تسود حالة من التذمر والاستياء بين أهالى قرية يوسف السباعى بالسويس، بسبب انقطاع المياه عنهم منذ نحو 10 أيام متواصلة، واضطرارهم للشرب من مياه الترعة المليئة بالقاذورات، وهو ما يهددهم بالتعرض للإصابة بأمراض الكلى والسرطان والبلهارسيا. أرجع مسؤولو شبكة المياه بالقرية السبب إلى كسر ماسورة المياه الرئيسية التى تغذى قرى شباب الخريجين ومدينة السلام، فى الوقت نفسه احتج مزارعو القرية لغرق أكثر من 300 فدان من مشروع مبارك القومى فى مياه الصرف الزراعى والذى وصل ارتفاع منسوب المياه به إلى 2، متر محذرين من خطورة الوضع لوجود أعمدة ضغط عالى آيلة للسقوط وسط هذه المياه. وقال رمضان أحمد عطية، أحد أهالى القرية، إنهم اضطروا للشرب من مياه الترع تجنباً للعطش الذى تعرضوا له نتيجة انقطاع المياه عنهم منذ 10 أيام، رغم ما بها من طحالب وقاذورات أدت إلى إصابة العديد منهم بالأمراض. من جانبهم، أعرب مزارعو القرية عن استيائهم من غرق أكثر من 300 فدان تابعة لمشروع مبارك القومى، بسبب ارتفاع مياه الصرف الزراعى إلى مترين فى الأراضى، وتراكمت المياه فى الأراضى بسبب عدم تشغيل المصرف الرئيسى للقرية. وأشار لطفى عبدالعظيم، أمين صندوق الجمعية الزراعية بالقرية، إلى وجود 2000 فدان أخرى تابعة لمشروع مبارك القومى الخاص بقانون علاقة المالك بالمستأجر لم تصلها المياه حتى الآن رغم تسلم أصحابها الأراضى منذ عام 96 وأرجع المهندس سعيد أمين، مدير مياه الإسكان، سبب انقطاع مياه الشرب عن القرية لوقوع كسر بماسورة المياه الرئيسية التى تغذى قرية يوسف السباعى وباقى قرى شباب الخريجين ومدينة السلام، لافتاً إلى أن الماسورة ضخمة وتحتاج وقتاً لتصليحها حيث تم إصلاحها بالفعل وجار فتح المياه.
