كشفت شكوى لمنتدب سابق فى هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، للمهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، عن «إدخال رسائل تقدر بمئات الأطنان من مواسير حديد وألواح استانلس مستوردة من الصين وإيطاليا، عبر ميناء بورتوفيق، فى الفترة من 12 يناير 2007 حتى منتصف مايو من العام الماضى، دون فحصها من قبل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات للتأكد من صلاحيتها فى الاستخدام، مما يعرض المواطنين للخطر. وقال محمود عبدالوهاب، فى شكواه، التى حصلت «المصرى اليوم»، على نسخة منها إن ما حدث «مخالف» لتعليمات «الهيئة» الصادرة فى 11 يناير 2007 التى تقضى بفحص السلع ومطابقتها معمليًا قبل الإفراج النهائى عنها، موضحًا أنها تدخل فى تركيبات ووحدات المصانع والقطاعات الإنتاجية والخدمية مثل، الغلايات والمراجل ومواسير الغاز الطبيعى ومواسير نقل المواد البترولية الخطيرة، التى قد تسبب خطورة بالغة وخسائر فى الأرواح فى حالة عدم مطابقتها للمواصفات القياسية والفحوص المعملية. واتهم فى شكواه محمد عبدالحميد البنا، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وعاصم حمدى، رئيس الإدارة المركزية لفرع السويس، ورؤساء الإدارة المركزية فى السلع الصناعية بالهيئة فى الفترة من 12 يناير 2007 حتى مايو الماضى وإدارة المتابعة والتفتيش عن السلع الصناعية فى الهيئة، ب«التقصير والإهمال»، لعدم معرفتهم بالإفراج عن هذه الرسائل وتداولها بالأسواق دون فحصها معمليًا. وطالب وزير التجارة والصناعة بالتدخل للتحقيق فى الواقعة، متهمًا مسؤولى الهيئة ب«محاولة التستر عليها وتقديم فاحص السلعة إلى النيابة الإدارية ككبش فداء»، حسب زعمه.وأرفق بالشكوى صورة ضوئية لبيان إحصائى عن نشاط فرع «الهيئة» فى بورفؤاد، تضمن كميات الألواح الاستانلس ومواسير الحديد التى تم تداولها بالأسواق «دون فحصها».