وافق د. أحمد نظيف، رئيس الوزراء على اعتماد 50 مليون جنيه لإنشاء مدرستين جديدتين فى مدينة «واو» بولاية بحر الغزال، ومدينة «رور» بولاية جونتلى بجنوب السودان، خلال العامين الحالى والمقبل. وصرح بذلك د. يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم فى كلمته أمس خلال الاحتفال بوضع حجر الأساس لمجمع المدارس الذى تقيمه الحكومة المصرية فى مدينة واو جنوب السودان «هدية» من مصر لأبناء الجنوب وحضره سيلفا كير النائب الأول للرئيس السودانى، رئيس حكومة جنوب السودان وجوب مالارى، وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا بحكومة جنوب السودان. قال د. يسرى الجمل، إن مصر قامت مؤخراً بتنفيذ مشروعات تعليمية جديدة فى السوداء بتكلفة 25.5 مليون جنيه منها إنشاء مدرسة جوبا الصناعية بجنوب السودان بتكلفة 7 ملايين جنيه، وصيانة وتأهيل مدرسة بجبل الأولياء بتكلفة مليونى جنيه وتنفيذ الصيانة فى 8 مدارس بالسودان بتكلفة 10 ملايين جنيه وتجهيزات مدارس البعثة المصرية بتكلفة 6.5 مليون جنيه، كما يتم الآن إعداد الدراسات لتنفيذ مقر البعثة التعليمية المصرية بمنطقة الأزهرى بوسط الخرطوم على مساحة 4200 متر مربع بتكلفة 40 مليون جنيه. وأشار وزير التعليم إلى أن جميع المدارس الجديدة فى مدينة «واو» تنفذها شركة المقاولون العرب، وتتضمن مدرسة للتعليم الأساسى ابتدائى وإعدادى ومدرسة ثانوى صناعى تخصص نجارة الأثاث ومدرسة ثانوى زراعى، وتستثمر باقى مساحة الأرض المخصصة للمدرسة كمزرعة نموذجية ويتكون مبنى كل مدرسة من 15 فصلاً ومكتبة ومعمل علوم و3 غرف للإدارة والمدرسين ومبان للورش ومدرسة داخلية للإقامة. ومن ناحية أخرى، افتتح «سيلفا كير» ود. حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، وعدد من المسؤولين فى البلدين شبكة كهرباء وإنارة مدينة «واو» بجنوب السودان، فى إطار التعاون مع حكومة الجنوب فى مجال الكهرباء، ضمن المنحة التى تقدمها مصر للسودان بقيمة 158 مليون جنيه، لتنفيذ عدد من مشروعات الكهرباء التى «أخذت مصر على عاتقها مسؤولية إتمامها بجنوب السودان والتزام قطاع الكهرباء بتنفيذها على أرض الواقع. وساهم المشروع إلى جانب توفير التغذية الكهربائية فى إقامة المشروعات التنموية على أرض مدينة واو فى توفير فرص العمل للكوادر بجنوب السودان وتنفيذ البرامج التدريبية لهم داخل وخارج السودان فى مجالات تشغيل وصيانة المولدات والشبكة لتكون قادرة على تشغيل الشبكة الكهربائية، وساهم المشروع فى دعم وتشجيع عمل الشركات المصرية والسودانية على حد سواء المتخصصة فى مجال الإنشاءات والتركيبات والاستشارات. وأوضح الدكتور يونس أن مشروع إنارة مدينة «واو» شمل توريد وتركيب وتشغيل محطة توليد كهرباء ديزل قدرة 2 ميجا وات، إضافة إلى مد وتنفيذ شبكات توزيع الكهرباء على الجهدين المتوسط والمنخفض اللازمة لتغذية المدينة بالكهرباء، مشيراً إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع بلغت حوالى 44 مليون جنيه مصرى تم تدبيرها ضمن المنحة التى قدمتها الحكومة المصرية لإعمار الجنوب. وتضمنت شبكات الكهرباء التى تم تنفيذها بالمدينة على الجهدين المتوسط والمنخفض تنفيذ 19 محول توزيع بسعة إجمالية و1900 كيلوفولت أمبير إلى جانب شبكات كهرباء بإجمالى أطوال تصل إلى حوالى 100 كيلو متر، وقد قامت إحدى الشركات المصرية العاملة فى هذا المجال بتقديم الأعمال الاستشارية والإشرف على التنفيذ سواء فى مجال محطة التوليد أو الشبكات التابعة لها كذلك توريد وتركيب وتشغيل مهمات تلك المشروعات. وأشار د. يونس إلى تطور سير العمل بالمشروعات المشتركة والمتمثلة فى إنشاء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء بمدن «بور» و«رومبيك» و«بامبيو» بقدرة إجمالية تبلغ حوالى 8 ميجا وات بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 114 مليون جنيه، والتى يجرى العمل على قدم وساق للانتهاء منها، حيث يجرى حالياً تنفيذ الأعمال المدنية فى المدن الثلاث، كما تم شحن مهمات محطات التوليد الثلاث لتبدأ عملية التركيب فى غضون شهرين.