فى عيد الحب تحلالى الملاغية.. بهمسة شوق فى وردة حمرة عطرية.. يا أول حب هنّى القلب وارتاح له.. وآخر حب باكتب فيه غناويه.. أنا فى البعد مهما تطولى غيابك.. فى حضن عيونك أحلم بك وأهدا بك.. وأنا والشوق هوا وجناح فى دنيتنا.. ياخدنى الشوق يرسينى على بابك.. فى عيد الحب كل الناس بتتلاقى.. وتتصافى.. وتبقى عيونها مشتاقة.. تشوف أحباب غيابهم طال وف عيونهم.. نغم يسرى ينسى غربة حراقة.. فى عيد الحب. صلاح محمد على عضو جمعية المؤلفين والملحنين بالقاهرة أخلصت لحبك أزمانى.. وتركت لصدرك أحضانى.. وطربت لهمسك فى أذنى.. ويداك تحرك بركانى.. وكلامك كم هز كيانى.. ونسيت بقربك أحزانى.. والآن وقد ولى زمانى.. أرجوك تحاول نسيانى.. أيام العمر تداهمنا.. والشعر الأبيض يكسونا.. تجاعيد الوجه تباغتنا.. وكلام الحب يجافينا.. ويميت اليأس عواطفنا.. وتضيع حلاوة ماضينا.. والآن وقد ولى زمانى.. أرجوك تحاول نسيانى.. أيام العشق تداعبنى.. وأغانى الحب تنادينى.. وأتوق إليها فتبعدنى.. صرخات العمر فتنسينى.. والشعر الأبيض يفضحنى.. فأدارى فى القلب حنينى.. والآن وقد ولى زمانى.. أرجوك تحاول نسيانى.. كم كنت تحاول إسعادى.. بكلام العشق لترضينى.. وكلامك وهم صدقنى.. يزيد الجرح ويدمينى.. بالله عليك تساعدنى.. فأحاول أن أنسى شجونى.. الآن وقد ولى زمانى.. أرجوك تحاول نسيانى. على أحمد حسنين متولى مدينة نصر القاهرة أنا آت بعد قليل.. أحمل فى العقل أفكاراً وضاءة.. أحمل فى الروح قسمات تصفو.. همسات ترقى وتعلو.. وليلاً محلوكاً لا يغفو.. أنا آت كالصبح الواضح.. لكنى تحررت من الذكرى.. وأعيش الحاضر اللحظة باللحظة.. لا أعلم هل أحببت قديماً.. لا أدرى أنى قد عشت زماناً.. أرتشف الملح كؤساً عجفاء.. أسمع ألحاناً صماء.. أنشد أغنية الأمل البكماء.. حتى رحلت.. وتركت القلب فى القلب.. ومضيت بلا قلب لأواجه وعثائى.. الذكرى دعك من الذكرى.. سنقول كان وكنا.. لنفتح صناديق صدئة.. ونعيش الماضى الممسوخ.. والوقت الحاضر يقهرنا.. أنا آت من زمن مجهول.. لا يؤمن بالماضى ولا التاريخ.. من زمن لا يبكى فيه رجال.. ترثى فيه حضارات.. أو ينعق شعر مجنون.. على أطلال مدائن سلبت.. وضمائر طفئت.. وأمم همدت.. أنا آت بعد قليل.. أتذكر أمجاداً لم أرها.. وجناناً لم أدخلها.. أتذكر أياماً بيضاء رحلت.. وسنين مرقت.. أتذكر ساعات النصر المنزوعة.. من صلف عدو غاشم.. ها أنا قادم.. لأقيم حضارة نفسى.. وأنشئ من وهنى مدينة.. يأسرها الصمت.. لا تعرف ظلماً أو يأساً.. ولن يذكرها الموت.. لا تعرف حقداً ولا شحناء.. ولا غرقت ببحار النفط.. مدينة حب شماء.. لا يأتيها صلاح الدين.. لا يعلو فيها نحيب سجين. أحمد فتحى النجار المحامى - فاقوس شرقية