قال خالد القزاز، سكرتير الرئيس محمد مرسي لشؤون العلاقات الخارجية، الإثنين، إن سد النهضة مشروع قومي لإثيوبيا لكنه خارج بعيدًا عن الأطر الدولية. وأشار «القزاز» خلال حضوره لاجتماع الرئيس محمد مرسي لمناقشة أزمة سد النهضة مع رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة وممثلين للأزهر الشريف والكنيسة، إلى أن الرئيس أبدى اهتمامًا واضحًا بالتنمية الواضحة في أفريقيا، مع توجيه وزارة الدفاع والإنتاج الحربي لتقوية ودعم الدول الأفريقية بجهد مختلفة. ولفت «القزاز» إلى أنه يتم تشجيع المؤسسات الدينية والتعليمية لدعم العلاقات مع دول أفريقيا. كما أشار إلى أن تقرير اللجنة الفنية المصرية يقول إن هناك قصورا في الدراسات من إثيوبيا. وأضاف أن إثيوبيا انفردت بإقامة المشروع، مشددا على أن كل الأعمال التي أقيمت لبناء «سد النهضة» هي أعمال تحضيرية. وقاطع الرئيس مرسي كلمة «القزاز»، قائلاً: «اللجنة مكونة لدراسة ما تقدمه الحكومة الإثيوبية من دراسات لموضوع السد، والمصدر بتاع اللجنة دي مقدم من الجانب الإثيوبي»، مشيرًا إلى أنه ينبغي وضع تلك النقطة في أذهاننا. وأضاف مرسي: «معظم المعلومات التي تأتي للمالك يحصل عليها من الاستشاري». وعاود «القزاز» إكمال كلمته ليستعرض ملخصًا لما أصدرته اللجنة الثلاثية ل«سد النهضة»، مشيرًا إلى أن الجانب الإثيوبي لم يقم بعمل دارسات متعمقة حول الآثار البيئية والاجتماعية للسد. وكرر الرئيس مرسي مداخلته، قائلا: «إنتاج الثروة السمكية في السودان في حالة عدم تنظيف القاع من كل النباتات يتوقع أن يتأثر تأثرا سلبيا»، وذلك في إشارة منه لما سيترتب على بناء سد النهضة، مشيرًا إلى أن الحكومة الإثيوبية لم تقدم الداراست الخاصة بتأمين السد. واستكمل «القزاز» كلمته حيث أشار إلى أن تقرير اللجنة الثلاثية أوضح أنه في حال ملئ سد النهضة في فترة الفيضان فسيؤثر على منسوب ملئ السد العالي وخاصة بحيرة ناصر في فترات الجفاف، كما سيحدث تدهور في خصوبة الأراضي الزراعية في مصر، بالإضافة لتدهور صناعة الطوب في السودان.