عاجل.. «استقرار مفاجئ» في أسعار الذهب اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 بتحديث مباشر من الأسواق    "مدمرة الرعب".. كيم جونغ أون يدشّن سلاحًا بحريًا جديدًا يعزز هيمنة كوريا الشمالية    الجيش الهندي يعلن عن تبادل جديد لإطلاق النار مع باكستان    حماس ترد على السلطة: تصريحاتكم صادمة وسلاح المقاومة خط أحمر    غدا.. افتتاح شيك بالاضواء والليزر لبطولة أمم افريقيا للشباب    اليوم.. محاكمة 64 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية    خلال ندوة «الشارقة القرائي»: الرسم مفتاح التأثير في الأطفال    الأرصاد تكشف عن الظواهر الجوية المتوقعة اليوم السبت وتحذر من طقس الأيام المقبلة    تامر حسني يتألق في حفله ب قطر ويعلق: من أجمل حفلات السنة (صور)    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في أسواق الشرقية السبت 26 أبريل 2025    القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد ضد برشلونة مباشر في كأس ملك إسبانيا.. والموعد والمعلق    استشارية نفسية: الزواج ليس صفقة.. بل توافق إنساني متكامل    بيراميدز .. موسم حصد البطولات    رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر مايو 2025 والتفاصيل الكاملة للزيادة الجديدة    قصف مدفعي بالتزامن مع عمليات نسف ينفذها جيش الاحتلال شرق مدينة غزة    بيراميدز يعلق على توديع الأهلي بطولة أفريقيا.. ماذا قال؟    حكايات إبادة وإتلاف وتشويه| «محارق الإبداع».. وجه قبيح لتاريخ الفن!    بعد وقفه عن الغناء.. حمو بيكا: ملتزم بقرار النقابة و أؤكد احترامي لمؤسسات الدولة    تقرير مباراة باريس سان جيرمان ونيس في الدوري الفرنسي    أزمة نهائي كأس ملك إسبانيا: قناة ريال مدريد أشعلت الفتيل وبرشلونة التزم الصمت    هايدنهايم يفوز على شتوتجارت بالدقائق الأخيرة في الدوري الألماني    يحدث الآن، هجوم صاروخي على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في تل أبيب والقدس    جيش الاحتلال: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    كشفهم مقطع فيديو.. «لصوص الدائري» في قبضة الشرطة    مصرع شخص في اصطدام دراجته النارية بعمود إنارة بالمنوفية    «الجنايات» تنظر استئناف حكم بالإعدام بحق إمام مسجد أُدين بقتل ابن شقيقه في العياط    مصرع عامل دهسته سيارة أثناء عبوره الطريق بسوهاج    "سانا" تكشف ما دار في لقاء الشرع ورئيس جهاز المخابرات العراقى    هجرة «البالطو الأبيض»| مخاوف من عدم قدرة مستشفياتنا على مواجهة نقص الكفاءات    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تمتد جذورها في التاريخ    رسميا.. قائمة بأعلى شهادات الادخار 2025 بعد قرار البنك الأهلي الجديد (استثمر فلوسك)    وزير قطاع الأعمال: فرص استثمارية كبرى للمستثمرين السعوديين والكويتيين    أمير عبد المجيد ل«بالخط العريض»: رفدوني من المدرسة لأني ضربت مدرسًا    النوم المتأخر يضر بالصحة.. وهذا ما يحدث لك    ابن شقيق إلهام شاهين يحتفل بعقد قران والدته| صور    لماذا يختار كل بابا جديد اسمًا جديدًا؟    بسبب أولوية المرور.. مقتل شاب على يد أخر بالمنوفية    عبد الحفيظ عن العودة للأهلي: لا يمكنني التأخر على النادي.. لكن لدي التزامات مالية وتعاقدية    عاجل | دعم ومساندة استثنائية من الرئيس السيسى للتسهيلات الضريبية    الزراعة: جهود ضخمة لتنمية القطاع الزراعي في سيناء وزيادة الإنتاج    انخفاض مفاجئ في أسعار الذهب اليوم السبت.. فرصة للشراء؟    «زي النهارده».. استقالة شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري 26 أبريل 1935    التعليم العالي: 6 جامعات جديدة واستثمارات تتجاوز 23 مليار جنيه في سيناء    اليوم.. نظر دعوى حظر «فدوى مواهب» ومنعها من التدريس والدعوة الدينية    فرصة لتحقيق تقدم ملموس في الحياة المهنية.. برج العقرب اليوم 26 أبريل    بالصور| 12 سيارة إطفاء تسيطر على حريق مروع بمدينة الزقازيق    رسائل على «فيسبوك» تكشف السر.. زوج يتخلص من حياته في العياط لسبب غريب    مستشفى 15 مايو التخصصي يُطلق تقنيات مناظير حديثة لعلاج الأورام بدون جراحة.. صور    بكتيريا في الطفولة قد تفسر سبب ارتفاع سرطان القولون بين الشباب    بخطوات سريعة وسهلة.. طريقة عمل مخلل بصل وخيار    محافظ شمال سيناء: البنية التحتية جاهزة لاستقبال المستثمرين    اقرأ غدًا في «البوابة».. بابا الإنسانية "البابا فرانسيس"    قتل قطة بوحشية.. حادثة تثير الجدل وعلماء الأوقاف يعلقون    ماذا يحدث يوم القيامة للظالم ؟ خطيب المسجد النبوي: مُفلس وخسارته كبيرة    الشيخ أحمد الطلحي للحجاج: سيدنا النبي حي في روضته    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد «النصر» بمحافظة شمال سيناء    هل يجوز تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر؟ الافتاء تُجيب..    الرئيس السيسي للمصريين: أثبتم أنكم جبهة داخلية متماسكة عصية على التلاعب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السلوك الأمريكى المتوقع فى مواجهة مصر (6)

القضية الرابعة التى تشكل العلاقات المصرية -الأمريكية باعتبارها مباراة تعبر عن شكل جديد من أشكال المباريات الاستراتيجية، هى شكل مباراة «الإشكالية الاستراتيجية»، هى المنهجية المصرية فى بناء القوة الدولية.
وجوهر الخلاف المصرى مع إدارة جورج بوش، والذى يعبر بمعنى أكبر عن خط ثابت خلال عصر الرئيس مبارك، هو أن مصر تحرص دائما على ثلاثة معان جوهرية عند التخطيط لبناء قوتها الدولية،
أولها: أن تكون هذه القوة معتمدة على أساس إقليمى عربى متين،
ثانيها: أن تكون هذه القوة معتمدة على أطر تنسيقية دولية سواء فى مجالات التنمية الدولية بأشكالها المختلفة أو مجالات العلاقات الدبلوماسية الأمنية بآفاقها المختلفة،
ثالثها: الحرص الكبير على الاستقلالية المؤسسية مع تنمية القدرة على الدفاع والردع. هذه المعانى والتوجهات التخطيطية الثلاثة اصطدمت بأربعة توجهات أمريكية منذ الإعلان عن بزوغ النظام الدولى الجديد على يد جورج بوش الأب فى 1991 بعد الانتصار الأمريكى على العراق وطرده من الكويت، وبعد الانتصار الأمريكى الاستراتيجى على الاتحاد السوفيتى وتفكيكه وتحويله من قوة عالمية إلى قوة من القوى العظمى بل وقوة عظمى ضعيفة ومتهالكة،
هذا الانتصار المزدوج ساهم فى صياغة 4 معايير جديدة للقوة الأمريكية، جاءت لتورث العلاقات المصرية الأمريكية مجالات متنامية من التوتر والتناقض والتى حاولت الدولتان فى عصر مبارك إدارة العلاقات بشكل يخفف من الآثار الجانبية لهذا التوتر والتناقض البنائى،
أولها: أن بناء القوة يقوم على أساس عالمى وليس فقط دولى،
ثانيها: هذا الأساس العالمى يقوم على أيديولوجية عالمية تدعم وتعمل على تنعيم القوة الأمريكية، فكانت فكرة حقوق الإنسان فى عهد كلينتون الموروثة من إدارة كارتر الديمقراطية، وكانت الديمقراطية وحقوق الأقليات السياسية ونشرها فى عهد بوش الابن، والآن يتبنى الرئيس الحالى باراك أوباما فكرة توسيع مفهوم حقوق الإنسان ليحتوى على مضامين اجتماعية تقدمية وإنسانية بالمعنى الأمريكى وليس الاشتراكى،
ثالثها: تبنى منطق تحويلى لدول العالم سواء كان فى إدارة كلينتون وقام على التعايش السلمى والإدارة الجماعية التعددية بين الدول والمذاهب والطوائف فى ظل القوة الأمريكية،أو فى إدارة بوش الابن، واعتمد على الهيمنة العسكرية والدبلوماسية العالمية الصارمة فى بعض الأحيان وشأن بعض القضايا،
ويبدو أن أوباما يتبنى توسيع مفهوم كلينتون بإعادة صياغة العالم فى إطار مشابة للتعددية الأمريكية، بإضافة البعد الأخلاقى العالمى، وليس فقط الإنسانى كأساس للهيمنة الأمريكية،
رابعا: تبنى منطق ومنهجية عالمية ضد سيادة الدول ليس فقط بغرض إجبار الدول على التعاون الدولى، ولكن والأهم بهدف بناء نظام عالمى جديد ليس أساسه الدولة القومية، ولكن أساسه المجتمعات المحلية.
التناقض بين التصورين المصرى والأمريكى فى بناء القوة الدولية يظهر فى ثلاثة مجالات،
أولها: هل الدولة القومية هى أساس وحدة التخطيط الاسترايجى أم لا؟ مصر ترى أنها الأساس والضرورية لتوفير أسس العمل المؤسسى الدولى المنصف، بينما أمريكا ترى أنها ليست بالضرورة هى الأساس، بل من المستحسن ألا تكون الأساس لأسباب أخلاقية وعملية يرونها،
ثانيها: هل الصراع الدولى هو أساس التفاعل الدولى؟ مصر ترى أن المعايير الجيوبلوتيكية والاستراتيجية يجب احترامها لأنها تقود إلى تعاون وتكامل وظيفى دولى على أسس سليمة، بينما أمريكا ترى أن مبدأ الصراع ليس ضرورى من الناحية المعرفية، بالتالى إذا تم خوضه فيتم بقصد فتح الطريق للاندماج الدولى والعالمى، ثالثها: هل يمكن بناء سلام بين دول الشرق الأوسط؟
ترى مصر أنه يمكن، بينما أمريكا ترى أن المنطقة كما هى الآن غير مؤهلة للسلام، وتحتاج لإعادة هيكلة عميقة وممتدة داخليا وإقليميا ودوليا وعالميا، هنا يتضح الخلاف المنهجى الحقيقى بين مصر وأمريكا بشأن بناء القوة الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.