اهتم الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بالصورة التى نشرتها «المصرى اليوم» فى صفحتها السابعة بعدد يوم السبت الماضى ضمن ملف «بنحب مصر وعايزنها تتغير» بمناسبة عيد الحب. واتصل مكتب حواس بالجريدة يسأل عن مكان التقاط هذه الصورة بالتحديد، نظراً لوجود خراطيش ونقوش أثرية فوق باب المنزل الموجود فى الصورة، وقالت مصادر بالمجلس الأعلى إن «حواس سيرسل وفداً لمعاينة الموقع الموجود ضمن قرية أثرية معروفة بمنطقة الوادى الجديد». وقال حسام دياب، رئيس قسم التصوير ب«المصرى اليوم» إنه التقط هذه الصورة خلال جولاته فى مصر لإعداد موضوع «وصف مصر»، الذى تم نشره على حلقات بالجريدة، مشيراً إلى أن الصورة تم التقاطها فى قرية القصر بالواحات الداخلة بالوادى الجديد، وهى قرية أثرية. وأشار دياب إلى أنه تعمد التقاط هذه الصورة وإظهار النقوش الأثرية على الجدار، والتى لفتت انتباهه، مشيراً إلى أن «جميع بيوت القرية توجد على جدرانها كتابات أثرية». تقع قرية القصر شمال الواحات الداخلة، وكانت أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية، وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجرى، وازدهرت فى العصر الأيوبى، وكانت عاصمة الواحات وبها قصر الحاكم، ومن أشهر الآثار فيها المحكمة، وهى من العصر الفرعونى، والمدرسة التى ترجع إلى العصور الإسلامية وجامع الشيخ نصر الدين، الذى يعتبر من أقدم الجوامع الباقية على حالتها فى مصر، إضافة إلى المبانى القديمة، التى بنيت من الطوب اللبن منذ عصور سحيقة، ولاتزال قائمة حتى الآن.
