دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الأحد، السلطات التركية، إلى التحلي ب«ضبط النفس» حيال المتظاهرين الذين ينددون منذ الجمعة بسياسة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان. وقال «فابيوس» في تصريحات صحفية، إن «موقف فرنسا هو الطلب بالتحلي بضبط النفس والذهاب نحو التهدئة». وأوضح أن «طلب ضبط النفس موجه إلى السلطات التركية، وآمل أن تقوم الحكومة بتحليل أسباب الاحتجاجات». وأعرب «فابيوس» عن رفضه فكرة «ربيع تركي» بالتشابه مع الربيع العربي، وقال «أذكر بأننا نتعامل (في تركيا) مع حكومة انتخبت ديمقراطيا». واندلعت حركة الاحتجاجات على إثر إعلان العزم على هدم حديقة جيزي في إسطنبول لكنها اتسعت لتشمل مدنا تركية أخرى وقمعتها الشرطة بعنف. وفي فيينا، تظاهر قرابة 1800 شخص، مساء السبت، ضد حكومة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ودعما للمتظاهرين في إسطنبول. ودعا آخرون إلى «وقف عنف الشرطة» ووصفوا رئيس الوزراء التركي ب«أردوغان القاتل»، بحسب قولهم. وانتهت التظاهرة بهدوء، حسبما أعلنت الشرطة في فيينا. واعتقلت الشرطة التركية 939 متظاهرا خلال أكثر من 90 مظاهرة في 48 مدينة تركية، كما أوضح وزير الداخلية، معمر غولر. وأسفرت المواجهات في إسطنبول ومدن أخرى عن 79 جريحا في غضون يومين، هم 53 مدنيا و26 شرطيا.