قال الدكتور علاء الظواهري، عضو اللجنة الوطنية لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي والخبير الدولي في السدود، إن إعلان إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق تمهيدا للبدء في إنشاء سد النهضة الجديد لن يؤثر على مصر موسم الفيضان الحالي، بينما تبدأ آثاره بعد عامين في تناقص كميات المياه الواردة إلى بحيرة ناصر بمعدل يصل إلى 15 مليار متر مكعب سنويا. وأوضح «الظواهري» أن الخطة المعلنة لإثيوبيا أن تنتهي من احتجاز 200 مليار متر مكعب عن طريق 4 سدود منها سد النهضة عام 2025، مما يعد تحكما كاملا في مياه النيل الأزرق، ونقل محبس المياه إلي إثيوبيا، مما يعد إلغاء لدور السد العالي. وقال خبير السدود إن الوقت الحالي هو التوقيت الأخير لعمل إجراءات تحافظ على حقوق مصر المائية والتحرك السريع لتحقيق هذه الأهداف، مشيرا إلى أن إثيوبيا تسير في اتجاه تنفيذ ما تريد أن تراه مناسبا دون النظر للآخرين. وأضاف «الظواهري» أن تحويل مجرى النهر لا يعني انقطاع المياه عن مصر موسم الفيضان الحالي، موضحا أن التوقيت الحالي لا يعد أفضل توقيت لتحويل المجرى لأن الفيضان سيأتي بعد شهر، ما يرجح أن يكون المقصود بتحويل مجرى النهر هو البدء في الأعمال الهندسية للتحويل، الذي سيبدأ بعد فترة الفيضان أو أن يكون الإعلان مجرد تصريح سياسي فقط. وطالب «الظواهري» الجهات السيادية في مصر بسرعة التحرك للتفاوض حول هذا الموضوع، داعيا الأحزاب السياسية لإعلان رفضها لأي مساس بالحقوق المائية لمصر واستغلال الثقل الدولي لبعض الشخصيات المصرية للمساعدة في هذا الشأن مثل الدكتور محمد البرادعي وأحمد زويل وبطرس غالي وعمرو موسي من خلال قيامهم بالاتصال بالمحافل الدولية لتوضيح الضرر الذي سيقع على مصر.
