فى أسوأ كارثة حرائق غابات فى أستراليا فى تاريخ البلاد، لقى 76 شخصًا مصرعهم واحترقت مئات المنازل فى الحرائق التى نتجت عن ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية كما أصابت ألسنة اللهب بلدات ومزارع بالقرب من مدينة ملبورن أمس الأول. وتتوقع الشرطة ارتفاع عدد القتلى الذى يعد الأسوأ منذ أن لقى 75 شخصًا حتفهم فى حرائق الغابات التى اندلعت فى البلاد عام 1983، فى الوقت الذى تبحث فيه عن ضحايا وسط ما دمرته الحرائق الشديدة التى اندلعت أمس الأول ولا تزال مستمرة فى شمال المدينة. ووضعت الحكومة الجيش على أهبة الاستعداد، وأنشأت صناديق إغاثة لكنها واجهت أيضا بعض الضغط من نواب حزب الخضر الذين حثوها على تشديد سياساتها الخاصة بالتغير المناخى لخفض مخاطر وقوع المزيد من هذه الكوارث الصيفية. ويكافح آلاف من رجال الإطفاء لليوم الثانى على التوالى لاحتواء الحرائق، التى قال شهود عيان إنها ارتفعت إلى مستوى 4 طوابق وسرت كقطارات مسرعة ولفظت جمرات ساخنة فى الأفق. ومن سيدنى إلى الرباط، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة شمال ووسط المغرب، وأسفرت عن مقتل 24 شخصًا ونزوح حوالى 2000 نسمة إلى مراكز الإيواء، فضلا عن تدمير مئات المنازل، حسبما أعلنت وزارة الداخلية المغربية. وأوضحت الوزارة أن الأمطار تسببت أيضا فى خسائر مادية فى مناطق مختلفة بعد أن غمرت المياه حوالى 80 ألف هكتار شمال العاصمة الرباط، مشيرة إلى أن فيضان واد سبو وواد بهت أدى إلى غمر مساحة تقدر ب 30 ألف هكتار، وتجاوز مستوى المياه المتر الواحد بها خلال الثلاثة أيام الأخيرة . من جانبها، أكدت السلطات أنه بالإضافة إلى إيواء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، سيتم توزيع المواد الغذائية والبطانيات والأدوية عليهم.
