لم يعرف السلطان الناصر محمد بن قلاوون، أن الصرح الذى بناه لتوصيل مياه النيل إلى قلعة صلاح الدين الأيوبى، وأطلق عليه اسم «سور مجرى العيون»، سيأتى عليه يوم وتصبح جدرانه مأوى للقمامة وتجمعاً لمخلفات البناء وورش المدابغ، ومدفنًا للحيوانات النافقة. رصدت «المصرى اليوم» فى حملتها «من أجل قاهرة نظيفة» أكوام القمامة بجوار هذا الأثر، ومشهد «العربجية» وهم يلقون بمخلفات المنازل والمبانى أمام منزل كوبرى فم الخليج، وبعد ساعات من نشر الموضوع تحركت الهيئة بمساعدة قسم شرطة السيدة زينب برفع القمامة وزراعة أشجار فى موقع إلقاء القمامة، كما قرر مأمور القسم عمل دوريات يومية على المكان والقبض على أى «عربجى» يلقى بالمخلفات بجانب السور مرة أخرى. فيما أرجع اللواء محمد نبيل نبوى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنظافة، وجود تجمعات للقمامة بالمنطقة، إلى التصرفات العشوائية التى يقوم بها بعض البلطجية والخارجين عن القانون بالمنطقة، والذين يلقون بمخلفاتهم عند منزل الكوبرى، دون وجود رقابة. وقال: «هذه المنطقة يتم رفع المخلفات منها يوميًا بواسطة الحملة الميكانيكية الخاصة بالهيئة، كما يتم رفع عدد من 20 إلى 25 نقلة لورى كبير». وأضاف: «إنه بمجرد نشر الصورة فى (المصرى اليوم) تم توجيه حملة مركزية من الهيئة، لرفع المخلفات بالكامل، كما تم تشجير الجزء الملاصق للكوبرى وإعادة طلائه مرة أخرى». وبين الصورة السابقة والحالية فارق كبير، يطرح تساؤلاً حول مهام هيئة النظافة والتجميل، التى ترد يوميًا على ما تنشره «المصرى اليوم» رغم أن اكتشاف مناطق القمامة وتنظيفها شأن خاص بها.