وبحالة جيدة وأنه تمت إحالة المخالفات إلى جهات التحقيق والنيابة العامة.